جاء ذلك خلال اجتماع عقده المنتدى اليوم الاثنين وترأسه رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أمين محمود والسفير الروسي لدى المملكة بوريس بولوتين ونائب رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون الدولي الدكتورة لاريسا يفريموفا وممثل وزارة التعليم والعلوم الروسية الكسي كروبشنك، لبحث ومناقشة سبل وآليات توطيد التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجانبين.

 

 

وتم خلال الاجتماع، الذي عُقد بدعوة من الجامعة الأردنية، التباحث في جملة من القضايا الأكاديمية المتعلقة بتعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات الأردنية والروسية، وزيادة المنح الروسية للطلبة الأردنيين، بالإضافة إلى دعم جهود التبادل الطلابي والأكاديمي، وإبرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم وعقد مؤتمرات ونشاطات علمية بما يحقق الاستفادة لكلا الطرفين.

 

 

وقال الطراونة إن المنتدى يعد امتدادا للقاءات التي تجري بين أصحاب القرار في البلدين على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية، لافتاً إلى أن الجامعات هي الجهات المعنية باستكشاف سبل التفاهم المشترك وتعزيزها باعتبارها رمز العلم ومنارته.

 

 

وأضاف إن زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني المتعددة إلى دولة روسيا الاتحادية اسست لعلاقات ودية متينة وراسخة الجذور وفي تنام مستمر، الأمر الذي عزز التواصل العلمي والفكري والانفتاح على الثقافات والتجارب العلمية الأخرى.

 

وشدد الطراونة على ضرورة تعزيز العلاقات العلمية والأكاديمية والاستفادة من تجارب وخبرات روسيا في مجالي الطاقة الذرية والنفط باعتبارهما أولوية للمملكة في الفترة الحالية والمستقبلية.

 

 

من جهته، أكد محمود سعي الجانبين الأردني والروسي إلى الخروج بنتائج من شأنها تحقيق تعاون مثمر ليصار إلى ترجمتها على أرض الواقع، معرباً عن أمله أن يتم الإسراع بإنشاء الجامعة الأردنية الروسية للعلوم التقنية، لما فيه مصلحة الطلبة الأردنيين ونظرائهم الروس.

 

 

وقال محمود إن هذا المنتدى جاء استمرارا لسلسلة لقاءات عقدتها الجامعة الأردنية مع نظيراتها الفرنسية والرومانية وآخرها التركية، إذ تم خلالها التباحث في عدد من القضايا العلمية المتعلقة بالطلبة، وإنشاء مشاريع علمية مشتركة.

بدوره، قال السفير الروسي لدى عمان بولوتين إن العلاقات الأردنية الروسية تتطور بطريقة منهجية وبنمو مستمر وتسير في اتجاهها الصحيح، لافتاً إلى توافق البلدين في وجهات نظرهما في عدد من القضايا على رأسها محاربة الإرهاب والتطرف.

 

 

وأعرب بولوتين في كلمة ألقاها عن أمله في أن يؤطر المنتدى أشكالاً جديدة من التعاون العلمي والأكاديمي والبحثي بما يصب في مصلحة البلدين الصديقين، مشيرا الى ان ما يتميز به الاردن من أمن واستقرار يجعل منه بوابة للشرق الأوسط ودول الخليج العربي.

 

 

نائب رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون الدولي الدكتورة لاريسا يفريموفا اكدت في معرض حديثها على ان تكون الجامعة الاردنية نافذة روسيا على الجامعات الاردنية والعربية لما تتميز به من مكانة علمية مرموقة بين نظيراتها.

 

 

ولفت يفريموفا الى استعداد الوكالة الفيدرالية الروسية لتقديم كافة اشكال الدعم والمساندة لانجاح اعمال المنتدى وتطبيق توصياته واقعا ملموسا من شانه تطوير وتعزيز العلاقات الاكاديمية في المستقبل القريب.

 

 

من جانبه تحدث ممثل وزارة التعليم والعلوم الروسية الكسي كروبشنكو حول تطور المنظومة التعليمية في روسيا، مشيرا الى ان المنتدى سيشكل فرصة حقيقة واساسا لتطوير الجامعات لتمكينها من مواكبة متطلبات العصر الحديث.

وعبر كلمة مصورة دعا رئيس جامعة الصداقة بين الشعوب الروسية الدكتور فلاديمير فيليبوف الى ضرورة عقد مؤتمرات وورش عمل تتناول حوار الحضارات وتبادل الثقافات لما يمتاز به البلدين من اعتدال ووسطية، يقومان على أساس الحوار والتعايش السلمي وتعميم التجربة على الآخرين للاستفادة منها.

 

 

وناقش المشاركون في اولى جلسات المنتدى نظامي التعليم العالي في كل من الاردن وروسيا والتحديات التي تواجههما الى جانب انظمة الاعتراف بالشهادات العلمية وجملة من القضايا الاكاديمية المشتركة.

 

 

وعقب الجلسة تك توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم العلمي المشترك بين جامعات أردنية وروسية حول التعاون العلمي والثقافي ودعم جهود تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلبة، وإنشاء برامج ومشاريع علمية مشتركة.

والمنتدى الذي تستمر فعالياته ليومين يناقش غدا تطوير التعاون في مجال التعليم العالي بين الجامعات الروسية والجامعات الاردنية الاهلية الى جانب عقد ورشة عمل حول آليات تعزيز ودعم تدريس اللغة الروسية في الاردن،

 

 

إلى جانب عقد مائدة مستديرة بعنوان "تطوير التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا بين روسيا والاردن" بالتعاون مع المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا.

 

انتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى