أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) محمد مبيضين- قال رؤساء جامعات أردنية وألمانية إن قطاع التعليم العالي يواجه تحديات على المستوى العالمي أبرزها تراجع نسب التعليم التقني والمهني.

وأشاروا خلال أعمال مؤتمر استراتيجيات التعليم العالي في الحوار الإبداعي الذي افتتح في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية اليوم إلى ضرورة تكاتف الأسرة الدولية لمجابهة قضايا التعليم العالي من خلال إيجاد شراكات تركز على التعاون العلمي بين الجامعات العالمية.

والمؤتمر الذي ينظمه المركز بالتعاون مع مؤسسة رؤساء الجامعات الألمانية (HRK) يهدف إلى زيادة تبادل الخبرات والمعرفة الإنسانية بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في البلدين الأردن وألمانيا.

وأكد رئيس الجامعة الأردنية اخليف الطراونة في كلمة افتتح بها أعمال المؤتمر أن العلاقات العلمية الأردنية الألمانية شهدت نموا وتطورا ملموسا خلال الأعوام الماضية مما يعكس مدى مستويات علاقات الصداقة القائمة بين البلدين في مختلف المجالات.

ولفت الطراونة إلى أهمية مواضيع المؤتمر الذي يسعى إلى النهوض بواقع التعليم العالي، مشيرا إلى سياسات واستراتيجيات الجامعة الرامية إلى زيادة حجم التعاون مع الجامعات العالمية ومنها الجامعات الألمانية.

وعرض رئيس الجامعة التطور الذي حققته الجامعة الأردنية في ميادين جودة وتحسين البيئة التعليمية لافتا إلى تقدم الجامعة في تصنيفات عالمية كان آخرها احتلالها المركز الثامن لأفضل 50 جامعة عربية ضمن تصنيف  (QS) الذي أطلق للعام الدراسي 2013-2014 لأول مرة.

بدوره أشار مدير مؤسسة رؤساء الجامعات الألمانية" توماس يوهم" إلى أن المؤتمر يندرج في سياق الاهتمام بتطوير إدارة التعليم العالي مؤكدا أن اختيار المؤسسة للتعاون مع الجامعات الأردنية جاء نتيجة لمكانتها العلمية بين نظرائها في الشرق الأوسط.

وعرض رئيس جامعة كوبرج الألمانية للعلوم التطبيقية مايكل بوتزل تحديات التعليم العالي في ألمانيا ومن أبرزها التراجع في التعليم المهني وزيادة الطلبة الملتحقين بالتعليم الأكاديمي.

ووفقا ل – بوتزل- فإن عدد الطلبة الملتحقين في الجامعات الألمانية ما يقارب المليونين وسبعمائة ألف طالب وطالبة في حين أن الانفاق على البحث العلمي يقدر بنحو 3% من الناتج القومي لألمانيا.

وأقر بوجود تحديات وقضايا عالمية تواجه التعليم العالي لانتقاله من البساطة إلى الذكاء المعقد.