أخبار الجامعة الأردنية (ا ج ا) سناء الصمادي – بدأت اليوم في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية أعمال الملتقى العلمي الثاني بعنوان "ترقية الحديث الضعيف" الذي نظمته الكلية بالتعاون مع جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث بمشاركة محلية وعربية واسعة.
وقال عميد الكلية الدكتور محمد الخطيب خلال افتتاحه أعمال الملتقى "إن أهمية الملتقى تنبع من تعرض سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التشويه خاصة في ظل انتشار وسائل الاتصال الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي التي ساعدت على نشر المعلومات غير الموثقة والصحيحة والتلاعب بها".
وأضاف الخطيب أن الملتقى يهدف إلى إيجاد الفرصة العلمية للتواصل بين أهل العلم والاختصاص من أساتذة وعلماء علم الحديث لمناقشة الاشكالات المتعلقة بالحديث الضعيف وطرق تقويته من خلال الحقائق العلمية والمتابعات والشواهد العلمية.
بدوره أكد رئيس جمعية الحديث الشريف الدكتور عبد الكريم الوريكات على أهمية الملتقى في توفير بيئة علمية حوارية للعلماء والباحثين وطلبة العلم لتدارس موضوع له اهمية خاصة في اطار العلوم الشرعية الا وهو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتمييز بين صحيحها وسقيمها.
وعرض الوريكات دور الجمعية في نشر سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتأصيل العلوم المتعلقة بها ، واحياء التراث الاسلامي من خلال دورات في تحقيق المخطوطات ودراستها، وتنمية البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها، ونشر ودعم وتشجيع وتبني الابحاث والمؤلفات والدراسات العلمية المتعلقة بالسنة النبوية الشريفة.
وفي سياق متصل القى الدكتور فواز القثامي من جامعة الطائف كلمة عبر فيها عن شكره للجامعة الاردنية وجمعية الحديث الشريف لإتاحة الفرصة للعلماء والباحثين المشاركة بمثل هذه الملتقيات التي تسهم في التكوين العلمي لطلبة الدراسات العليا وفتح آفاق بحثية جديدة لهم.
واشتمل الملتقى على ثلاث جلسات، ركزت الأولى على محور الحديث الضعيف وكيف يمكن تقويته بالشواهد العلمية وموافقة الحديث للحقيقة العلمية أو الواقع التاريخي وصحة نسبته، قدمها كل من الدكتور بشار معروف من كلية الشريعة في الجامعة، والشيخ علي الحلبي من مركز الامام الالباني في الأردن، وأدار الجلسة الدكتور بسام العموش رئيس رابطة علماء الاردن.
وسلطت الجلسة الثانية الضوء على المواضيع التي تناولها كتاب "نظرية الاعتبار عند المحدثين" لمؤلفه الدكتور منصور الشراري من جامعة البلقاء التطبيقية، وعقبها مناقشات حول المواضيع التي تناولها الكتاب قدمها كل من: الدكتور عادل الزرقي من جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، والدكتور سعد الدوسري من جامعة الكويت، والدكتور احمد عبدالله من جامعة العلوم الاسلامية، وادار الجلسة الدكتور محمد العمري عميد كلية الشريعة في جامعة اليرموك سابقا .
وتناولت الجلسة الثالثة والأخيرة كيفية ترقية الحديث الضعيف بالحقائق العلمية قدمها كل من: الدكتور زغلول النجار من جامعة العلوم الاسلامية، والدكتور ياسر الشمالي من جامعة الكويت.
يشار إلى أن الملتقى جزء من سلسلة لقاءات دورية تعقدها جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث كل شهرين لبحث ما هو مستجد في علم الحديث ومشكلاته.
س.ص
انتــــــــــــــــــــــــــــهى