وأكد المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الذي نظمه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية بالتعاون مع مؤسسة رؤساء الجامعات الألمانية على ضرورة زيادة التبادل العلمي في مجالات التكنولوجيا خصوصا ما يتعلق بقطاع الصناعة وتلمس حاجات التعليم العالي في الأردن لتوفير مزيد من الدعم والتمويل المناسب.

 

وعرض رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة خلال المؤتمر الذي استأنف أعماله الثلاثاء التحولات التي شهدها قطاع التعليم العالي في الأردن ومسيرة الجامعة الأردنية لا سيما في مجالات التوسع في البرامج الدراسية التي تقدمها لطلبتها وعلاقتها مع الشركاء داخل المجتمع الأردني.

 

وأشار الطراونة إلى أن عدد طلبة الجامعة بلغ العام الحالي ما يقارب (44) ألف طالب وطالبة، فيما تشكل نسبة الإناث منهم 65% و35% من الطلبة الذكور.

 

وأضاف أن الجامعة تقدم لطلبتها 93 برنامجا في مرحلة البكالوريوس و116 برنامجا في مرحلة الماجستير و37 برنامجا في مرحلة الدكتوراه لافتا إلى استضافة الجامعة نحو (4200) طالب وطالبة من 86 جنسية عالمية.

 

وأكد الطراونة أن تاريخ الأردن غني بالميراث الحضاري وأن التحدي الكبير في هذا الميراث الاهتمام برأس المال البشري الذي يشكل المحرك الأهم في التنمية في الأردن والعالم العربي.

 

ولفت الطراونة إلى أن الجامعة حققت نتائج إيجابية بالتعاون مع الشركاء في المجتمع الأردني، مبينا استفادة 1500 طالب وطالبة من فرص العمل التي وفرتها إنجاز فضلا عن توفير برامج توجيهية لنحو (5000) طالب وطالبة.

بيد أن الطراونة أكد أن الجامعة ماضية في تعزيز علاقاتها مع القطاع الخاص لتوفير مزيد من الفرص التدريبية والتأهيلية لطلبة الجامعة والباحثين فيها.

 

وقدم مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور موسى شتيوي ورقة عمل تتناول فيها التطورات الأخيرة التي شهدها سوق العمل الأردني.

 

وأشار شتيوي إلى أن سوق العمل يواجه تحديات أبرزها اللجوء السوري الذي أحدث تغيرات في سوق العمل خصوصا في أربع محافظات في المملكة هي العاصمة عمان والزرقاء واربد والمفرق، مما شكل منافسة حقيقية بين العمالة الأردنية والعمالة السورية الآخذة بالتزايد على الأراضي الأردنية.

 

وأوضح شتيوي المتغيرات التي شهدها سوق العمل الأردني منذ عام 1986 مؤكدا ضرورة تنبه الجهات المعنية  للفرصة السكانية التي ترفع من نسبة الشباب القادرين على دخول سوق العمل في المجتمع الأردني.

 

وقدم نائب رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الدكتور وليد سلامة ورقة عمل تناول فيها تجربة الجامعات الخاصة في الأردن والبرامج الدراسية التي تقدمها فيما عرض نائب رئيس الجامعة الألمانية الأردنية الدكتور انطوان ما نفتل تجربة الجامعة في ميادين التدريس والبحث العلمي.

 

ووصف الجانب الألماني المؤتمر بأنه مثمر وحقق أهدافه في تعزيز التبادل العلمي بين الأردن وألمانيا.

وتحدث نائب رئيس جامعة كيمنت الألمانية الدكتور هزيك لايغ حول أهمية برامج التدريب والتأهيل للطلبة بالشراكة مع قطاع الصناعة بهدف تزويدهم بخبرات علمية متقدمة.

 

م.م