Zenko Magazine
أحمد اللوزي يرحل بعد مسيرة حافلة بالعطاء والانجاز
فقد الأردن أمس احمد اللوزي ، احد كبار رجالاته وشخصياته الوطنية ، بعد أكثر من سبعين عاما من رحلة عامرة بالعطاء والإنجاز.
 
ويعرف اللوزي بأنه عميد رؤساء الحكومات الاردنية ، اذ تزخر سيرة حياته بإشغال مواقع مختلفة  في السلطتين التنفيذية والتشريعية اضافة الى تبوئه رئاسة الديوان الملكي الهاشمي ، وكرس عمله في خدمة وطنه وقيادته الهاشمية.
 
والفقيد اللوزي من مواليد عمان عام 1925، ونشأ مع بداية عهد الدولة الاردنية  متربيا على مبادئ الايمان بوطنه وعروبته واهله ووقفات الرجال في اكثر المراحل صعوبة التي مرت بها البلاد والامة على مدى العقود الماضية، فكان يؤمن دائما رحمه الله  بثقافة الامل والانجاز التي كرستها القيادة الهاشمية صاحبة شرعية الدين والتاريخ.
 
والمرحوم اللوزي بعد ان درس الابتدائية، اتجه لمدرسة السلط، وتخرج منها ثم اتجه للدراسة في بغداد في منتصف الاربعينات من القرن الماضي  وتخرج من كلية المعلمين فيها، وهناك درس على يد أساتذتها من خيرة علماء العراق.
 
مارس الفقيد في بداية حياته مهنة  التعليم لاكثر من ثلاث سنوات في مدارس ثانوية في السلط وكلية الحسين  لينتقل للعمل في  التشريفات الملكية عام 1953 ثم  شغل رئيس التشريفات الملكية عام 1956.
 
وانتقل بعدها الى  العمل في السلك الدبلوماسي ليشغل موقع  مديرا للمراسم في وزارة الخارجية ، وبعد ذلك اصبح نائبا في مجلس النواب عن العاصمة عمان عام 1961 وتكرر انتخابه عن العاصمة لاكثر من مرة الى ان عاد ليكون مساعدا لرئيس الديوان الملكي الهاشمي عام 1963.
 
وفي العام 1965 شغل موقع  وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء  وعين عضوا في مجلس الاعيان من الاعوام 1965 حتى العام 1967 ومن ثم تولى حقيبة الداخلية للشؤون البلدية والقروية عام 1967 ثم عاد عضوا  في مجلس الاعيان من ذلك العام حتى العام 1971  وفي العام ذاته عمل وزيرا للمالية ثم عضوا في مجلس الاعيان .
وعين رئيسا للوزراء وزيرا للدفاع في العام 1971 ثم شكل حكومته الثانية عام  1973.
 
ثم واصل الفقيد «ابو ناصر» رحلة العطاء حيث عين رئيسا للديوان الملكي الهاشمي من عام 1979 الى عام 1984.
 
 
وشغل رئاسة مجلس الاعيان لسنوات طويلة من عام  1984 حتى العام 1997.
 

ثم تولى بعدها رئاسة مجلس امناء الجامعة الاردنية عام 2000 الى ان  كلفه جلالة الملك عبدالله الثاني برئاسة اللجنة الملكية لتعديل الدستور عام 2012.
 

وحصل اللوزي على العديد من الأوسمة منها :
 

وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى
وسام الاستقلال الأردني من الدرجة الأولى
وسام النهضة المرصع عالي الشأن
وعدة أوسمة رفيعة من –العراق،مصر، سوريا، لبنان ،المغرب ومن أثيوبيا، الارجنتين، ايران، الصين الوطنية ومن قداسة البابا.
 

رحل الفقيد الكبير تاركا ارثا كبيرا من العمل الوطني والقومي سطرها في رحلة طويلة من العطاء والانجاز عاصر خلالها مختلف مراحل البناء الوطني في مواقع المسؤولية المختلفة كما كان الشعور القومي حاضرا دوما في سيرته العطره.
 
 
 

2014/11/19