Zenko Magazine
كتاب جديد عن الشباب والمشاريع الصغيرة المدرة للدخل

يوضح كتاب «الشباب والمشاريع الصغيرة المدّرة للدخل: مبادرات فردية في مواجهة الفقر والبطالة» المشكلات التي تواجه هذه المشاريع في المملكة والتي واجهتها في بداية إنشائها، وبيان آثارها على حياة الشباب وأسرهم من حيث الدخل المالي، وأوجه الإنفاق، والتوظيف الذاتي، وموقف الشباب من أنفسهم، وموقف الجماعات المرجعية للشباب من مشاريعهم، ومن امتلاكهم لهذه المشاريع.

 

يتطرق الكتاب الذي اعلن عن اصداره امس الثلاثاء في كلية الاداب بالجامعة الاردنية بجهد جماعي لمجموعة من المختصين وهم: الدكتور مجدالدين خمش، والدكتور حسين خزاعي ، والدكتور محمود السرحان الى الأطر والتحليلات النظرية التي وثقّت العلاقة بين المشاريع الصغيرة المايكروية ونشر ثقافة التوظيف الذاتي بين الشباب، وعدم الاعتماد على الوظيفة الحكومية كما يوثّق دور صناديق الإقراض الصغير والمايكروي في توفير القروض المالية الميسّرة للمرأة، والشباب للبدء بمشروع إنتاجي خاص بهم، دونما حاجة لانتظار هذه الوظيفة.

 

ويعرض الكتاب الصادر بدعم من صندوق دعم البحث العلمي، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وعمادة البحث العلمي في الجامعة الأردنية عبر(400) صفحة من القطع الكبير لثقافة التوظيف الذاتي في مواجهة الفقر والبطالة من خلال عرض عدد من الدراسات العربية والعالمية، والاتجاهات النظرية حول الفقر وتعريفاته، وطرق قياسه، ودور المشاريع الإنتاجية الصغيرة في مواجهته والنتائج المتعلقة بدور المشاريع الإنتاجية الصغيرة المدرّة للدخل المدروسة في مكافحة البطالة والفقر.

 

ويعرض للنتائج المتعلقة بالتمكين الاجتماعي - النفسي الناتج عن امتلاك المشاريع من قبل الشباب بوصفهم ملاّكاً لمشاريع إنتاجية وموقف الأسرة، والأقارب، والجماعات المرجعية الأخرى مثل الأصدقاء، وزملاء المهنة والمهن التي أقبل عليها الشباب اكثر من غيرها.

 

ويخلص المختصون المشاركون في تاليف الكتاب الى ان الشباب الذين شملهم البحث في كل الفئات العمرية يمتلكون خططاً مستقبلية لتطوير مشاريعهم تشمل تنويع البضائع، وفتح فرع جديد للمحل.

 

ويشتمل الفصل الأخير على مناقشة مكثفة لأبرز النتائج الميدانية حول موضوع الشباب والمشاريع المايكروية بربطها بالإطار النظري والأدبيات السابقة ويتم تقديم استشراف مستقبلي لتطوّر سوق العمل الأردني، ومسار المشاريع الصغيرة والمايكروية، ومسار التمويل المايكروي، وتوجه الشباب الأردني نحو هذه المشاريع في ضوء التزايد السكاني السريع في الأردن والعالم العربي، وتراجُع دور الحكومات التوظيفي، وحراكات الربيع العربي وما يرتبط بها من عدم استقرار سياسي وركود اقتصادي، وتزايد انتشار المعيار القرابي واستشراء قِيم العصبية، والواسطة والمحسوبية المرتبطة بهذا المعيار.


نقلاً عن صحيفة "الرأي": بتاريخ 19/11/2014
 
2014/11/19