أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) محمد مبيضين- تصادف اليوم الاثنين الذكرى الثانية والخمسين لاستقبال الجامعة الأردنية الفوج الأول من طلبتها إيذانا بمرحلة جديدة من فتح أول أبواب التعليم العالي في الوطن العزيز.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1962 استقبلت الجامعة (149) طالباً و (18) طالبة قام بتدريسهم ثمانية من أعضاء هيئة التدريس ثلاثة منهم متفرغون ويضمهم حرم جامعي بمبنيين صغيرين، في حين تستقبل الجامعة صبيحة اليوم نحو (44) ألف طالب وطالبة في (19) كلية.
واصلت الجامعة الأردنية مسيرتها المباركة بالرغم من قلة الموارد المالية والبشرية إذ بلغت ميزانيتها المالية عند مرحلة التأسيس (25) ألف دينار زيدت إلى (50) ألف دينار عند بدء الدوام الرسمي لطلبة الجامعة في ذلك الحين، فيما تبلغ ميزانيتها للعام الحالي أكثر من (100) مليون دينار.
وبعد (52) عاماً على تأسيس الجامعة تطالعنا صورة ناطقة لصرح علمي وتعليمي بارز تبدو ملامحها أكثر إشراقاً بزيادة عدد الكليات الانسانية والعلمية التطبيقية والطبية وانتشار المراكز التعليمية والمرافق الخدمية إلى جانب التوسع في البرامج الدراسية التي بلغت في مرحلة البكالوريوس (80) تخصصاً و (8) في برامج الدبلوم المهني و (17) برنامجاً في شهادة الاختصاص العالي في الطب وطب الأسنان و (103) برامج في الماجستير و (32) برنامجا في الدكتوراة.
وللجامعة الأردنية تجارب ناجحة في البحث العلمي التطبيقي وفتح الأبواب على المجتمعات المحلية حيث يقدم مستشفاها خدمات علاجية ووقائية للمرضى من داخل الأردن وخارجه ولديها منظومة متكاملة من البرامج والمشاريع التي تستهدف قطاعات اقتصادية واجتماعية تنموية في مختلف مناطق المملكة.
وسعت الجامعة إلى الاهتمام بالمكون الثقافي والنهوض بالأنشطة الطلابية إيماناً منها بأن الطالب هو المحرك الأساس في العملية التعليمية وركزت جهودها على فتح آفاق التعاون مع العالم الخارجي حيث يتابع حوالي (4200) طالب وطالبة من (86) جنسية عالمية دراستهم في مختلف كليات الجامعة.
وكانت من أبرز محطات انجازات الجامعة انشاء فرعها في مدينة العقبة الذي يسعى إلى إحداث نهضة تعليمية شاملة إضافة إلى حصولها على تصنيفات عالمية، ورسمت الجامعة خطة استراتيجية للوصول إلى العالمية بعد أن احتفلت بخمسينيتها عام 2012 وقد بدء العمل بها عام 2013 وتستمر حتى عام 2018 وهي بمثابة نقلة نوعية من حيث الرؤية والأهداف والوسائل.
ومن أبرز خريجي الجامعة صاحبة السمو الملكي الأميرة عالية بنت الحسين ورؤساء الوزارات السابقين الدكتور عبد الرؤوف الروابدة والدكتور معروف البخيت والدكتور فايز الطراونة، كما تخرج منها أعداد كبيرة من النخب والقيادات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والعسكرية والأمنية.
وتخرج أيضاً من الجامعة وزير خارجية العراق الأسبق هيشار زيباري، وتعلم اللغة العربية فيها رئيس الوزراء التركي الحالي أحمد داوود أوغلو.
م.م
انتهــــــــــــــى