Zenko Magazine
ورشة تعرض لأسباب العنف

العنف المجتمعي والامن الاجتماعي عنوان ورشة العمل التي نظمها المجلس الوطني لشؤون الاسرة امس الاول.وطرحت الورشة قضية مجتمعية من اهم القضايا التي تواجه المجتمع وتلقي بنتائجها السلبية على الاسرة وافرادها.

 

وسلطت الورشة الضوء على ظاهرة العنف من خلال عرض اوراق عمل، طرحت جوانب هامة تتعلق بمسببات العنف وارتباطه بظواهر اخرى بالمجتمع وتاثيراته على فكر الفرد وسلوكه سواء كان داخل الاسرة أو في مكان العمل او بالجامعات والمدارس.

 

واظهرت أوراق العمل التي قدمت ان نصف سكان الاردن دون سن الخامسة والعشرين. وبين المشاركون في الندوة ان احداث العنف المجتمعي في اغلبها تصدر من فئة الشباب بسبب التحديات وقضايا الفقر والبطالة والضغوطات والاجتماعية وغياب المنظومة الشاملة لرعايتهم.

 

وربط الدكتور جواد العناني زيادة العنف الاسري باسباب اقتصادية واهمها ارتفاع نسب البطالة خاصة بين النساء.
وبين ان الطالبات في الجامعات الاردنية اكثر عددا من الذكور وان الاسر الاردنية تكيف حياتها لتعليم الابناء والبنات وتبذل كل جهدها وطاقاتها لذلك والاستثمار في راس المالب البشري بالتعليم له مبرراته الاقتصادية المتمثلة في الحصول على دخل محترم.

 

واشار العناني الى جانب يتعلق باهمية تطبيق القانون مبينا ان وجود اقتصاد غير رسمي بالاردن يعني ان فرص التهرب من القانون مرتفعة، وان مثل هذا الاقتصاد تكثر فيه حالات العنف، ويشجع على الجرائم. فيما تعلق طرح الدكتور ابراهيم الجازي عميد كلية الحقوق في الجامعة الاردنية بزيادة ظاهرة العنف المجتمعي من منظور قانوني معتبرا ان من اسباب العنف ضعف الثقافة القانونية لدى كثير من المواطنين وعلى كافة المستويات، وعدم الثقة بتطبيق القانون وتحقيق المساواة، الى جانب قصور بعض النصوص القانونية.

 

وفي ورقة عمل لـ وزارة التعليم العالي عرض بسام ابو خضير الخطة التنفيذية للاجراءات متوسطة وبعيدة المدى لمواجهة ظاهرة العنف.

 

واستعراض حقائق اكاديمية اهمها ان الرسوم الجامعية تغطي نسبة 5% من النفقات الجارية وبالمعدل المرجح بين الجامعات الى جانب ان نسبة القادرين على تحمل الرسوم الجامعية الحالية لا تتجاوز 23%. واعتبر ان اكتظاظ الحرم الجامعي والضائقة المالية المزمنة في الجامعات وسياسات القبول غير العادلة جمعيها اسباب.

 

واظهر ان من خلال رصد المشاجرات التي وقعت بالجامعات على مدار الثلاث سنوات الماضية انها كانت في أغلب الاحيان ضمن القبولات الاستثنائية، ومن الملتحقين بالتخصصات الانسانية.

 


وبين ان تراخي بعض الادارات الجامعية في تنفيذ الانظمة والتعليمات ساهم في انتشار العنف.

 
 
 
2014/12/17