Zenko Magazine
علماء: ضغوط غربية لمنع العالم العربي من بناء مفاعلات نووية

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) محمد مبيضين- قال علماء وخبراء ومتخصصون جيولوجيون إن ضغوطا غريبة تمارس على العالم العربي لمنعه من بناء وامتلاك مفاعلات نووية للأغراض السلمية.

 

وأشاروا خلال ورشة عمل عقدت في الجامعة الأردنية اليوم ونظمتها نقابة الجيولوجيين الأردنيين إلى أن عوامل وتحديات ساهمت في عدم إقامة هذه المفاعلات أبرزها قلة الخبراء المتخصصين والقوى البشرية المؤهلة إلى جانب ضعف مصادر الطاقة وقضايا سياسية وأمنية تشهدها بعض الدول العربية الشقيقة.

 

وقال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري الذي افتتح أعمال الورشة أن العمل العربي ضرورة ملحة لما فيه خير ومصلحة الشعوب العربية ولتحقيق المزيد من التقدم والتطور لتحقيق التنمية المستدامة لبلداننا ولشعوبنا.

 

وأضاف المصري:" أنه بات لزاما علينا تأكيد عملية التواصل والبحث العلمي الساعي لتحقيق العيش الكريم للشعوب العربية"، مؤكدا أن العالم العربي أصبح فاقدا للإرادة والقرار المستقل بعد أن كان سباقا في ترجمة الأبحاث والاختراعات إلى واقع علمي ملموس تستفيد منه البشرية جمعاء.

 

وقال رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة إن الطاقة النووية السلمية تحولت من قوة هدم وتدمير إلى قوة تنوير وبناء في خضم التزايد المطرد على مصادر الطاقة جراء التسارع الحضاري الذي يشهد العالم.

 

وأضاف أن هناك جوانب مضيئة في استخدام الطاقة النووية السلمية في المجالات الطبية العلاجية والزراعية والعلمية والصناعية وتوليد الكهرباء التي أصبحت كلفتها عالية تشغل كاهل المستهلك والقطاعات الصناعية والزراعية وغيرها.

 

ووفقا – للطراونة- فإن الاحصائيات تشير إلى أن (25%) من كهرباء العالم مصدرها الآن المحطات النووية التي يتراوح عددها بين ( 420) إلى (500) محطة مؤكدا في هذا الصدد ضرورة تشجيع البحث العلمي الهادف إلى توفير بدائل للطاقة أكثر أمانا وأقل كلفة ومن أهمها الصخر الزيتي وطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

 

من جهته لفت نقيب الجيولوجيين صخر النسور إلى أن الكيان الصهيوني يمتلك مفاعل ديمونا الذي بدء العمل ببنائه عام 1958 بمساعدة فرنسية مشيرا إلى أن المفاعل أصبح يشكل خطرا بالغا حيث دخل في مرحلة الخطر الاستراتيجي بسبب انتهاء عمره الافتراضي بعد مرور أكثر من (50) عاما على تشغيله.

 

وتساءل النسور حول عدم بناء مفاعلات نووية لأغراض سلمية في العالم العربي وما هي معيقات العمل النووي السلمي وهل هي معيقات طبيعية أم مصطنعة.

 

وأشار إلى أن الحاجة لمفاعلات نووية سلمية في العالم العربي أصبحت ملحة اقتصاديا وسياسيا لتنويع مصادر الطاقة لافتا إلى لجوء دول الخليج العربي التي تمتلك كميات هائلة من النفط إلى تنويع مصادر الطاقة.

 

وحث النسور العالم العربي على التضامن والتكاتف لامتلاك التكنولوجيا النووية فضلا عن ضرورة احتفاظ الدول العربية بحقوقها المكتسبة في ظل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والتي تنص على جميع الأطراف في المنطقة بانتاج طاقة نووية سلمية.

 

وألقى كل من رئيس اتحاد الجيولوجيين العرب الدكتور حسن بخيت وأمين عام اتحاد الجيولوجيين العرب سرمد شاكر كلمتين أشارا إلى أهمية استراتيجيات دول العالم العربي لأقامة محطات نووية تعود بالنفع على برامج التنمية ودفع عجلة الاقتصاد للأمام.

 

وقدمت خلال الورشة التي شارك في تنظيمها اتحاد الجيولوجيين العرب وهيئة الطاقة الذرية الأردنية أوراق عمل متخصصة تناولت الإمكانات الطبيعية المتوفرة في الوطن العربي التي قد تسهم في بناء مفاعلات نووية وضرورة التركيز على البحث العلمي والتعاون بين الجامعات ومراكز البحث العربية لتنفيذ ووضع سياسات وبرامج التي تنهض بالدراسات البحثية المتخصصة في العلوم النووية السلمية.

 

وشارك في أعمال الورشة التي استمرت يوم واحد خبراء ومتخصصين من مصر والعراق والسودان إضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية.

 

 

م.م


 
2014/12/17