أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي- وصف أستاذ علم الاجتماع  الدكتور ابراهيم عثمان خلال عرضه لكتابه "ريفي متمرد"  تحليل دقيق لعملية التنشئة التي يتدرج فيها الإنسان الريفي العربي والتي تتشابه إلى حد كبير في مختلف بلاد الشام، متخذا من قصة حياته تجربة صاغها في مذكراته.

 

وعرض عثمان خلال الأمسية الثقافية الحوارية التي جمعته بجمهور من المهتمين، ونظمها منتدى مكتبة الجامعة الأردنية، وأدارها أستاذ علم الإجتماع في جامعة فيلادلفيا الدكتور سالم ساري، لمقتطفات من سيرة حياته الشخصية ومسارات تحولاتها، وأبرز المواقف التي عاشها سواء كان في فلسطين حيث النشأة أو في الأردن والولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج العربي حيث الإقامة والعمل.

 

"ريفي متمرد"  كتاب يقع في (192) صفحة، صدر عن دار الشروق ، وجاء في مقدمة المؤلف عثمان:" رغم القرب الجغرافي لقريتي بيت صفافا من المدينة فقد ظلت القرية حتى مغادرتي الأخيرة لها محافظة على رونقها الريفي والحياة القروية، صحيح أن الشباب منذ الثلاثينات من القرن العشرين بدلوا الملابس الريفية بالإفرنجية، فنتيجة تعلمهم في مدراس القدس أو الشغل في مرافق المدينة، إلا أن الثقافة المحلية للقرية لم تتبدل كثيرا عما كان معهودا من حياة الريف، فكانت الزراعة بشقيها النباتي والحيواني عماد النشاط الإنتاجي، إلا أن هذا الواقع بدأ يتبدل تدريجياً نتيجة فرص العمل والمهن والحرف التي قدمتها مدينة القدس..... ".