أخبار الجامة الأردنية ( ا ج ا ) هبة الكايد - أكد أستاذ القانون الدولي في كلية الحقوق في الجامعة الأردنية الدكتور رشاد السيد أن القانون هو المرآة التي تنظم واقع الإنسان، وأنه لا بد أن يواكب التغيرات والتطورات الطارئة في أي مجتمع ليؤدي الرسالة التي وضع من أجلها.

 

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها السيد على المشاركين في دورات معهد تدريب عمليات حفظ السلام وعددهم 12 فرد من مرتبات مختلفة بعنوان "القانون الدولي الإنساني"، تحقيقا لرغبتهم في معرفة كل ما يتعلق بهذا القانون من أصحاب الاختصاص لتطبيقه في أرض المهمة التي سيتجهون إليها في بلدان الصراع في العالم.

 

وقال السيد إن أهمية هذا القانون مرتبطة بأهمية الإنسان الذي يجب أن تنتهي جميع العلاقات الدولية والقانون الدولي إلى خدمته، مشددا على ضرورة التوعية بحقوق الإنسان وتفعيل تطبيق تلك الحقوق للمساهمة في تطوير العملية التنموية في الدولة.

 

وتضمنت المحاضرة التعريف بالقانون الدولي الإنساني، وتطوره التاريخي، وقواعده، وصفاته، والاتفاقيات التي صدر عنها القانون، إضافة إلى آليات تنفيذ القانون الدولي الإنساني وتحديات النزاعات المعاصرة.

 

وقارن السيد بين القانونين "الدولي الإنساني" و "حقوق الإنسان"، مشيرا إلى أن الأول يطبق في حالة الحرب فقط ويشتمل على القواعد الخاصة بحماية ضحايا النزاعات والقواعد الخاصة بأساليب ووسائل القتال، بينما يطبق الثاني في حالتي السلم والحرب معا، منوها إلى أن القاسم المشترك بين القانونين هو الإنسان.

 

وقال أن العمود الفقري لحقوق الإنسان هو تحقيق العدل والمساواة والأمن والاستقرار وتوفر المجتمع الديمقراطي وغيرها من الأمور التي في حال توافرها يقل عدد الضحايا، مشيرا إلى ضرورة مراعاة تلك الحقوق التي فيها صلاح حال الأمم.

 

 

هـ.ك