Zenko Magazine
متحدثون يجمعون على الدور التاريخي للشعب السوفياتي في هزيمة الفاشية

أجمع متحدثون على الدور التاريخي للجيش والشعب السوفياتي في الحاق الهزيمة بألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، التي وصفها المتحدثون بانها حرب غذتها العنصرية القومية والصراع على الموارد.

 

وقالوا خلال ندوة في الذكرى السبعين للنصر على الفاشية في الحرب العالمية الثانية، نظمتها كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية بالتعاون مع جمعية الصداقة الأردنية-الروسية والمركز الثقافي الروسي، ان التشويه الذي يجري حاليا لنتائج الحرب "يشجع على نهوض جديد للفاشية في العالم".

 

 

ووصف عميد الكلية الدكتور فيصل الرفوع الشعب السوفياتي بالصديق التاريخي للعرب والمناصر للقضايا العربية، واشاد بالعلاقات الأردنية-الروسية ووصفها بالمتميزة.

 

من جانبه، عرض وزير الصحة الاسبق الدكتور زيد حمزة لتداعيات الحرب العالمية الثانية على المنطقة العربية، وقال ان أجهزة الدعاية البريطانية اضطرت ان تنقل للمنطقة اخبار انتصارات الجنود السوفيات خاصة في معركة ستالينغراد التي غيرت منحى الحرب.

 

وأشار الى الحرب الباردة التي اعقبت الحرب العالمية الثانية وقيام الدول الغربية بما وصفه خيانة العلاقات التي قامت مع الاتحاد السوفياتي خلال الحرب ووالتي اعتبرها سمة من سمات الرأسمالية التي تعتاش على بيع الأسلحة والحروب.

 

بدوره، قال نائب عميد الكلية الدكتور حسن المومني ان الاتحاد السوفياتي لعب دورا محوريا في هزيمة النازية وحرر العالم وقدم نفسه نصيرا للشعوب المظلومة.

 

ودعا الى سياسات قيمية واخلاقية تنقذ شعوب المنطقة العربية من الجماعات المتطرفة والمتشددة والأنظمة المستبدة.

 

وقال مدير المركز الثقافي الروسي الدكتور فاديم زايتشكوف في الحفل ان سبعين عاما مرت على ذكرى النصر في الحرب الوطنية العظمى(الحرب العالمية الثانية)، الا ان اهمية هذا الحدث التاريخي تزداد عاما بعد عام، واصفا نصر الاتحاد السوفيتي في الحرب بانه "الانجاز الاعظم الذي لا يمكن اغفاله".

 

واكد اهمية فهم نتائج ودور النصر في سياق تاريخ البشرية الحديث.. وقال "لقد حان الوقت لتذكير الجميع بان الشعب الروسي قادر على تحقيق الانتصارات".

 

واشار الدكتور زايتشكوف الى ان يوم النصر في روسيا ارتبط بمصير وتاريخ الذين دافعوا عن الحرية ليس فقط في روسيا ولكن ايضا في اوروبا، مؤكدا ان الشعب الروسي الذي دفع ثمنا باهظا مقابل هذا الانتصار، "لن يسمح لاحد سواء اليوم او في المستقبل بنسيان ملايين الضحايا".

 

وتابع قائلا ان روسيا وقفت امام عدو قوي وخطير في مواجهة المانيا النازية واستطاعت تحقيق النصر في حرب دموية لم يشهد لها التاريخ مثيلا، متجاوزة هذا العدو الذي تمتع بولاء ايدولوجي لقادته، ودرجة عالية من التنظيم والانضباط والشجاعة والخبرة، ومجهزا تجهيزا عاليا بالتكنولوجيا العسكرية الاكثر تقدما في ذلك الوقت.

 

وقال ان يوم النصر – مناسبة نستغلها لنقدم تحية اجلال واكبار لجيل من المحاربين القدامى الذين خاضوا هذه الحرب التي دامت 1418 يوما، ودفع الشعب السوفييتي ثمن نصره فيها ارواح 6ر26 مليون انسان.

 

وقالت الكاتبة حياة الحويك عطية ان الحرب العالمية الثانية كانت حربا غذتها العنصرية القومية والصراع على الموارد، مستعرضة الدور المهم لمعركة ستالينغراد بصفتها مدخلا للانتصار ضد الفكر العنصري الفاشي.

 

وعرضت عطية للبعد الاستراتيجي لمعركة ستالينغراد، مؤكدة ان الحرب كانت تستهدف الموارد النفطية للقفقاز وسوريا والعراق وان ما يحدث اليوم هو إعادة لنفس السيناريو الذي يستهدف أيضا موارد العراق وسوريا.

 

من جهتها، قالت البروفيسور في جامعة الصداقة بين الشعوب لودميلا بونومارينكو ان الحرب العالمية الثانية كانت حربا لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية اشتركت فيها 61 دولة تضم حوالي 80 بالمئة من اجمالي سكان العالم واودت بحياة حوالي 55 مليون شخص.

 

وعرضت بونومارينكو لمسار الحرب التي بدات في الأول من شهر أيلول عام 1939 بهجوم المانيا الفاشية على بولندا ودخلت مرحلتها الثانية في الثاني والعشرين من شهر حزيران عام 1941 بهجوم المانيا على الاتحاد السوفياتي، مشيرة الى ان هزيمة النازية كانت على الجبهة السوفياتية وبدات عام 1943 خلال معارك ستالينغراد وكورسك.

 

وأشارت الى ان القوات النازية خسرت على الجبهة السوفياتية حوالي 75 بالمئة من الدبابات و75 بالمئة من الطائرات و73 بالمئة من الموارد البشرية، محذرة من تشويه الانتصار في الحرب من قبل بعض من اسمتهم بالباحثين والسياسيين والعلماء.

 

بدوره، وجه العميد المتقاعد نايف الزعبي التحية للشعب السوفياتي الذي قال انه جنب العالم نفقا اسود كان من الممكن ان يسود لو انتصرت الفاشية، مشيدا بدور "روسيا في التصدي لاطماع الراسمالية الحالية" التي وصفها الزعبي بانها مستبدة وبشعة.

 

وقال ان الازمة الاقتصادية التي عصفت باوروبا ابان الحرب العالمية الثانية هي التي دفعت بألمانيا للحرب بهدف السيطرة على الأسواق والمواد الأولية، مشيرا الى ان الاتحاد السوفياتي دخل الحرب دفاعا عن النفس في وجه الغزو الألماني الذي وصل الى مشارف موسكو.

 

من جهته، قال رئيس جمعية الصداقة الأردنية-الروسية الدكتور عيسى دباح ان الشعب السوفياتي دفع ثمنا كبيرا للنصر على الفاشية جنت ثماره البشرية جمعاء، مشيدا بأداء الشعب السوفياتي في معارك ستالينغراد وكورسك وموسكو التي حولت مسار الحرب.

 

وعرض التضحيات التي قدمها الاتحاد السوفياتي مقارنة بخسائر أميركا وباقي دول أوروبا في هذه الحرب التي استمرت عدة سنوات.

 

 

نقلا عن بترا بتاريخ : 15/4/2015

2015/04/15