قال مدير مركز العلاج بالخلايا الجذعية الدكتور عبدالله عويدي العبادي إن العلاج بالخلايا الجذعية سيحقق نقلة نوعية للقطاع الطبي الأردني، حيثً يعد الأردن من الدول المتقدمة في هذا النوع من العلاج.

 

وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان الأردن فاز بمقترح مشروع بحث (ريستي كوتس) لعلاج تقرحات القدم السكري غير الملتئمة، المقدم من فريق أردني من مركز الخلايا الجذعية في الجامعة الأردنية بدعم الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي.

 

وأوضح العبادي ان فكرة مشروع علاج تقرحات القدم السكري غير الملتئمة تتمحور حول تطوير مركز العلاج بالخلايا الجذعية لمشتق (ريستي كوتس) صاحب خاصية تسريع التئام الجروح المزمنة التي تعتبر من أصعب التقرحات التي لا تلتئم.

 

واضاف ان مشروع البحث فاز كواحد من ثلاثة أبحاث فائزة بالدعم القطري البالغ نصف مليون دولار تصرف على مدى سنتين، وسط تنافس بين (53) مشروعا ذات موضوعات مختلفة متعلقة بالطب والعلوم.

 

وبين العبادي ان المشروع سيتم تنفيذه من خلال فريق مشترك مكون من علماء أردنيين وقطريين، حيثُ يقتضي مشروع البحث استخدام المشتق المطور على مئة حالة من الأردن وقطر بعد ان يتم تصنيع المشتق في مركز العلاج بالخلايا الجذعية التابع للجامعة الأردنية.

 

وأشار إلى انه لن تتكلف الحالة أي مبالغ مالية، حيثُ سيتم تغطية الكلفة الكاملة من الدعم القطري للمشروع، لافتاً الى انه سيتم التعاون بشكل وثيق مع الزملاء الجراحين الذين يعالجون هذا النوع من التقرحات وعلى رأسهم الدكتور نضال يونس من الجامعة الأردنية، كما سيتم التعامل مع جراحة القدم في مؤسسة حمد الطبية القطرية.

 

وذكر العبادي ان مقترح مشروع البحث المقدم والذي عمل عليه فريق من علماء الجامعة الأردنية على مدار ثلاث سنوات خضع إلى الموافقة الأخلاقية والرقابية اللازمة، ولا وجود لأي مشاكل أخلاقية أو مناعية في هذا النوع من العلاج.

 

وأعتبر ان فوز المشروع الأردني بدعم خارجي يعد بادرة محفزة لأصحاب الاختصاص بعمل دراسات وأبحاث علمية متطورة، والتي ستلقى ترحيباً محلياً وعالمياً من مختلف الجهات المعنية الممولة.

 

وعبر عن امله بان يصبح مركز العلاج بالخلايا الجذعية في الجامعة الأردنية مركزا وطنياً عالمياً متميزًا في مجال العلاج بالخلايا ومشتقاتها وبيولوجيا الخلايا الجذعية، وان يكون جاذباً لبحوث العلماء ومحركاً في تدريب الاختصاصيين والفنيين في مجالات اختصاص المركز.

 

واشار أصحاب الاختصاص إلى ان الخلايا الجذعية قادرة على تجديد نفسها، ومصادرها متعددة في الجسم، اذ ان لكل عضو في الجسم خلايا جذعية قادرة على ترميم ذلك العضو التالف.

 

يذكر ان الخلايا الجذعية من المكتشفات الطبية الحديثة عالمياً، ويُعول عليها بان تكون مصدراً مهماً في علاج الكثير من الأمراض المزمنة والإصابات الخطيرة، كأمراض الكلى والكبد وعضلة القلب وإصابات الجهازين العصبي والعظمي.

 

نقلاً عن وكالة الأنباء الأردنية "بترا": بتاريخ 16/5/2015