Zenko Magazine
"دبّر مصروفك"... مبادرةُ تشغيلٍ تطلقها "الأردنية" لطلبتها

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) فادية العتيبي- لم تعد قلة ذات اليد، كما لم يعد شحّ الزيت في القنديل، يمكن أن يشكل عائقاً أمام كثير من طلبة الجامعة الأردنية، ممن استفادوا من مبادرة "دبّر مصروفك" التي تتبناها إدارة الجامعة وقد أعلن عنها منذ أشهر قليلة ماضية.

 

مساعدة الطلبة، وإكسابهم مهارات وقدرات دفعٍ ذاتية، من بينها الاعتماد على الذات في مصاريف الجامعة وحتى أقساطها، وربما تجاوز ثقافة العيب والقفز فوقها، من بين أهم الأهداف التي تسعى إدارة الجامعة الأم لتحقيقها بإطلاقها برنامجها الرائد "دبّر مصروفك" الذي أمّن حتى اللحظة 850 فرصة عمل، من خلال تواصل وتنسيق مع 15 شركة ومؤسسة وطنية، تعاونت مع الفكرة ودعمتها وأدلت بدلوها فيها.

 
البرنامج الذي تتولاه عمادة شؤون الطلبة في الجامعة ويحظى بدعم شخصي من قبل رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة، يهدف إلى تعزيز جملة من القيم الجليلة أبرزها حب العمل أياً كان نوعه، وترسيخ ثقافته بين صفوف الطلبة، واحترام الوقت واستغلاله أحسن استغلال بطريقة تتناسب مع مواعيد الدراسة، والأهم من ذاك كله القضاء على ثقافة العيب وضربها بعرض الحائط.
 
 
الدكتور الطراونة قال في تصريح صحفي له "إن الجامعة الأردنية في سباق دائمٍ مع الزمن لابتكار مبادرات خلاقة من شأنها أن تدفع بطلبتها إلى قطع مراحل متقدمة في طريق التحدي وإثبات الذات والاستقلالية وتحقيق التميز"، مؤكداً أن برنامج "دبِّر مصروفك" هو مسار منتج يشعر الطالب الجامعي بالمسؤولية اتجاه نفسه ويعينه على تغطية تكاليف دراسته بما يتناسب مع مواعيد محاضراته.
 
 
وأضاف الطراونة أن البرنامج الذي تم إعداده والتخطيط له بشكل علمي ومدروس أسهم في توفير فرص عمل فاقت حتى هذه اللحظة (850) والرقم قابل للزيادة بعد أن أبدت عدد من المؤسسات والشركات والمطاعم والفنادق والمولات تجاوباً في تأطير التعاون، حيث ستعمل أيضاً على توفير وظائف للطلبة داخل الحرم الجامعي تبعاً للتعاون الذي أقيم معها.
 
 
وأشار الطراونة إلى أن الطالب بإمكانه العمل من خلال فرص العمل المتنوعة التي توفرت بما يتناسب مع أوقات فراغه  ودون أي تعارض مع مواعيد دراسته، حيث بإمكانه العمل ضمن نظام الساعات أو اليومي أو الشهري، لافتاً إلى أن طبيعة الأجور متفاوتة، ولن تقل بأي حال من الأحوال عن الحد الأدنى المتعارف عليه.
 
 
وأكد الطراونة أن الأولوية في الحصول على هذه الوظائف هي للطالب الأردني أولاً الذي سيتم اختياره تبعاً لمعايير عديدة أبرزها مدى حاجته وجدية التزامه، والطالب الوافد ثانياً في حال توافرت وظائف أخرى، لافتا إلى أن الجامعة لن تتوقف عن مواصلة عملها في هذا البرنامج وتوفير أكبر قدر ممكن من الوظائف لطلبتها.
 
 
بدوره قال عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد علي العويدي إن فكرة البرنامج تكمن في التركيز على العمل الجزئي ليتمكن الطالب من الجمع ما بين الدراسة والعمل، في سبيل تدبير مصاريفه الجامعية من جهة، ومواصلة دراسته على ذات النهج المطلوب دون أية عراقيل من جهة أخرى.
 
وأضاف العويدي أن البرنامج الذي سيمنح أيضاً فرص عمل للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، تقدم له بعد أن تم تعميمه في مختلف الكليات ما يزيد على (400) طالب وطالبة حتى هذه اللحظة والأعداد في تزايد مستمر.
 
وأشار العويدي إلى أن  الجامعة  ستعمل جاهدة على تلبية كافة الطلبات المتقدمة من قبل الطلبة، حيث تم تخصيص موظفة في عمادة شؤون الطلبة للتواصل مع كافة القطاعات للبحث عن فرص عمل للطلبة بمن فيهم الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وسيتم تباعاً الإعلان عن أسماء الشركات والمؤسسات التي تساهم في توفير فرص عمل للطلبة.
 
وأكد العويدي أن البرنامج الذي سيتم البدء فيه في القريب العاجل سيوفر من خلال وظائفه المتاحة أجوراً مالية  تتناسب مع احتياجات الطلبة، أضف إلى ذلك توفير وجبة طعام لهم وتأمين مواصلاتهم ذهاباً وإياباً.
 
وختم العويدي حديثه قائلا: "إن من ضمن سياسات عمادة شؤون الطلبة الاهتمام بمختلف قضايا الطلبة من خلال توفير فرص عمل لمن يرغب منهم في الاعتماد على نفسه وتحقيق الاستقلالية في تدبر شؤون دراسته، إلى جانب تشجيعهم على الانخراط بالأنشطة والفعاليات التي تقيمها بهدف تنمية مهاراتهم وصقل شخصياتهم بطريقة تؤهلهم لدخول مضمار مستقبلهم العملي بمنتهى الحرفية والأهلية".

2015/05/17