Zenko Magazine
"الأردنية" تصدق الوعد

أخبار الجامعة الأردنية - صدقت الجامعة  الاردنية وعدها عندما وقف رئيسها الدكتور اخليف الطراونة على منبر حفل عيدها الخمسين مؤكدا للأردنيين ان حلم الباحثين في مركز الخلايا الجذعية لتقديم جملة من الاختراعات لإنقاذ الملايين من امراض استعصى علاجها قاب قوسين او أدنى من يد البشرية.

 

فبعد النجاح غير المسبوق الذي حققه مركز العلاج بالخلايا الجذعية بتصنيع جلد قابل للنقل والاستخدام طبق في مستشفى الجامعة الأردنية بعد تصنيعه من خلايا جذعية ذاتية المصدر.

 

يمنح المركز اليوم فسحة من الأمل للكثير من المكفوفين لاستعادة بصرهم، بافتتاحه وحدة طب العيون التي بدورها ستوفر بديلا مجديا للتغلب على مشكلة فقدان البصر الناجم عن تشوهات قرنية العين، حيث يمكن ان تحصد الخلايا الجذعية الحوفية من خزعة صغيرة و يتم توسيعها في المختبر على السقالات البيولوجية المناسبة، وزرع القرنية ثم إلى استعادتها بنجاح إلى سطح القرنية المريضة.

 

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل بات بالإمكان أيضا وبعد افتتاح وحدة طب الأسنان إيجاد زراعات طبية طبيعية للأسنان بدلا من الصناعية، وأن تصحيح عظام الفكين وتجديدها ما عادت من مشكلات الماضي.

 

والوحدتان اللتان بلغت كلفتهما التقديرية حوالي (750000) دولار أمريكي بدعم من الصندوق السعودي للتنمية تضمان مجموعة من الاجهزة المتطورة والتي تعد الاولى في الاردن هي (اجهزة فحص العين الشقي، وفحص جيوغرافية القرنية والحجرة الأمامية من العين، وفحص الإشارة العصبية للعصب البصري ومجرى الرؤية، واجهزة لإزالة الماء الأبيض من العين وقص السائل الزجاجي وعمليات الشبكية، وجهاز مايكروسكوب جراحة العيون)، اضافة الى كرسي أسنان متطور ووحدة تصوير الأسنان و الفكين ثلاثية الأبعاد.

 

الطراونة خلال خلال حفل الافتتاح أكد أن الجامعة الأردنية وضعت نصب أعينها التحول إلى جامعة عالمية بحثية بغضون بضع سنين، فإنها تفخر اليوم بوجود هذا المركز الرائد الذي ينقل العلم إلى حيز التنفيذ ليصل لكل الناس ويمس حياتهم بتفاصيلها فيغيرها ويخفف من أوجاعها.

 

وأعرب الطراونة عن أمله في أن يصبح المركز صرحا اقليميا وعالميا جاذبا لبحوث العلماء في شتى مجالات العلاج بالخلايا وهندستها وأن يلبي طموحات الأردنيين، من خلال اختزاله لعدد الكراسي المتحركة التي تحمل ذوي الاحتياجات الخاصة وتحجم إمكاناته وطموحاتهم، وتوفير الكلفة الباهظة للأدوية وحل مشاكل الأوعية الدموية وتوليد الكلى من ذات الجسد المبتلى.

 

في حين قال مدير المركز الدكتور عبدالله عويدي العبادي إن لدى المركز ثلاثة مشاريع قيد التنفيذ في مجال العيون:أثنين منها يتعلق بموضوع القرنية والثالث بموضوع الشبكية، منوها إلى أن المركز أوشك على الانتهاء من مشروع علاج التقرحات القرنية المزمنة  وقطع شوطا في مشروع بناء الطبقة المخاطية للقرنية.

 

وأضاف أن وحدة الأسنان نجحت في تحضير أربعة أنواع رئيسية من الخلايا الجذعية من عدة مصادر سنية، وسيتم الإستفادة منها في مشاريع ترميم الأنسجة التي يقوم بها المركز لاستخدامها  في علاج أمراض مستعصية خاصة تلك المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي لما تتمتع به من مزايا بيولوجية فريدة تجعلها من أفضل المصادر لتجديد و ترميم العديد من الأنسجة.

 

وللمركز – وفقا للعبادي - رسالة تتمثل في توفير البيئة العلمية والتقنية والأكاديمية والتعليمية لتوليد خلايا بشرية أو مشتقاتها  لأغراض علاجية أو بحثية لتخفيف آلام الناس وأوجاعهم والإسهام في إيجاد مستقبل أكثر أمانا .

 
 
 
ف.ع
 
 

 
2015/06/28
"مركز العلاج بالخلايا" يعيد الأمل لفاقدي البصر