Zenko Magazine
أكاديميو "الأردنية": إعلان عمان نقطة تحول لمنظور دور الشباب في المستقبل

​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) زكريا الغول –فادية العتيبي- أكد أكاديميون في الجامعة الأردنية أن إعلان عمان المنبثق عن المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن جاء بمثابة منصة صلبة للانطلاق نحو عالم يستثمر فيه الشباب طاقاتهم وإبداعاتهم لتوظيفها في تنفيذ مبادرات خلاقة وبرامج توعوية بناءة تسهم في خلق بيئة مناسبة للتنشئة بعيداً عن التعصب والعنف.

 
وشددوا في تصريحات أدلوا بها على أن الجامعات تلعب دورا جوهريا في تنفيذ محاور هذا الإعلان، ومد يد العود لهؤلاء الشباب لتحقيق رؤيتهم وتطلعاتهم بما يضمن إيجاد واقع أفضل تسوده مبادئ السلام والعدل والمساواة، وخال من العنف والعصبية والطائفية.
 
 
رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة قال في مداخلته إن توصيات المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن حتمت علينا جميعا أن نضع السلام في بوصلة استراتيجياتنا الكبرى.
 
 
وأضاف في وصفه للسلام المنشود قائلا:"السلام الذي يحث على العمل والتطوير؛ السلام الذي يوجب العمل بطريقة شمولية مع العالم، السلام الذي يستوجب مزيدا من أخلاقيات الفكر الخلاق والتطبيق، السلام الذي لا يلغي الآخر بل يبني معه وشائج إنسانية طيبة تجعل من العيش في هذا العالم أكثر إمكانية وإنتاجية".
 
 
وأكد الطراونة أن "الأردنية" كانت السباقة دوما في دعم الريادة والابتكار للمؤسسات الشبابية والحواضن الإبداعية، وأسست لمبادرات امتدت أواصرها إلى كافة مؤسسات المجتمع المحلي والدولي، متمسكة بدورها في محاربة الفكر الظلامي وأن يكون التطوع قيمة تعليمية علمية وإنسانية تغرسها الجامعة بين طلبتها وأسرتها.
 
 
 
وانطلاقا من دور "الأردنية" في قيادة التغيير الإيجابي وبناء مجتمع المعرفة، أشار الطراونة إلى أن الجامعة  ضمت إلى مجالسها ممثلين عن اتحاد الطلبة لإشراكهم في صنع القرار، سعيا منها إلى تمكينهم الديمقراطي وتنمية حس المسؤولية في أنفسهم تجاه جامعتهم ووطنهم.
 
 
وعبر الطراونة عن شكره وتقدير للجهود التي بذلها سمو ولي العهد في إبراز قضايا الشباب والاهتمام بها، وإعلاء صوتهم في المحافل الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن.
 
 
واستنهض الطراونة همم الشباب وحثهم على أن يفكروا ويبادروا بوضع الخطط، وأن يطلقوا العنان للأفكار والطموحات دون الالتفات إلى الماضي ورواسبه، في ظل ما تمر به الأمة العربية من ظروف غاية في التعقيد اختلطت فيها مطالب الحرية والانعتاق والعدل والمساواة بقوافل الضحايا وشلالات الدماء.
 
 
من جانبه قال نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور موسى اللوزي:"إن المنتدى عكس حكمة القيادة الهاشمية وتطلعاتها لمستقبل أفضل يضمن دورا أساسيا بالشراكة مع الشباب والشابات وليس بإشراكهم في الأمن وصناعة السلام المستدام".
 
 
وأكد أن الجامعة بصفتها مالكة لمفاتيح عقول الشباب لم تأل جهدا في إعداد جيل قادر على أن يكون ذراعا استراتيجيا  لإحداث تغيير جذري في المستقبل، إلى جانب النهوض بمستوى مساهمتهم وإشراكهم في التعامل مع مختلف القضايا الدولية. في ظل ما يتعرضون له من تظليل إعلامي وأجندات تصطاد الطاقات وتجيّشها لخدمة أغراضها ما جعلنا في سباق مع الزمن لكسب عقولهم.
 

ودعا اللوزي الجامعات والمنظمات الأهلية إلى تبني إعلان عمان للشباب؛ والعمل بمضمونه ليس لأنه الأول من نوعه بل لأن الشباب أنفسهم قاموا بصياغته.
 

مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور موسى شتيوي أكد أن إعلان عمان حاملة رسالة الاعتدال والحوار والوئام بين الأديان والمجتمعات،  يشكل  نقطة تحول مهمة لمنظور دور الشباب في المستقبل.
 
 
وأضاف أن الإعلان اكتسب رمزية خاصة لانبثاقه عن مبادرة سمو ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله  مجسدا رسالة الهاشميين في الاعتدال والوسطية المحافظة على التراث والمنفتحة على العالمية والساعية دوماً لإحلال السلام بين الأُمم وشعوب المنطقة .

 

 

وأوضح شتيوي أن الشباب الذين يشكلون غالبية المجتمع الإنساني جعل منهم جزءاً من الحل لا طرفا من المشكلة وهم في مبادرتهم هذه يحاولون تحويل الطاقات الهائلة الكامنة من عبء على مجتمعاتهم إلى طاقة خلاقة مبدعة تساهم في بناء مجتمعاتهم وتحارب التطرف وتحقق السلم.

 
ولفت شتيوي إلى أن ترجمة توصيات الإعلان والسعي لتقييمها من قبل مجلس الأمن، وتحويلها إلى سياسات وبرامج تشارك بتنفيذها كل الأطراف المعنية من حكومات وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني العالمية والوطنية سيكون السبيل نحو تمكين الشباب سياسيا واقتصاديا.
 

بدوره قال عميد كلية الشريعة الدكتور محمد الخطيب إن المنتدى ينادي من خلال عناوينه الرئيسية رسالة الإسلام الرامية إلى تحقيق الأمن والسلام عبر الاعتدال والحوار والوئام بين الأديان والمجتمعات، ونبذ كافة أشكال العنف والتطرف.
 

ودعا الخطيب الشباب إلى أن يكونوا رسل أمن وأمان أينما حلوا، وأن يعكسوا رؤية القيادة الهاشمية في ترسيخ مبادئ الإسلام المعتدل والوسطي، ودعم القضايا الإنسانية، والدفاع عنها في مختلف المحافل الدولية.
 

عميد كلية الأمير حسين بن عبدالهم الثاني  للدراسات الدولية الدكتور فيصل الرفوع شدد في حديثه على دور إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن في التأكيد على المكانة والدور الذي يضطلع به الأردن على المستوى العالمي في تعزيز السلام والأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف.
 

وقال إن انعقاد المنتدى العالمي في المملكة يكلل جهود سمو ولي العهد ودعوته خلال ترؤسه في نيسان الماضي جلسة لمجلس الأمن الدولي بعنوان «صون السلام والأمن الدوليين دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز السلام».
 

ودعا عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد علي العويدي إلى إيجاد حركة شبابية  جامعة  تعمل على نشر توصيات الإعلان وتوحيد المفاهيم والقيم، التي تؤدي إلى خلق نوع أصيل من الثقافة الشبابية التي يتحلى بها الشباب الأردني، وهم مثال ونموذج لها وقادرون على تعميمها.
 

وقال إن الجامعة تشكل محركا رئيسا لبلورة تلك الحركة لما تلعبه من دور فعال في تعزيز قيم التسامح والتعاون والسلام والتخفيف من العنف الطلابي من خلال إشراكهم في الفعاليات والنشاطات المختلفة، وتعزيز العلاقات البينية وقيم العمل الجماعي،وإرساء مفهوم دولة القانون والمؤسسات.
 

وأضاف العويدي أن الجامعة أقرت منذ بداية الفصل الدراسي الثاني الماضي تعليمات تتعلق بالنشاطات الطلابية وخدمة المجتمع وهي ملزمة للطلبة بحيث يشارك الطالب في نشاطين على الأقل، إلى جانب القيام بزراعة شجرة داخل الحرم الجامعي كمتطلب لتخرجه، ما يحقق الأهداف المرجوة المقاومة لكافة الممارسات السلبية، دون تناسي استراتيجيتها التي تتبعها في التشاور مع ممثلي الطلبة في كافة القضايا المهمة.
 
 
 
ز.غ/ ف.ع
 
انتهـــــــــــــــــــــــــــــــــــى
2015/08/26