أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي- قالت أستاذة اللغات واللغويات في جامعة اسكس في المملكة المتحدة الدكتورة إنعام الور إن اللهجات الأردنية الحديثة جاءت نتاج تطور عصور عريقة وقديمة يعود تاريخها لما يقارب ستة آلاف سنة قبل الميلاد على الأقل.
وأضافت أن التنوع والثراء اللغوي الموجود في اللهجات الاردنية يعكس المستوى الثقافي الرفيع والتنوع الحضاري والارث التاريخي للمنطقة.
وصرحت الدكتورة الور بحسب دراسة اجرتها بأن اللهجة العَمّانية "المدنية" لا زالت في طور التكوين من ناحية علمية، وأن من أهم اللهجات التي دخلت في تكوينها اللهجتان السلطية والنابلسية.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقتها في مكتبة الجامعة الأردنية بعنوان "إرث اللهجات الأردنية" بالتعاون مع قائمة نشامى الطلابية في الجامعة ومؤسسة إرث الأردن بحضور مدير المكتبة الدكتور مهند مبيضين وجمع من الطلبة والمهتمين.
وتكمن أهمية المحاضرة بحسب رئيس مؤسسة إرث الأردن فراس خليفات في إتاحة الفرصة للطلبة باعتبارهم جيل المستقبل للتعرف على تاريخ الأردن القديم ولهجاته العريقة وتسلسل تطورها في سبيل إثراء حصيلة معلوماتهم التاريخية لبلدهم.
الور، ركزت في محاضرتها على إرث اللهجات الاردنية وأصولها بالاعتماد على نتائج الأبحاث الميدانية الحديثة، وخصوصا تلك المتعلقة بنقوش الصفاوي التي اكتشفت في شمال شرق الأردن وتداعياتها على تاريخ العربية عامة وعلى الأصول التاريخية والمكانية للهجات في المنطقة خاصة.
وتناولت الور جملة من المحاور أبرزها التقسيم الجغرافي للهجات الأردنية التقليدية الجغرافية، والأسس اللغوية التي اعتمدت في تقسيمها، وأثر الهجرات التاريخية المتلاحقة على التطورات اللغوية التي رُصدت خلال الثلاثة عقود الأخيرة، وأهم اللهجات الأردنية الحديثة التي كانت محطا لبحوثها ودراساتها وهي "السلط وعجلون والكرك" وما طرأ عليها من تغيرات لغوية، إلى جانب التطورات المتلاحقة والتي أفضت إلى ولادة لهجة متميزة.
يشار إلى أن الدكتورة الور باحثة متخصصة في علم اللغة الاجتماعي، عملت سابقا في جامعة كمبردج وكلية بيركبك، جامعة لندن، وجامعة فيلادلفيا الأردنية، وترأس حاليا بالتعاون مع بروفيسور عباس بن مأمون، تحرير سلسلة كتب متخصصة في مجال اللغويات العربية، وهي أيضاً مؤسِّسة "رواق العربية" في المملكة المتحدة، وتقوم على إدارة برنامجي دراسات عليا في مجال علم اللغة الاجتماعي في جامعة اسكس.
انتهـــــــــــــــــــــى