أخبار الجامعة الأردنية (أج أ) أصدرت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية اليوم بيانا يوضح ما تناقلته بعض وسائل الإعلام وعدد من صفحات التواصل الاجتماعي مؤخراً بأن عمادة شؤون الطلبة قامت بفصل بعض الطلبة من الهيئة التنفيذية لاتحاد الطلبة بسبب الهُتاف للأقصى.
وجاء في البيان أن وسائل الإعلام تداولت الخبر دون التحقق من صحة المعلومات أو محاولة الحصول على المعلومة من مصدر رسمي موثوق، وعليه أوضح البيان حيثيات القرار وكافة تفاصيله والذي أُتّخذ وفقاً للأصول والإجراءات القانونية المتبعة في الجامعة.
وتاليا نص البيان والتوضيح:
تناقلت بعض وسائل الإعلام وعدد من صفحات التواصل الاجتماعي مؤخراً بأن عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية قد قامت بفصل بعض الطلبة من الهيئة التنفيذية لاتحاد طلبة الجامعة الأردنية بسبب الهُتاف للأقصى، وللأسف فقد تم تداول الخبر دون أي تثبّت أو محاولة الحصول على المعلومة من مصدر رسمي موثوق، وبناءً على ذلك فإننا نوضح حيثيات القرار وكافة تفاصيله والذي أُتّخذ وفقاً للأصول والإجراءات القانونية المتبعة في الجامعة الأردنية.
أولاً: أقدم الطلبة على إرتكاب مخالفات وتجاوزات لأنظمة الجامعة وتعليماتها أثناء فترة الارشاد والتسجيل التي تمت للطلبة الجُدد الذين تم قبولهم في بداية هذا العام الدراسي 2015/2016، وقد تمت المخالفات التي ارتكبها الطلبة قبل ما يزيد عن شهر من الآن، أي قبل اندلاع المواجهات الأخيرة في فلسطين العزيزة ، وبالتالي فإنه لاعلاقة للقرار بموضوع الهتاف للأقصى.
ثانياً: قام الطلبة وبصفتهم أعضاء في الهيئة التنفيذية للاتحاد بالتضييق على طلبة آخرين مشاركين في عملية إرشاد الطلبة الجدد ومحاولة منعهم من دخول مواقع مخصصة للارشاد داخل الحرم الجامعي، مما استدعى تدخل الأمن الجامعي لتطويق الأمر ومنع تفاقمه، وقام الأمن بطلب الهوية الجامعية لأحد الطلبة الذين اتخذ بحقه عقوبة تأديبية لكنه رفض الامتثال لأوامر الأمن الجامعي، وتعنت بطريقة أثارت جلبة في الموقع، وكادت تؤدي لإشكالات وهذا ثابت في تقرير الأمن الجامعي.
ثالثاً: قامت مجموعة كبيرة من الطلبة من نفس الاتجاه وبعد تحشيد كبير بالتدافع داخل مبنى عمادة شؤون الطلبة للتأثير على سير إجراءات التسجيل ومنع طلبة آخرين لا ينتمون لاتجاههم من القيام بعملية الارشاد، وقد قام الأمن الجامعي بمحاولة إخراج الطلبة، وأثناء ذلك تعرض بعض أفراد الأمن الجامعي للأذى والاعتداء وهذا ثابت في تقرير الأمن الجامعي بالإضافة إلى الأدلة الأخرى التي تثبت ذلك.
رابعاً: لقد قام الطلبة الذين أوقع بحقهم العقوبة وبالاشتراك مع عدد من الطلبة من نفس الاتجاه بعقد حلقة دبكة عند بوابة عمادة شؤون الطلبة، يوم الخميس الموافق 10/9/2015، بعد انتهاء عملية الارشاد، وهتفوا بصوت عالٍ لقيادات سياسية تمثل وتتبع منظمات وجهات خارجية، ومنها قولهم "يا قائدنا الأول أحمد ياسين........."، ويدّعي بعضهم بأن الهتاف كان "يا قائدنا الأول سيدي محمد"، نقول هذا صحيح وجميعنا يقول بذلك؛ لكنّ الذي أثار الفتنة قولهم "يا قائدنا الأول أحمد ياسين ". وهنا نؤكد بأننا لسنا ضد أي قوى أو تيار لكن لا يجوز الهتاف في الجامعة الأردنية إلا للأردن ولجلالة الملك وولي عهده والمؤسسات الوطنية. وقد برر أحد الطلبة الذين أُوقع بحقهم عقوبة الفصل المؤقت، بأنه "وما المشكلة في الهتاف وهناك آخرون قد هتفوا يوم أمس"، ونبيّن هنا بأن الطلبة الذين هتفوا في اليوم السابق قد هتفوا لجلالة الملك والمملكة الأردنية الهاشمية، وتغنوا بالوطن، وكان هتافهم للقيادة بقولهم: "ياملكنا الأول سيدي عبدالله". وهذا السلوك من الطلبة الذين تم إيقاع العقوبة بحقهم يخالف اليمين الذي أقسموه بعد نجاحهم في عضوية اتحاد الطلبة بالإخلاص للملك والوطن والجامعة، وقد أثار هذا السلوك غضبا شديدا من الطلبة الحاضرين، وبث روح النزاع بين الطلبة مما أدى إلى تطورات أصبحت مدعاة للشِّجار؛ لولا تدخل الأمن الجامعي، وهذا ثابت في تقرير الأمن الجامعي بالإضافة إلى بعض الشهود الذين كانوا في الموقع في تلك الأثناء، وبعض الأدلة الأخرى المتوافرة والموثّقة بمختلف وسائل الإثبات.
خامساً: بخصوص الطالب الثالث الذي أوقع بحقه الفصل المؤقت وهو من أعضاء الهيئة التنفيذية للاتحاد، فإن سبب إيقاع العقوبة بحقه؛ قيامه بالتهجم على بعض موظفات وموظفي عمادة شؤون الطلبة واتهامهم بتأخير معاملة يتابعها، وقد تبين بأن المعاملة لم تخرج من أدراج الاتحاد، وقد تفوّه الطالب بعبارات مسيئة للجامعة الأردنية ولعمادة شؤون الطلبة وللرموز والثوابت الأردنية، وعند الحديث مع بعض أعضاء الهيئة التنفيذية ومن ضمنهم الطلبة الذين تم فصلهم بالإضافة لطالب تخرج مؤخراً من الجامعة الأردنية هو(رائد الصيصان)، طلبوا إيقاع أشد العقوبات على زميلهم في الهيئة التنفيذية ومن نفس الاتجاه وهو الطالب (أنس داودية) دون أن يعرفوا مخالفته.
يذكر أن العضو الذي خرج مؤخراً من الهيئة التنفيذية للاتحاد (رائد الصيصان) قد نعت عمادة شؤون الطلبة على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ب"الخزي والعار"، وهذا أمر لا ينسجم مع صورة الجامعة ومكانتها الوطنية ودورها المهم في مسيرة بناء العقول والسواعد، وبالتالي فإنه يتناقض مع نفسه عندما يطالب بإيقاع أشد العقوبات بحق أحد زملائه من أعضاء الهيئة التنفيذية للاتحاد ومن ذات الاتجاه، بينما يعدُّ العقوبات بحق الآخرين "خزي وعار". وقد أكد العضوان المفصولان لعميد شؤون الطلبة مرة أخرى بحضور رئيس الاتحاد ونائب عميد شؤون الطلبة للنشاطات ومدير مكتب قضايا الطلبة، بأنهم مع إيقاع أشد العقوبات بحق زميلهم ( أنس داودية)، وأنهما يقران بأنه قد سبق لهم الطلب من عميد شؤون الطلبة هم وزميلهم (رائد صيصان)، بإيقاع أشدّ العقوبات بحق زميلهم (أنس داودية).
سادساً: نؤكد أن عمادة شؤون الطلبة قد اتّبعت الإجراءات القانونية حسب الأصول في جميع مراحل القضية، حيث تمَّ الإعلان للطلبة الذين أوقعت بحقهم العقوبات ثلاث مرّات متتالية للمثول أمام لجنة التحقيق (علما بأن نظام تأديب الطلبة يقضي بالإعلان مرتين فقط)، لكنهم لم يمثلوا أمام اللجنة.
سابعاً: قام الطلبة المشار إليهم باصدار بيان عبر منصة اتحاد الطلبة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد عمادة شؤون الطلبة قبل أن تنتهي الإجراءات القانونية في القضية أو صدور أية نتائج للتحقيق وذلك محاولة منهم للتأثير على سير القضية، وهذا يدلل أيضاً على أنهم على علم بالتحقيق وإعلانات استدعائهم وغيابهم كان قصديا ومتعمدا.
ثامناً: قام أحد الطلبة (من ذات الاتجاه)، وهو الطالب(أسامة الرواشدة)، بالحضور إلى مكتب عميد شؤون الطلبة، وبحضور (مدير الأمن الجامعي) لمحاولة إنهاء الموضوع، وقد أقر بأن الطلبة ارتكبوا مخالفات وأنه يرجو أن تكون العقوبة غير مشددة، وقال بأن البيان الصادر ضد العمادة غير صحيح وأن العمادة متعاونة مع كل الطلبة، وقال بأنه سيقوم بشطب البيان، وفعلا بعد خمس دقائق من مغادرته مكتب عميد شؤون الطلبة تم شطب البيان علماً بأنه ليس عضواً في اتحاد الطلبة.
تاسعاً: نؤكد بأن عمادة شؤون الطلبة تقف على مسافة واحدة من جميع الطلبة يحكمها القانون والأنظمة والتعليمات، وأنها تتعامل مع كافة الطلبة على أنهم طلبة في الجامعة الأردنية بغض النظر عن كونهم أعضاء اتحاد طلبة أم ليسوا كذلك، وأن نظام تأديب الطلبة لم يفرق بين طالب عضو في الاتحاد أو الهيئة التنفيذية أو غيره من طلبة الجامعة، كما أن العمادة لا تفرق بين طلبتها بغض النظر عن اتجاهاتهم السياسية أو تنوع أطيافهم، وأن نظام تأديب الطلبة يطبق على جميع من يرتكب المخالفات أو يخرق الأنظمة والتعليمات، وقد تصل العقوبة إلى حد الفصل النهائي من الجامعة أو إرجاء منح الدرجة العلمية أو سحبها، وهناك مكتب خاص للقضايا الطلابية ينظر بشكل مستمر في العديد من القضايا، وأن هذه القضية تعامل كغيرها فعضويتهم للاتحاد أو لهيئته التنفيذية لا تجعلهم فوق القانون، وقد جرت جميع القضايا السابقة دون أن نسمع أي ضجيج إعلامي حولها.
عاشراً: لقد قام الطالبان المفصولان برفقة رئيس الاتحاد، بالحضور إلى مكتب عميد شؤون الطلبة يوم الثلاثاء الموافق 13/10/2015، وأبدوا اعتراضم على العقوبات بعد صدورها، وبينوا بأنه إذا لم يتم إعادة النظر في القرارات المتخذة في حقهم فإنه سيتم اتخاذ إجراءات تصعيدية، وقد تم التأكيد لهم بأن القرارات تمت وفق الأصول القانونية المعمول بها، وهي صحيحة وأنه إذا كان لديهم أي اعتراض على هذه القرارات فإنه يمكنهم الطعن بهذه القرارات أمام المحكمة الإدارية، وأنه يجب أن يبقى الموضوع في إطاره القانوني وأن لا يتم إخراج القضية من كونها قضية طلابية.
ختاماً : نؤكد أن المواقف الأردنية تجاه القضية الفلسطينية تاريخية ومشرفة، ومستمدة من شرعية دينية وتاريخية قائمة على التضحية والأخوة ووحدة الحال تحت ظل قيادة سليل الدوحة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد حفظهم الله ورعاهم، لذا نؤكد أن ما ينشر من إدّعاءات باطلة ومضللة بأن العقوبات أوقعت بسبب الهتاف للأقصى غير صحيح، ونؤكد بأن من بين الطلبة الذين تم التضييق عليهم في الارشاد الطلابي من قبل الذين أوقعت بحقهم العقوبات هم من أبناء الأقصى ومن أبناء الضفة الغربية ومن أبناء فلسطين.
لذلك فأن أي مزاودة على عمادة شؤون الطلبة والجامعة الأردنية في هذه القضيّة مرفوض تماماً، وأن محاولات حرف القضية عن حقيقتها، لكسب تعاطف أو إثارة الإعلام؛ مكشوفة تماماً، فمؤخراً قامت الجامعة بإطلاق صندوق الطلبة المقدسيين؛ وفتح المجال لكل من يبادر لدعم الطلبة المقدسيين في دراستهم الجامعية، وهي بادرة على مستوى العالم، لقيت تقديرا واسعا، كما أن الجامعة اتخذت قرارا بمعاملة الطلبة الفلسطينيين كإخوانهم الأردنيين ضمن برنامج الموازي، وغيرها العديد من المبادرات والفعاليات التي ترعاها عمادة شؤون الطلبة دعماً ومؤازرة للأهل في فلسطين، وهذا دور طبيعي وامتداد لمواقف أردنية كبيرة وممتدة ومشرّفة.