أخبار الجامعة الأردنية (ا ج ا) محمد مبيضين - قالت عميدة كلية الآثار والسياحة في الجامعة الأردنية الدكتورة ميسون النهار أن الكلية حملت في ثناياها جزءاً من تاريخ الأردن وثرائـــه مشيرة إلى ان جذورها يرجع إلى بدايات تأسيس الجامعة.
وأضافت خلال افتتاحها فعاليات اليوم العلمي الذي أقامتــــــه الكلية بعنوان "تبادل الخبرات: التبادل الطلابي والتفاهم بين الثقافات" أن للكلية دوراً في تخريج أهم علماء الآثار الذين سطروا بدايات البحث العلمي وساهموا في إنبثاق علوم جديدة في الأردن منها إدارة المصادر التراثية والإدارة السياحية مؤكدة في هذا السياق جهود الكلية الساعية للمحافظة على حماية إرثنا التراثي والحضاري.
النهار، أكدت على أهمية دور طلبة الكلية جيل المستقبل الواعد بالإنجاز في حمل أمانه المسؤولية ونشر الوعي حول أهمية حمل التراث وإيصاله إلى دول العالم كافـــه.
وأشارت عميدة الكلية إلى الإنجازات التي حققتها الكلية خصوصاً في مجال التنقيب عن الآثار وترميم مواقع أثرية لافته في هذا الصدد إلى أن الكلية تنفذ مشروعاً لترميم موقع أثري في مدينة جرش فضلاً عن توجه الكلية لإستحداث برنامج دراسي جديد بكالوريوس الفندقة.
وتضمن برنامج اليوم العلمي تقديم أوراق عمل قدمها طلبة من كلية السياحية تناولت مضامينها بحوث ودراسات تتعلق بالمواقع الآثرية في الأردن خلال العصور الإسلامية فيما قدم مجموعة من طلبة جامعة هايربيرغ الإلمانية دراسات متخصصة في اللغة واللهجات الأردنية وعلاقتها باللغات القديمة.
ويأتي مشاركة الجانب الطلابي الألماني في فعاليات اليوم العلمي في إطار إهتمامات الكلية ببناء جسور التعاون العلمي والبحثي مع جامعات عالمية بهدف تبادل الخبرات والمعرفة الإنسانية.
ووفقاً –للنهار- فإن الكلية تعتزم توسيع نطاق التعاون مع جامعة هايريبرغ في مجالات التبادل العلمي والبحثي في ميادين تحليل العينات إضافة إلى التبادل الطلابي وزيارات أعضاء هيئة التدريس.
يذكر أن مجموعة من طلبة كلية الآثار والسياحة في الجامعة كانوا قد زاروا ألمانيا وقدموا بحوثاُ ودراسات علمية حول المواقع الأثرية والحضاريه في الأردن خلال حقب تاريخية إسلامية.
يشار إلى أن كلية الآثار والسياحة تشكل علامة فارقة في دعم الجهود الوطنية في البحث والتنقيب عن المواقع الآثرية في مختلف مناطق المملكة منذ منتصف ستينيات القرن الماضي ولديها خطط وبرامج ومشاريع للنهوض بالقطاع السياحي الذي يعد من مرتكزات الاقتصاد الوطني.