Zenko Magazine
مركز الخلايا الجذعية .. الانجاز الأكبر في القطاع الطـبـي الاردنــي

​كتبت ـ كوثر صوالحة- يؤكد جلالة الملك عبد الله الثاني دائما على دعمه المباشر لكل جهد واستثمار وانجاز تحققه كافة القطاعات ولاسيما الطبية ودعمه لكل الانجازات التي تقدم مزيدا من السمعة الرائدة للاردن ،وخير دليل على ذلك الانجاز الذي تحقق مؤخرا في المملكة وتمثل بافتتاح مركز العلاج بالخلايا الجذعية التابع للجامعة الأردنية برعاية ملكية مباشرة والذي يعد من اهم الانجازات التي تسجل للقطاع الطبي الاردني .

 

هذا المركز هو الاول من نوعه على مستوى دول الاقليم ، وعلى الصعيد الطبي هو مركز شمولي متطور لاحتوائه على المختبرات الأساسية والتطبيقية والوسطية ،اضافة الى الوحدة السريرية. ويعد الأردن سباقاً في هذا المجال وفي مجال الدراسات السريرية التي يجريها المركز على البشر.
 
 
هذا المركز المتقدم والمتطور سيعمل على انجازات كبيرة على مستوى الخدمات الطبية وسيضاف سجل نجاحاته الى نجاحات اخرى في القطاع الطبي الاردني وقد استطاع المركز تحقيق العديد من الانجازات مثل تصنيع خلايا بشرة الجلد وعلاج الحروق والتشوهات الخلقية .
 
 
بني المركز من موازنة الجامعة الأردنية على مساحة 3200 متر مربع وجهز من المنحة السعودية. واهمية الخلايا الجذعية تكمن في علاجها للعديد من الامراض المستعصية بمختلف التخصصات مثل الجلد والشرايين والعظام والاعصاب والجلد والامراض المناعية .
 
 
وقال مدير عام المركز الدكتور احمد العبادي ان هذه التكنولوجيا سيستفيد منها كل مواطن أردني خاصة من هم في سن الشيخوخة ويعانون إعاقات جسدية، مضيفا  : « لدينا في المركز أمراض ما زالت مستعصية ولا نستطيع علاجها بالطرق العادية، ونطرح العلاجات البديلة التي تستطيع شفاء مثل هذه الأمراض».
 
 
ومن اهم ما قام به المركز الى الان انجاز تطبيقي وهو تصنيع عظم بشري مبني على بوليمر بيولوجي يتم نقله للبشر، وتصنيع مشتق للمراحل المبكرة والمتوسطة لتآكل غضروف الركبة الشائع عند كبار السن، وتصنيع مشتق قادر على علاج تقرحات القدم السكرية المزمنة، وتصنيع مشتق لغايات تجديد الأوعية الدموية لدى حالات اعتلال الشرايين الطرفية، فضلا عن تصنيع قشرة القرنية المخاطية مخبريا لغايات زراعتها في العين البشرية لتصحيح البصر لبعض أمراض قرنية العين.
 
 
واضاف العبادي ان الاردن تبوأ مركزا متقدما في هذا الاطار وهو اليوم قادر على ترميم الأعضاء والأنسجة وتجديد غضروف ركبة القدم عن طريق الخلايا الجذعية، كما يمكنه معالجة مرض التصلب اللويحي وتصنيع الطبقة المخاطية من القرنية ووجود دراسات لمعالجة القدم السكرية وبعض انواع السرطانات عن طريق تطوير خلايا مناعية خاصة.
 
 
واشرف على انشاء المركز اللجنة الوطنية للخلايا الجذعية برئاسة مدير مركز الخلايا الجذعية في الجامعة الاردنية وعضوية 12 مختصا من وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية ونقابة اطباء الاسنان ونقابة الأطباء ودائرة الافتاء ومقعدان لمختصين من الجامعات الاردنية الرسمية ومقعد قانوني من الدائرة القانونية في الوزارة والدراسات الدوائية في المؤسسة العامة للغذاء والدواء على ان تكون مدة العضوية 3 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
 
 
ويحكم العمل بالخلايا الجذعية نظام عدم الحصول على الخلايا الجذعية او التصرف بها مقابل بدل مادي واشتراط الحصول على الخلايا الجذعية واستعمالها وصرفها لوجود ضرورة طبية او علاجية او بحثية.
 
 
كما شدد نظام المركز على ضرورة الحصول على موافقة خطية للمتبرع بالخلايا او احد والديه او وليه او وصية شرعية .وحظر النظام الحصول على اي من الخلايا الجذعية الجنينية او حفظها او جمعها او تخزينها او صرفها الا من مركز متخصص بالخلايا لدى مؤسسة حكومية او تعليمية رسمية.
 
 
العلاج بالخلايا الجذعية هو امل كبير لعدد من المرضى وخروجهم من النفق المظلم للعديد من الامراض المستعصية التي كان الامل بشفائها ضئيلا ولكن مع التقدم العلمي والتكنولوجي فان الامل يفتح من جديد لمن يعانون من امراض خارجة عن نطاق ارادتهم ويحتاجون الى احدث التقنيات والاكتشافات للعيش بنوع من السلام.
 
 
 
نقلا عن الدستور بتاريخ: 25/5/2016
2016/05/26