Zenko Magazine
الخطيب يدعو إلى توحيد الرؤية في الحكم على الحديث الشريف
أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – دعا عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور محمد الخطيب إلى توحيد الرؤية في الحكم على الحديث النبوي الشريف من خلال موسوعة في علم الرجال تأخذ بالرأي الموثوق في رجال الحديث ورواته.
 
 
وشدد الدعوة لدى رعايته فعاليات الملتقى العلمي السادس ("تقريب التهذيب" وأثره في الدراسات الحديثية) الذي نظمته الكلية بالتعاون مع جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث على ضرورة تبنّي علماء الشريعة وطلبة العلم الشرعي عمل تلك الموسوعة الضخمة التي ستنهي الأصوات المنادية بالنيل من السنة النبوية.
 
 
وأكد الخطيب في كلمة ألقاها أن الهدف من تنظيم هذا الملتقى فتح آفاق بحثية جديدة في مجالات السنة النبوية الشريفة وعلوم الحديث، وتعزيز البناء المعرفي لدى أساتذة الحديث وطلبة الدراسات العليا في هذا المجال، فضلا عن إتاحته الفرصة للحوار العلمي البنّاء من قبل علماء الحديث وعلومه في القضايا المتعلقة بكتاب "تقريب التهذيب" وغيره من كتب رجال الحديث وتاريخه.
 
 
وتحدث العالم الجليل الشريف الدكتور حاتم العوني عن فضل كتاب "تقريب التهذيب" موضحا أن أي قضية تخصصية يمكن أن يكون لها بالغ الأثر في حياة الأمم والشعوب، وأن التعمق في دراسة القضايا التخصصية من الأمور التي لابد للجمعيات المعنية أن تضطلع بها ولا تخجل من التطرق إلى طرح موضوعاتها الدقيقة وإيضاحها وتفسيرها للبشرية جمعاء، لما في ذلك من تقدم منشود يبحث عنه أي مجتمع للنهوض والرقي.
 
 
بدوره أكد رئيس جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث الدكتور عبد الكريم الوريكات أن الملتقيات العلمية لها أثر كبير في سبيل نهضة علوم الحديث والذود عن السنة، وفي ترشيد الأحكام على الأحاديث النبوية من ناحية القوة والضعف لتكون أكثر دقة وسدادا في ظل انتشار الغرائب من الروايات المغلوطة على ألسنة الناس وصغار الدعاة عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
 
 
وتابع الوريكات بأن هذا الملتقى الذي شارك فيه نخبة من أساتذة الجامعات وثلة من علماء الحديث سيسهم في تسديد الفهم للنصوص الشرعية دون تعسف في التأويل وجمود على الظواهر لتقديم خطاب علمي ودعوي معتدل ينبذ الغلو والتطرف في الفهم ويقدم الإسلام إلى أبنائه ابتداءً وإلى الآخرين بصورة سليمة تعكس روح التشريع ومقاصد الأحكام وبيان سماحة الإسلام وعدله وجماله.
 
 
ولفت الوريكات إلى أن طلبة الحديث أكمل الناس أدبا وخلقا تواضعا وأعظمهم نزاهة وتديّنا وأقلهم طيشا وغضبا؛ لدوام قرع أسماعهم بالأخبار المتعلقة بمحاسن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وآدابه وسيرة السلف الأخيار من أهل بيته وأصحابه وطرائق المحدثين، ومآثر الماضين، فيأخذون بأجملها وأحسنها، وينصرفون عن أرذلها.
 
 
من جانبها ألقت الدكتور هيفاء زيادة كلمة خريجي دكتوراه الحديث الشريف من الجامعات اﻷردنية دعت فيها زملاءها إلى مواصلة تجديد معارفهم وتطويرها كمواطنين صالحين يطمحون إلى تأمين مستقبل مشرق للأجيال القادمة مع الحفاظ على الهوية الوطنية والشخصية الإسلامية؛ معتبرة ذلك مسؤولية مشتركة وواجبا على أصحاب التوجيه والتربية من طلبة العلم والدعاة.
 
 
وناقش الملتقى عبر ثلاث جلسات رئيسية مجموعة من المحاور المتعلقة بتطبيقات على مصطلحات كتاب "تقريب التهذيب" إفرادا وتركيبا، وأثر الكتاب في الحكم على الأحاديث تصحيحا وتضعيفا، وتقييم الجهود التي تناولها الكتاب عرضا ونقدا، تحدث فيها كل الدكتور بشار عواد والدكتور الشريف حاتم العوني والدكتور باسم الجوابرة.
 
 
وفي ختام فعاليات جلسة الافتتاح للملتقى الذي تولى عرافته الدكتور أيمن عيد كرّم الخطيب والعوني خريجي دكتوراه الحديث الشريف من الجامعات اﻷردنية للأعوام الثلاثة الأخيرة، متمنين لهم أن يشقوا طريقهم القادم في غياهب العلم ليغدوا باحثين ودعاة وعلماء للأمة الإسلامية.
 
 
انتهــــــــــــى

2016/08/15