أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد- سجل مستشفى الجامعة الأردنية إنجازا طبيا جديدا بعد إجراء الدكتور أمجد بني هاني برفقة فريق طبي أردني عملية دقيقة تم فيها استبدال لصمام القلب بواسطة المنظار من خلال جرح جانبي لم يتجاوز الخمسة سنتيمترات بزمن قياسي جدا.

 

 

وفي تصريح للدكتور بني هاني أكد أن هذا النوع من العمليات يعد حاليا البديل الأمثل لعمليات القلب المفتوح التقليدية التي تحتاج في الغالب إلى قص عظمة الصدر (القص) من الوسط، بينما العمليات التي تجرى بواسطة المنظار فإنها عادة ما تجرى باستخدام ثقوب جراحية صغرى من بين أضلاع الصدر دون الحاجة لقص العظم.

 

 

ولفت بني هاني إلى أن الفوائد التي تحققها جراحات القلب بالمنظار مقارنة بالعمليات التقليدية تتمثل بثقوب جراحية صغيرة دون الحاجة لجرح طويل أو قص للعظم، ونسبة ألم جراحي ونزيف أقل خلال وبعد العملية، ونسبة التهابات جروح أقل من الجراحة التقليدية، وفترة إقامة أقل فى المستشفى بعد العملية، وفترة تعافٍ أسرع بعد العملية وعودة أسرع لممارسة نشاطات الحياة الطبيعية.

 

 

وأشار إلى أن عمليات القلب التي يمكن إجراؤها بواسطة ثقوب جراحية صغيرة وبالمنظار تشمل عمليات ترميم وتبديل صمامات القلب التاجي وثلاثي الشُرف، وعملية الفتحة بين الأذينين، وزراعة أسلاك منظم كهربة القلب، وعمليات كيّ القلب لعلاج الارتجاف الأذيني، وعمليات تصريف تجمعات السوائل حول القلب.

 

 

ونوّه بني هاني أن هذه العمليات تحتاج تجهيزات جراحية خاصة ومتقدمة، وتحتاج إلى جراح قلب متدرب ومتمكن ومتخصص في جراحات القلب بالمنظار، مشيدا بقدرات الفريق الطبي من مستشفى الجامعة المكون من الدكتور اسلام مساد، والدكتور محمد أبو عبيلة، والدكتور محمد خالد، والدكتورة غدير الشوابكة، والدكتور يحيى القضاة، والدكتور حاتم اللوزي، ومازن عجاج، وهديل عباس، ومنى الخطيب، وبهاء أبو السعود، ومحمود أبو ميز، ومحمود الزعبي، وماهر الخرابشة، وفهميمة فرارجة.

 

 

وأثنت المريضة العشرينية أنسام أبو وردة التي أجريت لها العملية على هذا الجهد الفريد الذي بذله الفريق الطبي برئاسة الدكتور بني هاني، مبشرة بحالتها الجيدة ونفسيتها العالية واصفة نفسها بالمحظوظة بفضل من الله تعالى الذي يسر لها في رحلة علاجها  فريقا متخصصا ومتميزا من المهرة في عمليات الجراحة الدقيقة والحساسة.

 

 

بدوره لفت والد المريضة عماد أبو وردة إلى أن حالة ابنته كانت إثر حمّى رومتزمية أصيبت بها منذ نعومة أظفارها، الأمر الذي أثر على عضلة القلب وأدى إلى تضيق في الشريان التاجي وصل أخيرا إلى 1.3؛ مما استدعى إجراء العملية، مثنيا على جهود الدكتور بني هاني الذي لازم ابنته واستمر في متابعتها طوال الوقت قبل العملية وبعد العملية ولغاية هذه اللحظة.

 

 

انتهـــــــــــــى