أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي- انطلقت في الجامعة الأردنية أمس فعاليات ورشة العمل التدريبية التي ينظمها مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام بالتعاون مع المعهد الفرنسي للشرق الأدنى بعنوان " محاولة لقراءة وتحليل الوثائق الإدارية العثمانية".

 

وتهدف الورشة التي تستمر أعمالها أربعة أيام إلى تمكين المشاركين (23) على قراءة الوثائق العثمانية باللغتين العربية والعثمانية ، وزيادة قدرتهم على تحليل أدق التفاصيل التي جرت في تلك الفترة، ما يسهم في زيادة مدى الفهم لديهم حول مجريات تلك الحقبة وما تخللها من أحداث.

 

 

ويتلقى المشاركون من باحثين في علم التاريخ وطلبة دراسات عليا، عددا من المحاضرات حول تاريخ العهد العثماني في فترات زمنية معينة، والوثائق الإدارية العثمانية وسجلات المحاكم الشرعية المتوافرة سواء على صعيد مركزي أو على صعيد المناطق العربية، وقراءة النصوص العثمانية،  وتحليلها، ومدى الاستفادة المتحققة منها من قبل المشاركين وسبل توظيفها ببحوثهم العلمية.

 

 

وافتتح مدير المركز الدكتور محمد عدنان البخيت الورشة بالحديث عن المركز وبدايات انشائه عام 1973 بهدف جمع التراث وتوثيقه للاطلاع على الحقيقة دون تشويه، وإنجازاته في الحصول على سجلات خاصة تتعلق بالقدس الشريف والمدن الأردنية، وجمع  وتصوير المواد المتعلقة بالسجلات العثمانية في اسطنبول وأنقرة وعدد من المدن التركية، مشيرا إلى أنها تشكل مادة ضخمة وثرية في تدريب طلبة العلم على قراءتها وتوظيفها في دراستهم.

 

 

وتطرق في مداخلته إلى السجلات الشرعية وما تشكله من أهمية بالغة جاءت بمثابة نبض للحياة على حد تعبيره، حيث أن جميع المعاملات من زواج وطلاق ورعاية ونفقة ووصاية وبيع وشراء وغيرها كان لا بد أن تسجل عند القاضي الشرعي، مؤكدا أنها "ذخيرة" لأهميتها بمصطلحاتها ولغتها.

 

 

وخلال الورشة قدمت الدكتورة هند أبو الشعر من جامعة آل البيت ورقة عمل تحدثت فيها عن سجلات الأراضي في الأردن في العهد العثماني، في حين ألقى عدد من العلماء والباحثين من جامعات عربية وتركية وأوروبية محاضرات ذات صلة بالعهد العثماني والوثائق العثمانية والسجلات الشرعية.

 

 

إلى ذلك أكدت الباحثة في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى فلسطين نايلي أهمية الورشة التي من شأنها أن تشكل فرصة ذهبية لالتقاء المشاركين من جامعات عربية وأوروبية للحديث حول بداياتهم العلمية وتبادل المعرفة والخبرات، إلى جانب بناء شبكة من العلاقات الاجتماعية فيما بينهم، مشيرة إلى أن فعاليات اليوم الأول من الورشة أقيمت في مبنى المركز، فيما ستعقد باقي فعالياتها في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى.

 

 

انتهــــــــــــــــــــى