Zenko Magazine
خبراء: يدعون إلى الاستفادة من إدارة المصادر المائية في المواقع الاثرية

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) سناء الصمادي- أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة اليوم اهمية تعزيز الدور التشاركي وتبادل المعرفة والتعاون مع الجهات ذات العلاقة في مجالات علم الآثار.


واشار خلال افتتاحه الندوة العلمية "المياه الثمينة: مسارات الحضارات في الأردن من خلال التنقيبات الأثرية الايطالية" التي نظمتها كلية الآثار والسياحة بالتعاون مع السفارة الإيطالية اليوم إلى العلاقة العميقة والمميزة التي تربط الأردن وإيطاليا على كافة الصعد السياسية والثقافية والاكاديمية والاقتصادية والتي امتدت منذ العشرينات من القرن الماضي.


وبين محافظة أن الندوة تهدف إلى مناقشة الدروس المستفادة من الماضي مع الخبراء في قطاع المياه لمواجهة التحديات الناجمة عن ندرة المياه في الزمن الحالي، ومقارنة الخبرات في ادارة الموارد المائية من قبل حضارات مختلفة في فترات تاريخية مختلفة.


وقال السفير الايطالي في الأردن جيوفاني براوزي ان الندوة تأتي في اطار تسليط الضوء على أعمال التنقيب الأثرية التي قامت بها البعثات الإيطالية في الأردن ، التي من شأنها تعزز أن الدور التشاركي في اكتشاف المزيد من الآثار والحفاظ عليها باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية والتغلب على التحديات التي تواجهها، وخاصة فيما يتعلق بمحور المياه.


بدوره لفت مندوب مدير دائرة الاثار العامة رومل غريب الى ان الحكومة الايطالية تدعم العديد من المشاريع التي اسهمت في اكتشاف والحفاظ على العديد من المواقع الاثرية في جميع انحاء المملكة.


وأشار إلى أن البعثة الأثرية الإيطالية في الأردن تعمل منذ العام 1920، وأول حفريات في جبل القلعة قام بها جيا كومو جيودي عام 1927.


وتناولت الجلسة الأولى من الندوة إدارة المياه في العصور القديمة في المدن الأردنية كمورد رئيسي يؤثر على عمليات الاقتصاد الكلي والظاهرة الاجتماعية شارك فيها مديرو البعثة الإيطالية لتنقيب وترميم الآثار الأردنية، وقدمها كل من الدكتور لورنزو نايجرو من جامعة روما سابينزا، والدكتورة اندريا بولكارا من جامعة بيروجا، والدكتور دافيدب بيانكى من جامعة ميلانو، والدكتور جيوفانان دي بالما من المعهد العالي للصيانة والترميم.


وناقشت كيفية السيطرة على موارد المياه وأهمية الموارد المائية خلال الألفية الرابعة قبل الميلاد في مرتفعات شرق الأردن كان جبل المطوق الأثري، وقصير عمرة مثالين على ذلك.


فيما ركزت الجلسة الثانية من الندوة على بحث نظم المياه في الأديرة الأردنية  وابراز الدور الثقافي والديني للمياه في بعض الاديرة التي كانت تدار من قبل الكهنة قدمها كل من الدكتور غيدو فنيني من جامعة فلورنسا، والدكتور روبرتو فرانكي والدكتور روبرتو غابرييلي من المجلس الوطني للبحوث، والدكتور كاميلو بابالاردو من المعهد البابوي المسيحي لعلم الآثار، والدكتور جيورجيا سيزارو من اليونسكو، والدكتور نزار أبو جابر من الجامعة الألمانية الأردنية.


وعرض خلال الندوة التغييرات في ادارة المياه واستراتيجيات استغلالها في قلعة الوعيرة في مدينة البترا، بالاضافة الى التراث الثقافي وكيفية الحفاظ على الهياكل المعمارية القديمة في المدينة بدراسة النظام الهيدرولوجي، والمنشآت المائية "الخزانات الكبيرة والصهاريج والقنوات والسدود" في منطقة ام الرصاص بدءا من الفترة الرومانية حتى بداية العصر الاسلامي، للاستفادة منها في وقتنا الحاضر في ادارة المصادر المائية.


كما عرضت دراسة لمشروع "استقرار السيق" الممول من الحكومة الايطالية والهادف الى الحد من المخاطر التي تواجه السيق في مدينة البترا للمساهمة في الادارة والحفاظ على التراث الثقافي للسيق والتخفيف من المخاطر بالنسبة للزائرين.


وتخلل الندوة زيارة الى مزار النبي موسى عليه السلام في جبل نيبو في محافظة مأدبا للاطلاع على اعمال استعادة الفسيفساء الخاصة به من قبل البعثة الأثرية التابعة لمعهد دراسات الكتاب المقدس الفرنسيسكاني والممولة من الحكومة الايطالية.

فيما أقيم على هامش الندوة عرض بوسترات وصور توضيحية حول التنقيبات الأثرية الإيطالية في الأردن. ​

2016/10/18