Zenko Magazine
أكاديميون: موقف اليونسكو من الأقصى نقلة نوعية للدبلوماسية الأردنية والعربية

اعتبر اكاديميون ومهتمون، ان موقف منظمة اليونسكو، يؤشر الى حالة متقدمة من الدبلوماسية العربية ككل، والاردنية على وجه الخصوص، في تأكيد لحق العرب والمسلمين بمواجهة الغطرسة الدينية اليهودية ومحاولاتها تهويد القدس والمقدسات فيها.


وقال الاب الدكتور بسام شحاتيت، ان القرار يعتبر نقلة مهمة في الجهود الدبلوماسية الاردنية، ويؤكد عروبة القدس وخصوصيتها بمواجهة التعنت الاسرائيلي واجراءاتها التهويدية.


واكد ان موقف اليونسكو يدعم الموقف الاردني من جميع الاطراف العربية والعالمية لدعم عروبة القدس، مشيرا الى ان مجلس الكنائس يؤيد الجهود الكبيرة للهاشميين وللملك في الوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة.


وبين وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية السابق الدكتور هايل داوود، ان القرار ثمرة كبيرة من ثمرات الوصاية الهاشمية على المقدسات، الذي يعكس عمق الجهود الدبلوماسية التي تبذلها المملكة، ويؤكد شرعية هذا الحق للمسلمين.

واشاد داوود بالجهود الملكية للوصاية الهاشمية على الاقصى والمقدسات، ما يعتبر انجازا عربيا اردنيا هاشميا، إذ جاء القرار ليؤكد ثبات الموقف الاردني بهذا الشأن، تنفيذا للسعي الدؤوب لملك عبدالله الثاني والدبلوماسية الاردنية في تأكيد حق المسلمين بالمسجد الاقصى، والرفض المطلق للإجراءات الاسرائيلية واعتداءاتها المتكررة.

واعتبر أستاذ التاريخ في جامعة العلوم الاسلامية الدكتور علي اليماني، ان القرار ينظر الى الاقصى بقيمتها التاريخية ومكانتها في الحضارة واصالة ساكنيها، حيث تشير جميع الدلائل التاريخية ان القدس عربية وستبقى عربية ولا دليل على وجود اثر تاريخي لما يدعيه المحتل.


واشار اليماني إلى ان ما يؤمن به العرب، هو عروبة هذه الارض جميعها وحدة واحدة لا يتجزأ منها شيء لغير اهلها، وان الدبلوماسية الاردنية منذ العام الاول على احتلال الارض، وهي تتصدى وتقف وقفة المدافع الوصي لاعتبار القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من اهتمام الاردنيين والهاشميين على وجه التحديد.

وأكد ان الاردن كان مبادرا في التصدي للانتهاكات الاسرائيلية من خلال الاجراءات الدبلوماسية والقانونية ازاء اي انتهاك يستهدف الاقصى الشريف والمقدسات هناك، مشيدا بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني والرعاية الهاشمية التاريخية في القدس الشريف، حيث كان هناك جزء ثابت للحديث عن القدس والوصاية الهاشمية وحقوق الفلسطينيين في كل محفل من المحافل الدولية ما شكل ضغطا على الاحتلال لوقف الانتهاكات بحق المقدسات هناك.

وقال الاكاديمي في كلية الامير الحسين للدراسات الدولية الدكتور عمر الحضرمي، ان موقف منظمة اليونسكو ليس بجديد، وانما موقف انطلق من عدة حقائق موجودة على الواقع، اهمها ان فلسطين عربية، وتحوي مراكز اسلامية في العقيدة الاسلامية وفي الفكر الاسلامي اساسها القدس، وهناك الكثير من المواقع التي تربط الضفة الغربية مع الاردن والعالم الاسلامي، وهو قرار فلسطيني عربي اسلامي انساني، وهذا هو البعد الذي يتحدث به.


وقال ان القرار انتصار للسياسة الاردنية وللجهود التي يقودها الملك في كل المحافل، وهو قرار استند الى حقيقة تاريخية، تفيد بانه من الازل المسجد الاقصى والقدس بلد اسلامي ومن الاماكن الاساسية التي ذكرت في القرآن الكريم.

ولفت الى ان الاردن يدافع عن المقدسات ترجمة لمكانته كقيادة هاشمية تعهدت سياسيا وثقافيا وشرعيا بأن تكون حامية للقدس ومدافعة عنها، مبينا ان العداء للقرار لن يبطل حق المسلمين وحق الانسانية بأن تكون القدس أرضا مباركة.

نقلا عن صحيفة الرأي بتاريخ 19/10/2016​

2016/10/19