Zenko Magazine
مورادوس تناقش التأثير العربي والإسلامي في الفلبين وجنوب شرق آسيا

أخبار الجامعة الأردنية (ا ج ا) زكريا الغول - قالت الأستاذة المساعدة بجامعة الدراسات الإسلامية في الفلبين ماكرينا مورادوس جامعة إن المهاجرين العرب وخاصة من حضرموت الذين استوطنوا الفلبين كان لهم الأثر في زرع بذور الإسلام هناك، ونشر اللغة العربية، فضلاً عن التأثيرات والممارسات الدينية الإسلامية الموجودة حتى الوقت الحاضر، على الرغم من فترات الاستعمار الاسباني والاستعمار الأمريكي،التي نجم عنها هيمنة المسيحية في الأرخبيل الفلبيني.

 
 
جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية ناقشت التأثير العربي والإسلامي في الفلبين وجنوب شرق آسيا بحضور سفراء دول شرق آسيا في عمان (تايلند، الفلبين، بروناي، سيرلنكا...)
 
 
وأضافت أن الدوافع الرئيسية الثلاثة لإقامة روابط بين شرق آسيا والعالم العربي منذ العصور القديمة هي التجارة والهجرة والإسلام، حيث كانت هنالك هجرات وتنقلات من قبل تجار عرب ومسلمين من شبه الجزيرة العربية إلى شرق آسيا بحثا عن فرص أفضل، وقد جلب هؤلاء معهم الأفكار والممارسات الإسلامية، التي تجذرت وازدهرت في المنطقة، حين كان التجار العرب يسيطرون على التجارة الدولية في المنطقة ولديهم محطات ومراكز تجارية في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا، وخاصة فيما يتعلق بتوجيه التجارة مع الصين.
 
 
ولفتت إلى أنه خلال الـ800 سنة الماضية، وصلت عدة موجات من الهجرة من الشرق الأوسط إلى شرق آسيا، حاملةً معها الأفكار والممارسات والمعتقدات التي من شأنها أن تتداخل في التعددية الثقافية الفلبينية الظاهرة اليوم؛ إذ يقدر أن نحو 2٪ من الفلبينيين أصولهم عربية.
 
 
وأكدت مورادوس أن تعاليم الإسلام عملت على خلق الإحساس بالانتماء للمجتمع مع دار الإسلام، ومع الجيران المباشرين في الجنوب ومع المجتمع الإسلامي في جميع أنحاء العالم. وهذا الشعور بالانتماء إلى المجتمع الإسلامي الأوسع، بدلاً من التماهي مع "مانيلا الإمبريالية" حيث يشكل المسلمون اليوم حوالي 6٪ من سكان الفلبين، والإسلام هو دين المعيشة والقوة الثقافية، ولا سيما في مينداناو.
 
 
وعلى صعيد متصل بحث رئيس الجامعة الاردنية التعاون العلمي والأكاديمي مع سفراء دول شرق آسيا ممن حضروا اللقاء.
 
 
ورحب محافظة باقامة المزيد من علاقات التبادل الاكاديمي على صعيدي اعضاء الهيئة التدريسية والطلبة للافادة من الخبرات والتجارب خصوصا في حقلي اللغة العربية والعلوم الاسلامية.
 
 
من جانبها وصفت السفيرة الفليبينية في عمان جونيفر ماهيلوم- ويست العلاقات الأردنية – الفلبينية بالقوية والحيوية معربة عن أملها بتوسيع نطاق التعاون الاكاديمي والثقافي.
 
 
ولفتت جونيفر خلال اللقاء الى اتفاقية التوأمة بين مدينة مادبا الأردنية ومدينة فلبينية شبيهة بها تمّت هذا العام بمناسبة مرور (40) عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية فضلا عن اتفاقية وزارتي العمل في البلدين لتنظيم سوق العمل.
 
 
عميد الكلية الدكتور عبد الله نقرش أعرب عن التقدير الكبير لجهود السفيرة جونيفر ولبلدها على الاهتمام الفلبيني بالعلاقات مع الأردن والعالم العربي وتأييد الدور الإنساني للأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الأول ابن الحسين في إغاثة اللاجئين السوريين، وأيضاً التأييد الفلبيني لدعم الأردن في هذا المجال، والتوافق بين البلدين في مختلف القضايا المتعلقة بالسلم والاستقرار الدولي.
 

وأكد نقرش أن الأردن تربطه بالعالم الشرق آسيوي علاقات ذات أبعاد استراتيجية ولها تاريخ عميق إنسانياً وحضارياً. وأن الكلية تعمل على المزيد من تفعيل الحوارات العربية العالمية.
 
 
وقال إن اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات في مسار أنشطة الكلية مع سفراء الدول الصديقة، التي تربطها مع الأردن والعالم العربي علاقات وثيقة ومميزة وتاريخ مشترك، سواء على صعيد السياسة أو الاقتصاد أو الثقافة والمجتمع.
 

انتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
2016/10/20