Zenko Magazine
"العربية للناطقين بغيرها" في (لغات الأردنية) نافذة وطنية لتعليم اللغة العربية
أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد - بنى مركز اللغات في الجامعة الأردنية سمعة طيبة حول العالم بفضل الخبرة والاحترافية في العمل التي أسسها على مدى سنوات طويلة جعلته من أوائل مراكز التعليم في الشرق الأوسط والعالم.
 
 
ويقوم المركز الذي  تأسس بإرادة ملكية سامية منذ أكثر من ثلاثة عقود ونصف على ثلاث شعب واحدة للغة العربية وثانية للغة الإنجليزية وأخرى للغة العربية للناطقين بغيرها، يدرس الطالب من خلالها مساقات باللغتين العربية والإنجليزية تكسبهم مهارات اللغة للتواصل الأكاديمي وتعدّهم للحياة العملية مسلحين بمهارات التحدث والكتابة والقراءة والاستماع.
 
 
وبعزم وهمة شديدين من إدارة الجامعة والمركز استطاع الأخير أن يستعيد دوره المحوري في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها على مستوى المنطقة، وبات يشهد إقبالا ملحوظا من قبل الطلبة الأجانب الراغبين في دراسة اللغة العربية، وازداد عدد الطلبة المسجلين من مختلف الجنسيات الآسيوية والأوروبية عما كانت عليه الأعداد في السنوات الماضية.
 
 
وفي تصريح لمدير المركز الدكتور زياد قوقزة فإنّ شعبة اللغة العربية للناطقين بغيرها تعد بوابة من بوابات الجامعة للانفتاح على الآخر في سياق التبادل الثقافي والتواصل الحضاري، وانتشار اللغة العربية في سائر دول العالم وتقديم صورة صادقة عن ثقافتنا السمحة من خلال استقطاب أكثر من 300 طالب من أكثر من 35 جنسية في كل فصل دراسي.
 
 
وتطرح الشعبة في كل فصل مجموعة من البرامج المنهجية والمساندة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها كالبرنامج العام الفصلي الذي يضم أكثر من ثمانية مستويات لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في أكثر من شعبة للمستوى الواحد، بالإضافة إلى برامج الدورات الخاصة التي تعقد وفق معايير معينة وضمن اتفاقيات مع مؤسسات أكاديمية وسفارات وهيئات عالمية.
 
 
وثمة برامج تهدف إلى دمج الطلبة في البيئة الجامعية وتعريفهم بالثقافة الأردنية وتتيح لهم الفرصة لممارسة اللغة وربطها بالحياة والبيئة؛ تتمثل في برامج الشريك اللغوي، والأندية الثقافية والفنية والرياضة واللغوية، والرحلات والزيارات والأنشطة المتنوعة.
 
 
وفيما يتعلق بالمناهج يدرس المركز اللغة العربية من خلال منهاج دراسي أعدّه نخبة من أساتذة المركز، في ضوء خطة العمل العامة، وتتوفر نسخ من الكتاب الأول والكتاب الثاني والكتاب الثالث والرابع والخامس والسادس الصادر عن الجامعة في مكتب بيع الكتب ومنشوراتها.
 
 
بينما هناك برنامج الدورات الخاصة، وهو مجموعة من البرامج الخاصة التي تُصمّم خصيصا بناء على طلب الطلبة والجهات التي تبتعثهم لأغراض خاصة، تتراوح بين الهيئات الدبلوماسية والاقتصادية، فغالبية الطلبة الذين ينخرطون في دراسة الدورات الخاصة هم تلك الجهات ووزارات الدفاع، وقد عقد المركز أيضا دورات اللغة العربية للبريطانيين والاستراليين واليابانيين والكنديين والأمريكيين .
 
 
ويقوم على تدريس هؤلاء الطلبة كما أفاد قوقزة كادر تدريسي يتصف بالمهارة والكفاية والخبرة من حملة الماجستير والدكتوراه برتب أكاديمية تتوزع بين رتبة أستاذ مشارك وأستاذ مساعد ومدرس ومحاضر متفرغ، يعملون على تعليمهم اللغة العربية وفق أحدث استراتيجيات التعلم والتعليم باستخدام سلسلة كتب تعليمية تركز على المهارات اللغوية الأساسية، ضمن أوراق مزودة ببعض وسائل التعليم الحديثة.
 
 
وقال قوقزة إن المركز استقطب أفواجا كبيرة من الطلبة الأجانب لبرنامج اللغة العربية تم تصنيفهم وتوزيعهم على عدد من المستويات، الأمر الذي يؤكد أن المركز يسير على خطة واضحة المعالم تهدف إلى التوسع في دول جديدة وجذب أعداد أخرى من الطلبة إلى هذا البرنامج الذي يتسم بأبعاد حضارية وثقافية.
 
 
ولفت قوقزة إلى وجود برنامج الدبلوم المهني لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها يمنح شهادة في الدبلوم المهني، ويقوم على تدريب المعلمين الراغبين في العمل في ميدان تعليم اللغة العربية وتأهيلهم وتزويدهم بالكفايات العلمية والمعرفية اللازمة للعمل في هذا المجال، وتدريبهم تدريباً عملياً يمكينهم من ممارسة هذه المهنة بكفاية واقتدار، ليشكلوا رافداً متميزاً لتعليم العربية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

 
وأكد أن المركز يقصد من هذه الخطوة تحقيق الريادة العالمية في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وبناء كادر مدرب ومؤهل في هذا المجال، إضافة إلى تقديم المعارف النظرية اللازمة للمعلمين والتركيز على البعد العملي التطبيقي اللازم لذلك.
 
 
وأشار إلى أهمية وجود مقر برنامج "مدلبري" في المركز وهو برنامج متكامل لمتعلمي اللغة العربية الذين وصلوا إلى المستوى المتوسط - الأعلى أو المتقدم في دراستهم للغة العربية في جامعاتهم الأمريكية، منوها بأن البرنامج يضم طاقما تدريسيا مميزا يقدم برنامجا أكاديميا كاملا في اللغة العربية وثقافتها وحضاراتها، ويدرس طلاب البرنامج مواد بمضمون علمي إضافة إلى دروس متقدمة في اللغة العربية.
 
 
ويتمتع طلبة البرنامج بالاندماج في الثقافة الأردنية والعربية وذلك من خلال الدراسة والسكن عند عائلات عربية، والقيام بالأنشطة التطوعية وغيرها من النشاطات التي تهدف إلى تعزيز فرص الطلبة في التعرف إلى الثقافة واللغة العربيتين، بحسب قوقزة.
 
 
وفي سياق متصل صرّح قوقزة عن سعي المركز على تطوير نفسه من الناحية الدعائية بتعميم كتيبين تعريفيين باللغتين العربية والإنجليزية مكون من 30 صفحة على أهم الجامعات العالمية التي تدرس اللغة العربية للناطقين بغيرها ليتم بثه على الروابط الخاصة في مواقع تلك الجامعات ضمن زاوية "المواقع الموصى بها لتدريس الأجانب اللغة العربية".
 
 
وزاد قوقزة أن هذان الكتيبان سيتم نشرهما على الموقع الخاص بالمركز كنسخة PDF، كما سيتم ترجمة المحاور الرئيسية في الموقع إلى لغات أخرى كافرنسية والإيطالية والإسبانية والصينية والألمانية كخطوة لتجويد الأداء وتقنيات التدريس وتوسعة خدمات المركز والوصول به إلى مصافي المراكز المتميزة الحاصلة على الاعتماد الخاص وشهادة الآيزو.
 
 
ويطمح المركز بحسب قوقزة إلى أن يكون مرجعا معتمدا لإصدار شهادة عالمية للمتخصصين في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها بالتعاون مع مركز الامتحانات العالمي، سيما وأن المركز تجمعه علاقات تعاون مختلفة مع عدد كبير من الجامعات العالمية والمراكز البحثية المتخصصة لاستقطاب الطلبة الأجانب. 
 
 
ولأن اللغة العربية أصبحت مطلبا مهما لكثير من الدول ومن مختلف الجنسيات في العالم لأسباب كثيرة، فإن الدارسين في هذه الشعبة هم سفراء للجامعة في مختلف أنحاء العالم بما تفتحه من أبواب للتبادل الثقافي والأكاديمي بينها وبين مختلف السفارات والمراكز الثقافية المختلفة.
 

انتهـــــــــــــــــــــى
 

2017/01/31