Zenko Magazine
(الإرهاب والتطرف) ندوات لوزارة الشباب في الجامعات

​أقامت مديرية الشؤون الشبابية في وزارة الشباب بالجامعة الاردنية ندوة بعنوان «الارهاب والتطرف عدو الانسانية» ضمن البرامج والخطط التنفيذية التي تقدمها الوزارة لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف على كافة الأصعدة السياسية، والاجتماعية، والفكرية، والثقافية، تكريسا للأمن الفكري والوقوف على السبل الداعمة لنشر الفكر الوسطي المعتدل، ودور الأجيال الناشئة في التصدي للفكر المتطرف.

تضمنت محاور الندوة سبل توعية الشباب في كيفية مواجهة الإرهاب والرد عليه، والوقوف صفا واحدا في دحضه بأشكاله كافة، وأهمية دور الشباب في مواجهته وتعزيز الأمن الفكري باعتبار الشباب قوام المجتمع وركيزته الأساسية لضمان الاستقرار النفسي والاجتماعي والوطني.
 
وناقش المشاركون خلال الندوة بحضور وزير الشباب المهندس حديثة الخريشا، وامين عام الوزارة صطام عواد، وسماحة الشيخ عوني القدومي مدير معهد معارج، و مدير وحدة الارهاب والتطرف شريف العمرو، والباحث في مجال الشباب الدكتور صالح الحجاحجه، والنقيب عمر الخلايله من مركز السلم المجتمعي، وعدد كبير من طلبة الجامعة، دور الشباب في مواجهة الإرهاب والجهود المشتركة بين الوزارة والجهات الحكومية، وشركاء المجتمع المحلي لمكافحته،
 
وبين المشاركون أن محاربة الإرهاب تبدأ بالاعتزاز بالدين والولاء لولي الأمر والانتماء للوطن، والحاجة الماسة لتفعيل دور الأسرة وربطه بالمدرسة والمجتمع، وتفعيل برامج الحوار، مؤكدين على أهمية بناء الانسان في فكره وتوجيهه.
 
من جانبه أكد الوزير الخريشا على ان الشباب الاردني يحظى بالرعاية الملكية السامية، وعلى سلم اولويات الاجندة الوطنية، مضيفاً : ان الوزارة تعمل ضمن الخطة الوطنية لمكافحة التطرف والارهاب على توعية الشباب الاردني بمخاطر التطرف والاجرار وراء الافكار المتطرفة الدخيلة على المجتمع.
 
بدوره نوه مدير الشؤون الشبابية في الوزارة الدكتور ياسين الهليل الى مكانة الشباب باعتبارهم ثروة الأمم وواجهة الاوطان والحصن الحصين لأمنها، مشيراً إلى أهمية احتضان الشباب والاستماع لمطالبهم وحواراتهم مهما كانت، ومن ثم توجيههم بالحسنى والربط بين دراساتهم التخصصية وسوق العمل بما يضمن لهم السير بالوطن نحو الأمام.
 
وشهدت الندوة جلسة حوارية شبابية تناولت دور الشباب في مواجهه الإرهاب والأمن الفكري، وسبل توعية الشباب والفتيات في كيفية مواجهة هذه الآفة العالمية للخروج بتوصيات واقترحات وتقديمها للمختصين لدراسة افكارهم واراهم.
 
« مكافحة الارهاب»
كما نظمت الوزارة الشباب ورشة حوارية في جامعة العلوم التطبيقية بعنوان « مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب» برعاية عميد شؤون الطلبة الدكتور ناصر عبداللطيف.
 
جاءت الورشة بالتعاون مع مركز السلم المجتمعي في مديرية الامن العام، وبحضور نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور فواز المشرف وعدد كبير من طلبة الجامعه.
 
وقدم املازم أول حسام البكراوي من مركز السلم المجتمعي عرضاً اكد خلاله على ان مفهوم التطرف جعله مرادفاً لمفهوم التكفير الذي يهدم المجتمعات، خاصةً أنه صدر عن مجموعات تشكل عصابات تتأله على الله عز وجل في إصدار الفتاوى المجانية والمغلوطة، مشيراً إلى أن مثل هذه الجماعات المنحرفة تتشكل من أعضاء يعانون من الإضطرابات العقلية والنفسية في كافة جوانب حياتهم.
 
وقال الملازم محمد اربيحات من المركز ان التطرف هو الوقوف في الطرف بعيداً عن الوسط وأصله في الحسيّات، ثم انتقل إلى المعنويات، كالتطرف في الدين أو الفكر أو السلوك.
 
وأكد على أن الإسلام دين الوسطية مستشهدا بالاية الكريمة «وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ» (البقرة، الآية 143). موضحا المقصود بالوسطية بالتزام العدل والحق، وليس اختيار أوسط الأمور دوما، فهذا قد يصبح تفريطاً. مبيناً ان الغلو هو المصطلح الشرعي الذي جاءت به النصوص، ويقصد به تجاوز الحد والحق في الشريعة. مشيراً الى ان التطرف ظاهرة في كل الأديان السماوية وغير السماوية وحتى الأيديولوجيات العلمانية، فهو ليس خاصاً بفئة دون أخرى.
 
 
 
واضاف ان الجهل في الدين وتجاوز حد الاعتدال والتعصب على افكار خاطئة من اسباب التطرف الفكري، وان التطرف ينتشر عن طريق المساجد، ووسائل التواصل الاجتماعي، وذوي الحالات الخاصة، والحرمان الاجتماعي، والاضطراب النفسية، وان الفقر والبطالة ليس سبباً في التطرف في الفكر والدين.
 
نقلا عن صحيفة الرأي بتاريخ 5/3/2017
2017/03/05