Zenko Magazine
فلننقل فخر القمة إلى حرم جامعاتنا ولنُنْجح انتخابات الأردنية الخميس بلا عنف
 أمان السائح- 42ألف طالب وطالبة ينتخبون مجلس طلبتهم في حرم الجامعة الأردنية يوم الخميس القادم، وسط حالة مختلفة أضافت بصمة تحمل بعدا أكثر ديمقراطية بتلك الانتخابات التي استثنت الصوت الواحد وفتحت مجالا أوسع للطلبة أن يكون عددهم أكبر وسط القوائم على مستوى الكليات، حتى لا يتم حصر الأعداد بأرقام قليلة، ولفتح الباب بشكل أوسع لمشاركة طلابية على مستويات أعلى .
 
 
بصمات مختلفة للانتخابات الحالية لاتحاد طلبة الأردنية الذي يمثل بتركيبة طلبته وبالأعداد التي يحق لها الاقتراع وبأجواء الجامعة العامة صورة تعكس وجه الأردن، ويتطلع الجميع للانتخابات بشكل مختلف ويترقب حدوثها العديد من المراقبين، حيث وصل عدد المرشحين للانتخابات إلى 559 طالبا وطالبة، موزعين على مختلف الأطياف الفردية وممثلي أحزاب وتوجهات سياسية لا زالت حاضرة في حرم الأردنية بشكل يعكس حقيقتها الفعلية بالشارع الأردني، ليكونوا تحت قبة اتحاد يمثل 102 طالب منهم 87 مقعدا للكليات والأقسام و15 مقعدا للكتل على مستوى الجامعة .
 
لقد حملت ترشيحات انتخابات اتحاد الأردنية أربع هويات حزبية هي: الإسلاميون، والعودة والنشامى، والوطنيون المستقلون، وما تبقى فهي ترشيحات فردية بناء على أسس وأطر أكاديمية أو أنشطة فردية أو رغبات بإيصال صوت الطلبة من خلال الإيمان بأن هذا الطالب المرشح قد يقدم خدمة لجامعته ولزملائه .
 
 
الأجواء الحزبية داخل الجامعة وكعادتها بكل الانتخابات تعكس بصمة واضحة، ففي حين يعتبر الاسلاميون الأكثر تنظيما وتوزيعا ودقة بالتعاطي مع الترشيحات، ويحمل بعدا ذكيا من خلال توزيع مرشحيهم على القوائم إضافة إلى الترشيحات الفردية التي لا تظهر انتماء المرشح بل هو يحمل بعدا حزبيا بالظل دون الإعلان الفعلي عنه، أما « عودة « فهو التجمع الطلابي الذي يعكس الأجواء الفلسطينية داخل حرم الجامعة، من خلال طلبة يؤمنون بفكرهم وعددهم أقل بطبيعة الحال من الإسلاميين، لكنهم يعملون بشكل جيد وعملي يعكس تواجدهم العادي داخل الحرم الجامعي .
 
 
ويأتي تجمع النشامى ليكون صاحب حضور ملموس، فهم الطلبة المتفقون على أن مصلحتهم الأولى هي الأردن وهم طلبة من شتى الأصول والمنابت ويحملون مبادئ تحت إطار أنهم نشامى وان الوطن والطلبة والجامعة همهم الوحيد، وقد حصد هذا التجمع قبولا لدى جمهور الطلبة ويحصد بكل الانتخابات نسبة ملموسة تصل إلى الاتحاد.
 
 
أما الوطنيون المستقلون فهم الطلبة الذي يمثلون العشائر الأردنية ويلتفون حول بعضهم تحت مظلة وعنوان العشائرية الموزعة على مختلف مناطق المملكة، وتجمعهم يعكس الجانب القوي الذي ينضوي تحت مظلته طلبة الأردنية .
 
 
أجواء انتخابات اتحاد طلبة الأردنية، تحمل للعام الحالي تشديدات بالكيفية التي يجب أن يتعامل معها الطلبة مع اليافطات الانتخابية وهي التي جاءت لتضبط الطبقية بالشعارات بين الطلبة فهي التي أظهرت خلال السنوات الماضية أجواء غير مرغوبة لدى الطلبة من حيث اعتلاء صور المرشحين أعلى بنايات الجامعة بطريقة واضحة تعكس القدرات المالية والتفاوت بين الطلبة وهو الأمر المرفوض أن يتم تنفيذه بين الطلبة تحديدا لأن المجتمع الطلابي يجب أن يكون له أسس وتعليمات لا تفرق بين طالب وآخر، فقد ارتأت إدارة الجامعة أن تحدد للعام الحالي تلك الأمور بأن تمنع مبالغة أي من الطلبة بالصور وعرضها على أعلى البنايات وأن يحافظ الطلبة على الشعارات الانتخابية لتخلو من التركيز على الحزبية او السياسة وان لا يتم عكس انتماء الطالب الحزبي على اي شعار لانه سيزال فورا، وان يحافظ الطالب على نمطية واضحة بخدمة الطالب ومصالح الجامعة والانشطة الطلابية وتحسين الواقع الجامعي .
 
 
إدارة الجامعة الأردنية لا تبدي تخوفات تجاه الانتخابات للعام الحالي، لأن الأجواء إيجابية حتى الآن، والطلبة ملتزمون بكل التعليمات التي حددتها الجامعة ، وهنالك رضا من قبل الطلبة بإلغاء الصوت الواحد وتوسيع مظلة الديمقراطية بالتعليمات الجديدة التي حددتها للعام الحالي، كما أن ادارة الجامعة ارتأت ان لا تقوم باجراء انتخابات الكترونية رغم جاهزية الجامعة لاجرائها ، لكن تخوفات الطلبة وعدم ثقتهم بهذا الاجراء دعا الجامعة للتأني بهذا الاجراء وان تعد العدة بشكل قوي وان تروج لتلك الانتخابات للعام القادم بشكل اكثر ذكاء وثقة وترتيبا .
 
 
ادارة الجامعة الاردنية مستعدة لاجراء الانتخابات بشكل كامل وسط حالة من الهدوء الواضح وترتيبات امنية للدخول الى الجامعة ، لحماية الجامعة من اية حالات قد تعتري تفاصيل العملية الانتخابية التي تبدأ التاسعة صباحا وتنتهي الخامسة مساء، مع استعداد طلابي واداري واعلامي واضح لاجراء تلك الانتخابات، التي لابد ان تستمر بتكميل الصورة الكاملة لديمقراطية وزهو الاردن باستكمال مؤتمر قمة تمتع بكل الايجابيات بامتياز وتحد لأردن يفاخر بموارده البشرية الهائلة، فلا تجعلوا اخطاء وهفوات ليست ذات قيمة تعكر صفو الانتخابات وتؤثر على سمعتها سلبا .
 
 

2017/04/04