Zenko Magazine
موظفو الاعلام والعلاقات العامة يستحضرون القيمة التاريخية والدينية لـ"مادبا"

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) نظم موظفو دائرة الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة الأردنية أمس رحلة سياحية ترفيهية إلى الأماكن السياحية والدينية في مادبا.

 

الرحلة التي دعا إليها مدير الدائرة الدكتور سليمان الفرجات بدأت من مركز زوار مادبا، ترجل هناك المشاركون للتنزه داخل أروقة المدينة القديمة، مرورا بالسوق القديم الذي تعج محاله بالمطرزات الشرقية والحلي الفضية والذهبية المرصعة بالأحجار الكريمة الرائجة آنذاك وأعمال الفسيفساء الفريدة.
 
 
ولدى المرور بالسوق القديمة جال المشاركون في كنيسة العذراء لأهميتها التاريخية بالنسبة لوطنهم الأرن حيث  تُعد إحدى أهم وأقدم كنائس المدينة، أنشئت في بداية العهد الأموي في القرن السابع وتضم آخر فسيفساء أرضية نُفذت في الأردن.
 
 
وانتقل المشاركون سيرا على الاقدام من المركز إلى موقع كنيسة القديس جاورجيوس أو ما يعرف بكنيسة الخارطة وهي كنيسة رومانية أرثوذكسية.
 
 
وعلى شفا منطقة مطلة جانب الكنيسة قدم الفرجات شرحا وافيا حول الكنيسة متتبعا سيرتها التاريخية؛ حيث تم بناء الكنيسة وفقا للفرجات على بقايا كنيسة بيزنطية يعود تاريخها إلى منتصف القرن السادس.
 
 
وتضم الكنيسة وثيقة جغرافية كتابية ممثلة بخارطة فسيفسائية للأراضي المقدسة من الأردن وفلسطين ودلتا النيل وفينيقيا (لبنان)، تصف ما يقارب 150 موقعا في المنطقة وخصوصا على ضفتي نهر الأردن.
 
 
وتمتد الخريطة على جزء من أرضية الكنيسة، وتُقدر أبعادها بنحو 15.75 بالعرض و 5.60 م بالطول، وتشكل مدينة القدس مركزا لها. وقد سُميّت الكنيسة نسبة إلى القديس جورج أو جاورجيوس.
 
 
وتميزت الرحلة  بتزامنها مع احتفال الإخوة المسيحيين بعيد الفصح المجيد؛ إذ شهدت تلك المناطق إقبالا سياحيا واسعا زاد من جمالية الرحلة والشعور بالمتعة والتغير.
 
 
إلى ذلك توجهت الرحلة إلى جبل نيبو المشرف على البحر الميت ووادي الأردن،‏ وهو من أفضل الأماكن للمراقبة في العالم، وفي الأيام الصافية يستطيع المرء وفقا للفرجات  من على قمته أن يرى بالعين المجردة البحر الميت وجبال البلقاء وكل فلسطين بما فيها قبة الصخرة وأبراج الكنائس في مدينة القدس وجنوب لبنان وجبل الشيخ شمالا حتى جبال سيناء جنوبا.
 
 
وتناول المشاركون طعام الغداء في استراحة مزاي وهو مطعم مطل مبني على ربوة مجاورة من جبل نيبو.
 
 
وتقدم موظفو الدائرة من الدكتور الفرجات بجزيل الشكر والعرفان على كرم الضيافة والدعوة الكريمة التي رسخت لأواصر المحبة والتعاون والألفة فيما بينهم.
 
 
انتـــــــــــــــهى
 
 


 
2017/04/16