Zenko Magazine
جيوماتكس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دورته (11) يؤسس لسياحة المؤتمرات في الأردن

​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي-  ضمن اتفاقية التعاون المبرمة بين الجامعة الأردنية فرع العقبة والمنظمة الأوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، تنطلق في مدينة العقبة الاثنين المقبل أعمال  المؤتمر الدولي الحادي عشر جيوماتكس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تنظمه الجامعة الأردنية فرع العقبة والمنظمة الأوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بدعم من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة و برعاية رئيسها ناصر الشريدة.

 

ومع بدء أعمال مؤتمر الجيوماتكس الذي حمل شعار (بالعلم نبني حاضرنا ونؤسس لمستقبلنا) تعقد بالتزامن في الفترة ما بين 24-27/4/2017 أربعة مؤتمرات دولية ضمن موسم جديد من المؤتمرات المتخصصة في موضوعاتها، تشترك في رؤيتها العامة، ويناقش كل واحد منها على حدة بحوثا تطبيقية تتنوع ما بين حقول تقنيات الجيوماتكس والصناعات التعدينية والتهيئة العمرانية والادارة المتكاملة للمناطق الساحلية التي تصب مجتمعة في نهاية المطاف إلى تحقيق التنمية المستدامة فيها.
 
 
ويؤسس هذا الموسم من المؤتمرات المتزامنة لأسلوب حديث في الترويج لسياحة المؤتمرات التي تنتهجها بعض الدول الأجنبية في سبيل تقديم رؤية سياحية متكاملة لمدينة العقبة التي تعد بيئة خصبة في الحديث عن القطاع السياحي، والمؤهلة جغرافيا واقتصاديا وعمرانيا، لتكون بذلك سياحة المؤتمرات مكملا استراتيجيا لاستغلال موارد مدينة العقبة السياحية وإمكاناتها ما يعود بالنفع على قطاع السياحة بشكل خاص والاقتصاد في الأردن بشكل عام. 
 
 
سلسلة المؤتمرات المتزامنة التي ستعقد بالشراكة مع الجامعة الاردنية والمنظمة الاوروعربية لابحاث البيئة والمياه والصحراء بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية على مدار أربعة أيام، تحظى بمشاركة ما يزيد على (600) مشارك وباحث وأكاديمي من أصحاب الخبرة والاختصاص من (15) دولة عربية وأجنبية سيقدمون جل عطائهم من رؤية علمية وطرح جديد في جلساتها من خلال مناقشة ما يقارب الـ (200) ورقة بحثية.
 
 
(جيوماتكس الشرق الأوسط ملتقى العلماء والمبدعين) هو أول المؤتمرات الدولية ضمن موسم المؤتمرات الذي سيطرح في موضوعاته محورا في غاية الأهمية يتعلق بالتقنيات الحديثة في مجال تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية واستخداماتها الواسعة والهامة جدا بحسب أمين عام المنظمة الأوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ورئيس المؤتمر الدكتور لطفي المومني.
 
 
وقال المومني إن المؤتمر يهدف من خلال طروحاته إلى تعزيز منظومة الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية المتاحة بغية الوصول إلى التنمية المستدامة وتوظيف التقنيات الحديثة والمتقدمة في تعزيز هذه المنظومة لما تملكه من إمكانيات هائلة سواء بإدارة المعلومات كنظم المعلومات الجغرافية أو تزويد الباحثين بالمعلومات كمعطيات الاستشعار عن بعد.
 
 
وأضاف المومني أن المؤتمر يسعى إلى تعزيز التنمية المستدامة بما يتوافق مع المتطلبات المجتمعية للسكان، وامكانية الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة وآفاق استخدامها نظرا لأهميتها ودقة نتائجها وسرعتها في خدمة البحث الهادف لتحقيق التنمية المستدامة.
 
 
وبحسب المومني تشمل محاور المؤتمر أهمية الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في تحقيق التنمية المستدامة، ومعالجة الصور الفضائية والتكامل والنمذجة، والتنمية المستدامة للمناطق الساحلية والنظم الإيكولوجية، والتهيئة العمرانية والتنمية المستدامة، إلى جانب التنمية المستدامة للموارد المائية، وإدارة المخاطر، والتنمية السياحية المستدامة، والطاقة البديلة، إضافة إلى البحث العلمي والتنمية المستدامة في الوطن العربي.
 
 
وأشار المومني في حديثه إلى أهمية الموضوع الذي سيطرحه مؤتمر (الإدارة المتكاملة للتعدين والصناعات التعدينية العربية أساس لتحقيق التنمية المستدامة) وهو عنوان المؤتمر الثاني، حيث أصبح مستقبل الوطن العربي وبحسب الدراسات التي أجريت مرتبط بثرواته المعدنية المتنوعة التي يمتلكها.
 
 
وقال المومني إن المؤتمر الذي يهدف إلى استعراض الثروات المعدنية في الوطن العربي وإمكانات استثمارها، سيناقش في جلساته جملة من المحاور المتعلقة في قطاع التعدين أبرزها اقتصاديات التعدين وأثر التشريعات والسياسات التعدينية في الترويج لجذب الاستثمار في مجال الثروة المعدنية، وواقع ومستقبل التعدين والصناعات التعدينية من فوسفات وصخر زيتي وبوتاس وإسمنت، وفرص الاستثمار الدولي في تلك الصناعات التعدينية، وأيضا طرق المحافظة على البيئة وتحديات الأنشطة التعدينية، والجهود الدولية في الحفاظ على الوضع البيئي والتكلفة البيئية لقطاع التعدين، ودور التكنولوجيا الحديثة في تطور التعدين والصناعات التعدينية.
 
 
واكد المومني   بأن مستقبل العالم العربي في التعدين حيث يحوي كنوزا من المعادن والخاماتت وليس البترول كما يعتقد الكثيرون.. الوطن العربي يختزن في باطن أرضه على خامات الذهب، الفضة، الفوسفات، الحديد، الزنك، الرصاص، القصدير، العقيق اليماني.. أفضل عقيق على وجه الأرض.. الكثير والكثير.. ومن البلاد الواعدة جدا في التعدين: مصر، السودان، المغرب، الأردن، اليمن، موريتانيا والسعودية بطبيعة الحال. وهذا جعلني أهتم جدا بهذا المجال.
 
 
أما (المؤتمر الدولي الخامس للتخطيط والتهيئة العمرانية والتنمية المستدامة) فالهدف من انعقاده هو القاء الضوء على المستجدات الحديثة في مجال التخطيط العمراني التي لها أثر على التنمية المستدامة على المستوى البيئي والتقني والتخطيط العمراني، والاطلاع على التجارب الدولية في مجال التطوير والارتقاء في التخطيط والتهيئة العمرانية المستدامة.
 
 
وقال المومني إن مستقبل التنمية المستدامة يعتمد على التهيئة العمرانية للمدن الكبرى من خلال التركيز على التخطيط الحضري لها والوقوف على كثير من التحديات التي تحد من تنميتها كمشكلات النقل والإسكان والتلوث والتخلص من النفايات، مشيرا إلى أن محاور المؤتمر ستتطرق إلى التخطيط الاستراتيجي  في التوسع في المدن، والتنمية السياحية المستدامة، والطاقة المتجددة، والتركيز على البحوث العلمية التي تطرح العوامل التي تتطلبها التهيئة العمرانية منها توفير بديل للطاقة وتكنولوجيا الإنتاج الأنظف فى الصناعة، والتقنيات الحديثه فى مجال والعمارة والمدن الخضراء.
 
 
 رابع المؤتمرات هو( المؤتمر الدولي لخدمات النظم البيئية والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية) والذي يعقد بالشراكة مع الجمعية الملكية لحماية البيئة البحررية وهو الأول الذي يعقد في مدينة العقبة والذي يلقي الضوء على الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحسب المومني.
 
 
وأوضح المومني أنه وبالرغم من كبر طول السواحل العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، إلا أن الدراسات حول الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية قليلة جدا، مشيرا إلى أن السواحل العربية  تعاني من مشاكل كبرى كالتلوث وسوء التخطيط والتنظيم، إضافة إلى انعكاس  التلوث سلبا على الثروة السمكية يجب الوقوف عليها وإيجاد حلول لها. 
 
 
وقال:" لتلك الأسباب مجتمعة جاء انعقاد هذا المؤتمر ليشكل فرصة ذهبية لتبادل الخبرات والآراء حول أفضل الممارسات التي تصب في تحقيق الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، والتشجيع على إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة حوله".
 
من الجدير ذكره إلى أن فعاليات المؤتمرات الدولية  ستنطلق بحضور رئيس الشرف العلمي للمؤتمر الدولي جيوماتكس الشرق الاسوط وشمال افريقا رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة، ورئيس الشرف العلمي للمؤتمر الدولي للتعدين والصناعات التعدينية رئيس الجامعة الأردنية /فرع العقبة الدكتور موسى اللوزي، و رئيس الشرف العلمي للمؤتمر الدولي الخامس للتخطيط العمراني والتنمية المستدامة وزير التخطيط العمراني لولاية الخرطوم الفريق الركن المهندس حسن صالح عمر، و رئيس الشرف العلمي للمؤتمر الدولي لإدارة النظم البيئية والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الدكتور عبدالملك آل الشيخ، وعدد من الخبراء والعلماء والباحثين.
 
 
يشار إلى أن المنظمة الأوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء تحرص على إقامة مؤتمراتها الدولية وإصدارها لمجلات علمية تعنى بالموارد المائية والبيئية، والبيئة وتغير المناخ العالمي، والتخطيط والتهيئة العمرانية والتنمية المستدامة.

انتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى

 
2017/04/19