أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي- أثبت الطلبة الدارسون في شعبة اللغة الإسبانية في قسم اللغات الأوروبية في الجامعة الأردنية تمكنهم من إجادة اللغة الإسبانية بمنتهى الكفاءة والاقتدار، والتحدث بها بطلاقة وإتقان، بعد أن صاغوها عبر لوحات فنية وثقافية تناولت عادات وتقاليد وثقافة الحضارة الإسبانية خلال فعاليات الأيام الثقافية الإسبانية التي عقدتها كلية اللغات الأجنبية برعاية نائب رئيس الجامعة الدكتور أحمد مجدوبة.
الأيام الثقافية الإسبانية التي نظمت بالتعاون مع السفارة الإسبانية والمعهد الثقافي الإسباني في عمان(ثيريبانتس) واستمرت ثلاثة أيام، جاءت لتشكل مساحة واسعة وفرصة ذهبية لإبراز الجوانب المعرفية والمهارات اللغوية التي اكتسبها الطلبة خلال دراستهم للغة الإسبانية، ناهيك عن التعريف بالثقافة الإسبانية وحضارتها العريقة.
منسقا النشاط الدكتورة رناد المومني والدكتور مؤيد الشرّاب من شعبة اللغة الإسبانية أكدا أن فعاليات الأيام الثقافية الإسبانية اشتملت على لوحات فنية مختلفة من رقص وغناء ومعزوفات موسيقية وعروض مسرحية من الأدب الإسباني ومسابقات ثقافية تناولت اللغة الإسبانية الممزوجة باللغة العربية، وقد جمعت ما بين الثقافتين العربية والإسبانية قدمها الطلبة بحرفية عالية.
وقالا إن تلك الأيام الثقافية تستحق أن يطلق عليها وصف (الدرب) نحو ثقافة عربية غربية مشتركة لما طغى عليها من تمازج للثقافات ترجمت على أرض الواقع من خلال الفقرات الفنية والثقافية التي تخللتها الأيام الثلاثة.
وخلال حفل تكريم المشاركين، أبدى رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد مجدوبة إعجابه الشديد بمستوى أداء الطلبة وإجادتهم للغة الإسبانية بطلاقة، وصياغتها عبر لوحات فنية أدوها بمنتهى العفوية.
وقال: سعادتي كبيرة بالإنجاز الذي حققه الطلبة، وسعادتي أكبر أن برنامج اللغة الإسبانية تم طرحه في الكلية حينما كنت رئيسا لقسم اللغات الحديثة؛ وهذا كان اسمه آنذاك"، مؤكدا أن شعبة اللغة الإسبانية قطعت أشواطا في تقدمها وتطورها والدليل على ذلك إقبال الطلبة على الالتحاق لدراستها وإجادتها.
في حين شكر السفير الإسباني سانتياغو كاباناس آنسورينا جهود الجامعة الأردنية وشعبة اللغة الإسبانية على تنظيمها لأنشطة أتاحت الفرصة للجميع لإظهار مدى تعلق الطلبة بثقافة وحضارة ولغة شعب إسبانيا، وتجسيدهم لها عبر فقرات فنية وأدبية متنوعة.
وأكد السفير آنسورينا أن الأيام الثقافية الإسبانية لم تعكس الحس الفني الذي يمتلكه الطلبة فقط، وإنما عكس أيضا مدى قدرتهم وتمكنهم من التحدث باللغة الإسبانية، لافتا إلى أن اللغة الإسبانية أضحت لغة عالمية ولغة مستقبل، وليس من الغريب أن يقبل الطلبة على دراستها في الجامعة الأمر الذي يبعث الفرح في النفوس.
الأيام الثقافية الإسبانية التي أقيمت بحضور عميد كلية اللغات الأجنبية الدكتور محمود الشرعة، وبإشراف مشترك لعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في شعبة اللغة الإسبانية، تخللها عدد من الفقرات أبرزها أفلام وثائقية عن إسبانيا وأقاليمها والصور النمطية في ثقافتها، ومشاهد تمثيلية، وعروض مسرحية وعروض فلامينكو، وألعاب لغوية ومسابقات ترويحية، ومعرض للأعمال الفنية، وأيضا زاوية لتذوق أشهر الأطباق الإسبانية.
وتخلل الحفل تسليم الشهادات التقديرية والجوائز للطلبة الفائزين في العديد من المسابقات ذات الصلة باللغة والأدب الإسباني، والمقدمة من أعضاء الهيئة التدريسية، وشركة أدفايزور للسياحة والسفر ( الراعي الرسمي للحفل) إلى جانب تبادل الدروع .
انتهـــــــــــــــــــــــــــــــى