Zenko Magazine
شتيوي يحاضر عن الشباب في "الرواد الكبار"

​تحدث رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية د. موسى شتيوي في الندوة الحوارية التي أقامها منتدى الرواد الكبار أول من أمس ضمن برنامج حوار الأجيال، حول التحديات التي تواجه الشباب في الأردن في الوقت الحالي.


وقال شتيوي في الندوة التي أدارها عصام الزواوي، إن التعليم هو من أكثر التحديات التي توجه الشباب، حيث ان الطبقة الوسطى في المجتمع قد هجرت التعليم العام واتجهت للخاص، ما أرهق الأسرة ماديا، وأثر على نوعية التعليم.


وقال إن البطالة التي يواجهها الشباب بعد التخرج هي من أهم التحديات، وتعتبر نسبة البطالة عند الاناث أعلى منها عند الذكور، مشيرا إلى أن التطرف الفكري والذي يختبئ تحت المظلة الدينية، يساق إليه الشباب مضللين تحت العديد من المسميات.


وتحدث شتيوي عن خطر المخدرات في الأردن، لافتا إلى وجود فئة تروج للمخدرات، وتغري الشباب في الدخول في حقل الادمان، وتحدي مواجهة المستقبل في العقد القادم.


وأشارت هيفاء البشير في بداية الندوة إلى أن قطاع الشباب يمثل ما نسبته 67 % من المجتمع، ما يعني أنه المحرك الأول وله دور كبير في المساهمة في بناء واستقرار الحياة السياسية والاجتماعية، ونظراً للظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة من عدم الاستقرار سياسي، وفوضى تجعل من الأردن يتحمل عبئاً كبيراً مادياً ومعنوياً ، كما يجعله مستهدفاً.


ودعت البشير المجتمع إلى تحمل جزء من المسؤولية في الحفاظ على الكيان الوطني، وأولى المسؤوليات هي الوعي بالخطر وعدم الإصغاء للإشاعات والاستماع للأصوات المحرضة والداعية إلى الفتن، فقد لعبت وسائل الاتصال دوراً كبيراً في تغيير المفاهييم والاتجاهات، وأصبحت وسيلة لتحريك الشعوب، ولا أحد منا ينكر دورها في الضغط على الشباب وإشراكهم في الثورات في البلدان المجاورة، وقد دفعت هذه البلدان ثمناً باهظاً.


وطالبت البشير الشباب بتعميق الانتماء لوطنهم بالرغم مما يحيط بهم من ظروف وذلك من خلال الالتفاف حول قيادتهم والمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية بروح إيجابية لتخطي هذه الظروف الصعبة، حيث يحمل كلٌ منا مسؤوليته أمام الله ووطنه لنقف صفوفاً متراصة، أمام كل من تسول له نفسه اختراق منعة هذا الوطن.
 

2017/04/26