Zenko Magazine
الطويسي: الإعلام سلاح لا يمكن لدولة تسعى نحو التميز والبقاء أن تستغني عنه

​افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي في جامعة جدارا أمس المؤتمر الدولي الرابع لكلية الآداب واللغات بعنوان اتجاهات معالجة القضايا المعاصرة في وسائل الإعلام والذي يستمر ثلاثة أيام  وبمشاركة سبعة عشر دولة عربية وأجنبية وثمانون باحثا متخصصا في مجال الإعلام  .


وقال الطويسي إن الاعلام يلعب دوراً كبيراً ليس فقط في عرض وتحليل ما يجري في هذا العالم ، بل يسهم في توجيه الأحداث ، وفي تشكيل الرأي العام نحوها والإعلام في عصر العولمة أصبح سلاحاً لا يمكن لدولة تسعى نحو التميز والبقاء أن تستغني عنه .


واضاف  أن تركيز أحد محاور المؤتمر على صياغة الفكر المعتدل ومواجهة التطرف يعطي لهذا المؤتمر  اهمية خاصة في  صياغة الفكر المعتدل ومواجهة التطرف الذي أصبح الشغل الشاغل للعالم أجمع. .


وقال إن تحصين الأجيال في مواجهة الأفكار المتطرفة ، وزرع ثقافة الاعتدال فيها سيسهم بالتأكيد في تجفيف أهم منبع من منابع الإرهاب .إذ أن جذور الإرهاب ، تكمن في الفكر المتطرف» .


من جانبه قال رئيس الجامعة الدكتور صالح العقيلي يأتي انعقاد المؤتمر في سياق الكثير من التطورات التي تشهدها المنطقة العربية وتؤدي من خلالها وسائل الإعلام الكثير من الأدوار والمهام في إطار صناعة الرأي العام وتكوين اتجاهاته حيال العديد من القضايا ذات الطابع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والديني.


وبين أن ثورة الاتصالات الرقمية حققت الكثير من القفزات في آليات إنتاج المادة الإعلامية وتقديمها للمتلقي كيفما وحيثما كان، وأسهمت هذه الثورة في ظهور العديد من وسائل الإعلام الرقمية عمادها التفاعل مع المستخدمين بهدف إحداث التأثيرات المختلفة من جهة وكمنافسة لوسائل الإعلام التقليدية من جهة أخرى.


وبين الدكتور العقيلي أن الهدف الأسمى لهذا المؤتمر وللباحثين المشاركين فيه يتمثل في قراءة الواقع الإعلامي القائم بصورة علمية وصولاً إلى وضع خطة عمل وطنية وعربية متكاملة مرفقة ببرنامج عمل تنفيذي للارتقاء بأداء مؤسسة الإعلام العربية وتحديد آليات معالجة وتناول الظواهر والقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية وضرورة صياغة خطاب إعلامي عربي معتدل يوائم بين الأصالة والمعاصرة.


وأضاف أن وسائل الإعلام المحلية والعربية مطالبة اليوم وأكثر من أي وقت مضى في المحافظة على الهوية، والعمل وفقاً لمبادئ وأسس الإعلام المعاصر القائم على المعارف المتميزة والمهارات المتعددة.


مدير عام وكالة الأنباء الأردنية فيصل الشبول قال يؤخد على النخب العربية اليوم، من مفكرين واصحاب راي واختصاص، واكاديمين وسياسيين، انكفاءهم في مواجهة واحدة من اخطر المراحل التاريخية التي تعيشها امتنا اليوم حيث الدم والدمار والفتن تشتغل في كل مكان ولسان حالهم يقول « فالصمت افضل ما يطوي عليه فم « .


وأضاف  ان الوظيفة الاولى للاعلام هي ان يعكس بامانة صورة مجتمعه،وبين أن  الوظائف الاساسية للاعلام هي وظائف  تنويرية وتثقيفية والاصل أن يقوم عليه اعلاميون موضوعيون محترفون في مهنة البحث عن الحقيقة، ولكن اين هم هؤلاء وسط هذا المشهد شديد التعقيد واين هي تلك الوسائل .


عميد كلية الآداب واللغات في الجامعة الدكتور هيثم العزام  قال ان انتقائية الإعلام للإعلان المتمثل في خلق مضامين جديدة للمعنى توضع فيها التبليفات المألوفة وبذل الجهد المنظم الذي يستهدف تحريف دلالة الحدث ، تمارس الزدانوفيه سلطاتها بوصفها عملية تمزيق الذات تقطعها عما قبلها بغية تغريبها من جهة وإعادة إنتاج ذاتها من جهة أخرى.


وألقى الدكتور محمد العادل  كملة باسم المشاركين في المؤتمر تحدث من خلالها عن مهنة الاعلام مهنة المتاعب , وقال بان الاعلام يعلب دورا اساسيا ومهما في اذكاء وتطوير الشعلة الإعلامية وإيصال رسالتها الفاعلة الى الجمهور.


وشارك الدكتور بدوي الطاهر من كلية الاداب بجامعة البحر الاحمر في السودان بورقة عمل بعنوان « دور الاعلام العربي في معالجة قضايا الوحدة «. كا عرض الدكتور عبدالقادر عثمان جاد الرب الاستاذ في جامعة ام درمان الاسلامية ورقة عمل بعنوان» اتجاهات الاعلام في معالجة قضايا التنمية» .

نقلا عن صحيفة الدستور بتاريخ 26/4/2017

2017/04/26