أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي- سمعة الجامعة الأردنية الطيبة، وعراقتها كأم للجامعات وأقدمها لم تعد تتوقف على ما تطرحه من خطط دراسية شاملة، وما تحققه من إنجازات علمية متميزة على المستوى المحلي والعالمي، لتكون محجا للطلبة الراغبين في نهل العلم وتدرج سلم العلا، بل يبدو أنها باتت مقصدا لكثير من رواد السياحة من مختلف أنحاء العالم، لما توثقه من إرث تاريخي يقف شامخا في حرمها.
زيارة الوفد السياحي البريطاني لها أمس جاء دليل واضح يبرهن على أن اسمها أضحى مدرجا على قائمة المعالم السياحية والأثرية الموجودة في الأردن، بعد أن ذاع صيتها لديهم عن وجود قاطرة بخارية من الطراز القديم تقبع بالقرب من كلية الهندسة، تروي بشموخها فصول حكاية شعب وإنجاز وطن لطالما سمعنا عنها من أجدادنا، وقرأنا عنها في الكتب والقصص حتى لامست وجداننا بأصالتها.
الوفد البريطاني المؤلف من (36) من المهتمين بالقطارات القديمة، والتابع لناد للهواة في االمملكة المتحدة، كان في حرم الجامعة الأردنية، يحمل في جعبته الكثير عن تاريخ تلك القاطرة القديمة الموجودة في الجامعة منذ ما يزيد على (25) سنة، والمصنوعة في اليابان في بداية الخمسينيات.
وكان في استقبال الوفد كل من مدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة الدكتور سليمان الفرجات، ونائب عميد كلية الهندسة للشؤون الإدارية الدكتور ذيب أبو فارة ومساعد العميد للشؤون الفنية محمد مسعد، يرافقهم المرشد السياحي علي حرب من شركة (وكالة السفر المتحدة) وهي الجهة المسؤولة عن تنظيم الجولة السياحية للوفد وزيارة محطات القطار الموجودة في الأردن.
وخلال الزيارة استمع الوفد لحديث مطول حول تاريخ القاطرة البخارية التي في الأصل هي عبارة عن مقدمة لقطار مهمتها جر عربات تستخدم للركاب والمسافرين وليس لنقل المواد، تم تجميعها في اليابان، وحصلت عليها الجامعة كهدية من مؤسسة الخط الحديدي الأردني، وترددت أقاويل كثيرة حول رغبة المؤسسة استرجاعها والاحتفاظ بها في المتحف التابع لها.
وتعرف الوفد أيضا على تاريخ مؤسسة الخط الحديدي ونشأتها وطول الخط الحديدي في الأراضي الأردنية حيث يبلغ (452)كم، وعدد المحطات الإجمالي البالغ (55) منها (29) محطة داخل المملكة، علما بأن المؤسسة تمتلك (5) قاطرات تعمل بالديزل، و(8) قاطرات بخارية، و(15) عربة ركاب، و(41) شاحنة مغلقة لنقل البضائع، و(24) مكشوفة، و(11) صهريجا لنقل المياه والمحروقات.
مدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة الدكتور سليمان الفرجات أكد أن الجامعة الأردنية دائما وأبدا ستظل محط أنظار الجميع، لما لها من مكانة علمية وأكاديمية سطرت بفضل ما حققته من إنجازات غير مسبوقة، جعلتها بحق أم للجامعات.
وأعرب الفرجات عن سعادته بزيارة الوفد بهدف التعرف على الإرث التاريخي الذي تحفل به، مشيرا إلى أن أبواب الجامعة مشرعة على الدوام أمام كل من يرغب بزيارتها والتعرف عليها عن قرب.
وتأتي زيارة الوفد البريطاني للجامعة ضمن سلسلة الجولات التي ينوي القيام بها خلال زيارته للأردن للتعرف على محطات القطار الموجودة فيه، للتعرف عليها وتوثيق المعلومات التاريخية حولها.
من الجدير ذكره أن"الأردنية" تستقبل الوفود السياحية وطلبة المدارس الذين يقصدونها لزيارة أماكن متعددة في الجامعة مثل متحف الآثار ومتحف التراث الشعبي التابعة لكلية الآثار والسياحة، والمكتبة العامة والمراكز العلمية، ويستمعون من المشرفين والمختصين كل في مجال عمله واختصاصه لشروحات شاملة عن أماكن زيارتهم في الجامعة.
انتهـــــــــــــــــــــــــــــى