Zenko Magazine
إطلاق كرسي الملك الحسين بن طلال الأكاديمي في "الأردنية"

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) أطلق مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية اليوم "كرسي الملك الحسين الأكاديمي", عرفانا ووفاء وإدراكا لأهمية الإنجازات التي تحققت في عهده على الأصعدة كافة.

 

وقال رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة إن إطلاق الكرسي جاء بمبادرة من المركز لإلقاء الضوء على حياة جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ومسيرته التي قادت الوطن وأهله إلى ذرى التقدم والنماء.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد في المركز أن التشريعات المتعلقة بالكرسي قد تم إنجازها للبدء بنشاطاته وتحقيق أهدافه معربا عن امتنان الجامعة وتقديرها للجهات الداعمة لفكرة هذا المشروع الوطني.
 
 
وتحدث في المؤتمر الصحفي رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة وقال "إن جلالة الملك الحسين رحمه الله قاد الأردن لمدة 46 عاما أي ما يقارب نصف قرن في محيط مضطرب في علاقاته ومتغير في أنظمته، وكانت بعض هذه الأحداث تنعكس على الأردن وأحيانا كانت تلحق به إصابات شبه قاتلة".
 
 
وأضاف ان شخصية جلالته رحمه الله العامة تميزت بكونه كان قومي النشأة وطني الالتزام، إنساني النزعة يحترم الاخر، وهذه الشخصية السياسية هي التي عرف بها اردنيا وعربيا وعالميا.
 
 
وزاد أبو عودة ان من مكونات شخصية جلالته التاريخ فهو من سلالة حاكمة  منحته ميزات أهمها الصبر والتحمل والاعتدال وبعد النظر والعفو والتسامح وأهمها انه لم يكن دكتاتورا يرعب مستشاريه.
 
 
وأشار وزير الخارجية الأسبق عبد الإله الخطيب الى اهمية هذا الكرسي لانطلاقة جهد اكاديمي لدراسة وتحليل وفهم وتدوين وتوثيق فكر القائد الباني المغفور له الملك الحسين  ومواقفه خلال فترة حكمه وما شهدته من احداث مفصلية اثرت على الاردن والمنطقة.
 
 
ولفت الخطيب الى ان الراحل الحسين لم يكن فقط قائدا وطنيا بل كان زعيما عربيا له رؤية ثاقبة تجاه المنطقة وقضاياها.
 
 
وأكد الخطيب أن من اتفق مع جلالته ومن اختلف,  يعترف بمكانته الدولية وبقدرته على فهم وتحليل معادلات وتعقيدات الوضع الدولي وتأثيراته على المنطقة بصورة عامة وعلى الأردن خصوصا  ما  مكنه في أغلب الأوقات من تجنيب بلده الآثار السلبية لتطورات ذلك الوضع. 
 
 
المدير العام السابق للخدمات الطبية الملكية الدكتور داوود حنانيا اشار الى ان علاقته امتدت مع الملك الراحل منذ عام 1947 وحتى وفاته مؤكدا ان الملك الراحل كان انسانيا ونهضويا وحداثيا يسعى الى بناء اردن حديث ومتقدم في مختلف المجالات.
 
 
وقال ان الراحل كان يسبق عصره في التفكير اذ طلب الدخول في دورة متخصصة لطب الطيران الذي لم يكن معروفا في دول العالم المتقدم باستثناء الولايات المتحدة الامريكية وهو العلم الذي استخدم لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لاختيار طياري سلاح الجو والمتابعة الطبية لهم.
 
 
وعرض حنانيا دور جلالة الراحل في إنشاء مركز القلب ومدينة الحسين الطبية المفخرة الطبية الأردنية رغم شح الامكانيات المالية  وتمكن مركز القلب من اجراء اول عملية قلب مفتوح  في الاردن عام 1970 ومتابعة الراحل للعملية وشكر الفريق الذي اجرها عقب انتهاء العملية مباشرة.
 
 
وزير الخارجية الاسبق الدكتور كامل ابو جابر قال ان الراحل استحق بجدارة لقب الملك الباني مشيرا الى انه من الزعماء القلائل الذين اتقنوا فن الحكم وهذا يعود الى انتمائه للأسرة الهاشمية الخبيرة بالحكم منذ 1200 عام وانتسابه الى الرسول الكريم.
 
 
وقال لقد تمكن الهاشميون من انشاء دولة ناجحة رغم قلة الموارد  في محيط معظمه دول فاشلة بفضل حكمة وخبرة وحنكة الملك المؤسس والملك الباني.
 
 
وأضاف ان الملك الراحل تولى سلطاته الدستورية في اخطر مرحلة مرت بها الامة في التحول نحو الايديولوجية الفكرية والتطرف والفكر المحافظ المتمثلة بحزب التحرير وجماعة الاخوان وحزب البعث والقوميين العرب والشيوعيين وفي ظل قيادات عربية خطابية غير عقلانية وفي فترة شهدت انقلابات على الانظمة الملكية وثم انقلابات على الانظمة الانقلابية نفسها.
 
 
وقال ان حكمة وانسانية وقرب جلالة الراحل من ابناء شعبه ووعيه وادراكه للمتغيرات في المنطقة والعالم مكنه من النجاة بالأردن فضلا عن حنكته في عقد التحالفات اللازمة للحفاظ على الاردن.
 
 
وقال المدير العام السابق للخدمات الطبية الملكية الدكتور داوود حنانيا إن علاقته امتدت مع الراحل منذ العام 1947 وحتى وفاته، مؤكدا أن المغفور له كان إنسانيا ونهضويا وحداثيا يسعى إلى بناء أردن حديث ومتقدم في مختلف المجالات.
 
 
وأضاف أن الحسين كان يسبق عصره في التفكير، إذ طلب الدخول في دورة متخصصة  لطب الطيران الذي لم يكن معروفا في دول العالم المتقدم بإستثناء الولايات المتحدة الأميركية، وهو العلم الذي استخدم لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لاختيار طياري سلاح الجو الملكي والمتابعة الطبية لهم.
 
 
وعرض حنانيا دور الراحل في إنشاء مركز القلب ومدينة الحسين الطبية، المفخرة الطبية الأردنية، رغم شح الإمكانات المالية، وتمكن مركز القلب من إجراء أول عملية قلب مفتوح  في المملكة العام 1970، ومتابعة المغفور له لتلك العملية الجراحية، حيث قدم الشكر للفريق الذي قام بإجرائها عقب انتهاء العملية مباشرة.
 
 
بدوره، قال وزير الخارجية الأسبق الدكتور كامل أبو جابر إن الراحل الحسين استحق بجدارة لقب الملك الباني، مضيفاً أنه من الزعماء القلائل الذين اتقنوا فن الحكم، وهذا يعود إلى انتمائه للأسرة الهاشمية الخبيرة بالحكم منذ 1200 عام، وانتسابه إلى الرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم.
 
 
وتابع "لقد تمكن الهاشميون من إنشاء دولة ناجحة، رغم قلة الموارد وشح الإمكانات في محيط معظمه دول فاشلة بفضل حكمة وخبرة وحنكة الباني الحسين".
 
 
وأوضح أن المغفور له تولى سلطاته الدستورية في أخطر مرحلة مرت بها الأمة، والتحول نحو الايديولوجية الفكرية والتطرف والفكر المحافظ المتمثلة بحزب التحرير وجماعة الإخوان المسلمين وحزب البعث والقوميين العرب والشيوعيين، بالإضافة إلى وجود قيادات عربية خطابية غير عقلانية.
 
 
كما أن الفترة الأولى من حكم الحسين شهدت بداية فقدان العقل العربي إذ كان هناك انقلابات على الأنظمة الملكية ثم انقلابات على الأنظمة الانقلابية نفسها، كما شهدت بداية الانفجار السكاني، وفق أبو جابر.
 
 
وأشار أبو جابر إلى أن حكمة وإنسانية وقرب الراحل الحسين من أبناء شعبه ووعيه وإدراكه للمتغيرات في المنطقة والعالم، مكنه من النجاة بالأردن، فضلاً عن حنكته في عقد تحالفات لازمة للحفاظ على المملكة.
 
 
وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية - الجامعة الأردنية الدكتور موسى شتيوي إنه من باب العرفان والولاء من قبل المركز والجامعة لجلالة الملك الباني الحسين بن طلال وإدراكاً لأهمية الإنجازات التي تحققت في عهد جلالته على الأصعدة كافة، يأتي الإعلان رسمياً عن إطلاق كرسي الملك الحسين بن طلال الأكاديمي بالمركز.
 
 
وأضاف لقد عمل الراحل الحسين، منذ توليه مقاليد الحكم في 2 أيار 1953، على إرساء أسس بناء الدولة الأردنية الحديثة ضمن مشروع حضاري عربي نهضوي، حيث استكمل استقلال الأردن بتعريب الجيش العربي، وتثبيت أركان الدولة الأردنية عبر رحلة شاقة من البذل والعطاء توجت بعلاقة إنسانية جمعت بين الشعب الأردني، والأب الإنسان على مدى عقود من التضحية والنضال، وسنين تخللها عواصف هزت الإقليم، ولكن بحكمته وقيادته عبر بالأردن لبر الأمان، وجنب أهلها الشرور والويلات التي عانت منها شعوب المنطقة.
 
 
وأوضح شتيوي أن الراحل ركز منذ توليه السلطة على بناء بنية تحتية اقتصادية، وصناعية، ومعرفيه قل نظيرها، وكان رائداً للنهضة التنموية التعليمية بالأردن، التي توجت بصدور الإرادة الملكية السامية بـ2 أيلول 1962 بتأسيس الجامعة الأردنية أم الجامعات الأردنية التي مهدت للنهضة التعليمية في العقود التالية.
 
 
وأكد كافح الملك الحسين عبر أعوام حكمه لإرساء السلام في الشرق الأوسط، ودافع عن فلسطين أرضاً وقضية وشعباً، وحمل القضية إلى جميع المنابر الدولية مؤكداً عدالتها وضمان حقوق شعبها وناضل من أجلها في زمن الحرب وفي زمن السلم، ضمن رؤية السلام العادل والشامل.
 
 
وقال شتيوي إن "دراسات الأردنية" يعلق آمالاً على إنشاء هذا الكرسي، الذي يعنى بإجراء الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي توثق لفكر ومسيرة الراحل العظيم، الذي قدّم للأردن والعرب والعالم أسمى معاني البذل والعطاء والفداء، وأرسى نهجاً في القيادة عزّ نظيره على مستوى العالم.
 
 
وبين أن الكرسي سيسهم في إلقاء الضوء على حياته ومسيرته التي قادت الوطن وأهله إلى ذرى التقدم والنماء، ورسم لهما الطريق المشرف، استناداً إلى رؤية ثاقبة ومقدرة قيادية فذة اتسمت بروح عصرية خلاقة، تتلمس الأماني الوطنية، والرؤى القومية، والانسانية.
 
 
كما سيتم من خلال هذا الكرسي إطلاق مشروع دراسات أردنية علمية وموضوعية تتناول كل الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية في حقبة الراحل الحسين بحثاً وتمحيصاً ونشراً، لتسليط الضوء على الأسس والفلسفة التي بنيت عليها الدولة الأردنية، حسب شتيوي.
 
 
وذكر شتيوي أنه سيتم تنفيذ هذه الأهداف من خلال البرامج والأنشطة التالية: استضافة باحثين عالميين وأردنيين متخصّصين في العلاقات الدولية ومنطقة الشرق الأوسط، ومجالات العلوم الإنسانية للعمل على مشروع بحث أو كتاب ضمن أهداف الكرسي، إطلاق مشروع بحثي لإجراء دراسات معقمة ومتخصصة حول أهم المحطات في حقبة الحسين، إطلاق مشروع التاريخ الشفوي لتوثيق مسيرة المغفور له الحسين، إنشاء مكتبة لتوثيق كل الأعمال والأنشطة الخاصة بمسيرة الحسين، عقد مؤتمرات وندوات حول موضوع معين أو حقبة زمنية في مرحلة حكم المغفور له.
 
 
وأكد شتيوي أننا في المركز والجامعة ننظر إلى هذا الكرسي الأكاديمي كمشروع وطني يتم من خلاله إعادة قراءه للتاريخ الأردني لمعاصر وتسليط الضوء على "النموذج الأردني" في بناء الدولة الحديثة على الصعيد العربي، الذي تحول إلى مدرسة سياسية وضع النقاط على الحروف لها جلالة الملك عبدالله الثاني في نهج حكمه وأوراقه النقاشية السبعة والتي تمثل رؤيته الكفيلة لنقل الأردن إلى مصاف الدول المتقدمة والتي تعد استمراراً وتطويراً لنهج الراحل الحسين.
 
انتــــــــــهى
 
2017/05/24