Zenko Magazine
​ ائتلاف المختلف في حرم "الأردنية" الآمن
 *الدكتور سليمان الفرجات
تقف الجامعة الأردنية اليوم على بوابة التميز والعالمية، مشهرة منجزها العلمي، وخطتها الاستراتيجية، وحزمة من المواد المعدلة التي ستنتقل بالطلبة من مرحلة التعليم إلى مرحلة التعلّم والتفكير والتحليل الناقد.
ونحن ساعد "الأردنية" الإعلامي المتين، نحمل على عاتقنا نقل صورة الجامعة وحياتها الزاخرة بشتى الخطط والإنجازات والنشاطات والفعاليات، نحاول عبر قنواتنا المفتوحة وبما أُتيح لنا من أدوات أن نسهم –جنبا إلى جنب- مع إدارة الجامعة في سياسة التغيير البنّاء، مستشرفين عظم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في هذا العالم المفتوح من التكنولوجيا، وفي هذا الفضاء الإلكتروني الممتد، ونحن في هذه المرحلة أحوج ما نكون لتنقية الغباش الإلكتروني الذي كثّف من الذين يطلقون على أنفسهم ألقابا جليلة في الإعلام والصحافة.
وانسجاما مع حرص إدارة الجامعة على المؤسسة التعليمية، تسعى دائرة الإعلام والعلاقات العامة بكادرها الإعلامي المتخصص إلى نشر خطاب الجامعة التنويري والتربوي، يتجلى ذلك في المواد الإعلامية والإخبارية التي تُنشر على موقع "أخبار الأردنية"، وموقع "الجامعة الأردنية"، وتُبث إلى الصحف الرسمية والمواقع الإلكترونية المختلفة التي تحرص على متابعة أخبار الجامعة ونشرها أولا بأول.
ولا نألو جهدا في تغطية كافة المؤتمرات والندوات والمحاضرات والأنشطة التي تعقد في الجامعة إظهارا لدور الجامعة في دعم النشاطات اللامنهجية التي تعزز من مشاركة الطلبة واندماجهم في البيئة الجامعية.
ونتابع بكل فخر إنجازات الجامعة وتطوراتها في كافة المجالات، وإنجازات أعضاء هيئة التدريس والطلبة وإعداد أخبار وتقارير عنها ونشرها من خلال التواصل المستمر مع وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية خارج الجامعة.
وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى ما استحدثناه مؤخرا بمسمى ضباط الارتباط ضمن مساعي دائرة الإعلام والعلاقات العامة في تعزيز تواصلها مع مجتمع الجامعة الممتد بما يضمن حسن الأداء وصولا إلى جودة العمل المنشودة، تحقيقا لرؤية الجامعة في أن تكون جامعة متميزة أكاديميا ورياديا وصولا لمستويات عالمية متقدمة، عن طريق تكاتف الجهود بين موظفي الجامعة عموما، وبين ضباط الارتباط وموظفي دائرة الإعلام والعلاقات العامة الأمر الذي من شأنه أن يحقق بيئة جامعية مستدامة وكفاءة مؤسسية عالية المستوى؛ بترسيخ ثقافة الجودة لدى العاملين، وتعزيز التنافسية المؤسسية وفق أفضل ممارسات الإدارة.
إن تحدي التميز وإثبات الوجود والمصداقية هو هدفنا وغايتنا في ظل هذه الفوضى المنتشرة في الإعلام المعتمد على سرعة النشر دون تحرٍّ لدقة الخبر ومصداقيته، وتعدد منابر نشره سنتخطاها سريعا، وسيفرز وعي المجتمع ما هو الرديء منها وما هو القادر على إيصال الحقيقة بما يملك من المصداقية، وإن سبقتنا بعض المواقع الإلكترونية ومجموعات التواصل الاجتماعي في نشر أخبار تتناول الشأن الجامعي، فإن الرهان على جودة الخبر ومدى دقته وصحة معلوماته وتفاصيله المستقاة من مصادرها الموثوقة، ونحرص على إيصال رسالة الجامعة بوصفنا إعلاما رسميا يتبع لمؤسسة وطنية تعليمية تعد مركزا من مراكز التنوير، ونبني في ضوء توجيهات إدارة الجامعة المنفتحة علاقة متصلة مع مجتمع الجامعة الداخلي من أعضاء هيئة التدريس والطلبة والإداريين، وعلاقة ممتدة مع المجتمع الخارجي الذي ينظر إلى الجامعة بأنها أحد بيوت الدولة الأردنية الداعمة للفكر والحوار العقلاني؛ نقدمه بخطاب يعزز روح الانتماء لدى الطلبة، ويرسخ مفهوم الهوية الجامعة، ويغرس بعمق ثقافة قبول الآخر والوعي بأنه لا ضير من الاختلاف الذي لا يحول أبدا دون أن نبقى دائما على ائتلاف.
وتعي دائرة الإعلام والعلاقات العامة أن الجامعة الأردنية مقصد للعلماء والوفود والزائرين من مختلف الجهات الخارجية فعززت أداءها بفريق من المراسم يتحلى بمهارات عليا تؤهله من التعامل مع كافة الوافدين إلى حرم "الأردنية" الآمن، واستمرار العمل على رفع مستوى الأداء لديهم بخلق روح الانتماء للجامعة؛ فآثرنا العمل بأسلوب بعيد عن البيروقراطية يسهم في سهولة تقديم كل ما من شأنه أن يساعد في انعقاد المؤتمرات والندوات والنشاطات على تعددها، ومحاولة تجاوز المشاكل والمعوقات بما يضمن أنموذجا متميزا  من العمل المؤسسي والمهني، يدعم عملنا ويقدمه الإعلام المسموع عبر أثير إذاعة الجامعة الأردنية؛ الذي يتولى نقل الخطاب الجامعي الرصين ببرامج تنقل رؤية الجامعة ورسالتها في ضرورة تحقيق معايير تضمن الحفاظ على سمعة تعليمية وأكاديمية منافسة تتحقق بهيئة أكاديمية وطلبة بمستويات عالمية، وتعلّم وتعليم معاصر وفعّال.
وعودا على بدء، فإننا نستأنف إصدار مجلة "أخبار الأردنية" بعد انقطاع، نوثق فيها منجز الجامعة ونشاطاتها المنهجية واللامنهجية، نوزعها على أبواب المجلة المختلفة من تقارير ومؤتمرات وزيارات ووفود، إلى باب التميز للجامعة وعلمائها وطلبتها، وآثرنا فيها رصد هذه المنجزات والأخبار من بداية العام الحالي، واختيار أهمها من العام الماضي، نضيف إليها اليوم بابا جديدا نلتقي فيه رؤساء "الأردنية" السابقين ورموزها المميزين نقرأها بعيونهم، بعد ما يزيد على خمسة عقود من عمر الجامعة، استقبلت فيها خيرة العلماء ورجال الإدارة، وخرجت على امتدادها نخبة من القادة والرياديين والمتميزين في كافة المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية، فتركت فيهم أثرا يدل أينما حلوا أنهم أبناء "الأردنية" وحراسها المخلصون.
*مدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة
2017/06/13