Zenko Magazine
محافظة يدعو رسل "الأردنية" إلى مواصلة العلم والبحث عن الحقيقة
​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي وهبة الكايد - تواصل الجامعة الأردنية مساء اليوم الجمعة احتفالاتها لليوم الثاني على التوالي بتخريج الفوج الثاني والخمسين من طلبتها في كليات الطب وطب الأسنان  والصيدلة والتمريض وعلوم التأهيل والدراسات العليا.
 
 
وبلغ عدد الطلبة الخريجين في الحفل الذي شارك فيه رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة (1689) خريجا وخريجة، قاطفين بذلك ثمار جهودهم التي أضنتهم طيلة سنوات دراستهم الجامعية، وحصاد تعبهم وجدهم وسهرهم الليالي، طلبا للعلم والعلا، فتوجوه بأرفع الشهادات العلمية: الشهادة الجامعية  لتكون بطاقة عبور تشرع لهم أبواب مستقبلهم البهي، وقنديلا ينير محطاته.
 
 
وهنأ محافظة في كلمة ألقاها خلال الحفل الطلبة الخريجين، وبارك لهم ولذويهم نجاحهم وتخرجهم في جامعتهم الأم ... الجامعة الأردنية وزاد: "هذا يومكم المشهود، حصيلة مشرفة لأعوامكم التي توجها عزمكم بالتقدم والنجاح وعطرتها دعوات أمهاتكم، واستمرت بتعب آبائكم الذين لم يدخروا ما في وسعهم من جهد ومال قدموه لتكونوا في كامل بهائكم وألقكم"، معلقا الرجاء بهم ليكونوا صناع المستقبل ورواد ازدهاره، يلجون بواباته ماضين في مسالك المعرفة والإبداع، ومؤكدا أن الجامعة تعي دورهم المأمول وتسعى لتذليل الصعاب التي تعترض طريقهم، وتحرص على تزويدهم بسلاح العلم والمعرفة.
 
 
وحث محافظة الطلبة الخريجين على الثورة على كل فساد ورداءة وتقليدية تعيق ركب التقدم والنماء، والاستماتة في الدفاع عن المبادىء الكبرى في الانتماء والمواطنة الحقة، وأن يزيدوا الأمة بأرواحهم حتى تنهض نحو الحرية، وأن ينهضوا ضد ثقافة العنف، وينشروا أينما حلوا السلام و التسامح والإخاء التي تضمن حقوق الناس وتصون حرياتهم .
 
 
وقال محافظة : "نحن لسنا دعاة تطوير وإصلاح نظري، فنحن مع استعادة تعليم الفلسفة، ونحن ضد التلقين، وضد المركزية، نتولى إعادة صياغة منظومة القيم الوطنية لإعادة تدفقها في عروق أبنائنا وعقولهم وقلوبهم؛ لأن التعليم معرفة وتربية وسلوك وأسئلة عما وراء الأفق، ولأنه ثورة الحياة وقوة التقدم"، مبصرا بهم مستقبل الوطن والزمان الجديد المأمول، لأنهم نسيج من الحرية والوعي والموهبة، وداعيا إياهم إلى إطلاق العنان لإبداعهم في العقل والوعي والحرية والانفتاح.
 
 
محافظة خلال الحفل، تحدث في كلمته عن الإصلاح الذي لا يكون إلا في إطار الإجراءات والخطط  التي تشكل هاجسا مغلفا بالمسؤولية والعمل الجاد سعيا إلى تحقيقها؛ مشيرا إلى أن الجامعة الأردنية اتخذت خطوة غير مسبوقة في تعديل حزمة متطلباتها تعديلاً جوهرياً، لإحداث نقلة في عملية التعلم وأساليبه من ناحية، والمهارات التي يكتسبها الطلبة الذين يدرسون تلك المتطلبات من ناحية أخرى.
 
 
وقال محافظة إنه سيتم البدء بتطبيق هذه الحزمة اعتباراً من مطلع العام الجامعي المقبل 2017/2018، لمعالجة الضعف في نظام التعليم، وتزويد الطلبة بالمهارات الأساسية التي يحتاجونها كي يكونوا متعلمين فاعلين نشطين معتمدين على أنفسهم، يفهمون المعلومة بدقة، ويخضعونها لسلطة العقل والمنطق والبرهان، لافتا إلى أن تلك الحزمة يكملها ويدعم التعلم فيها، توجّه الجامعة لاعتماد أسلوب التعلم المدمج، القائم على المزج في المادة الواحدة بين اللقاءات الصفية والتعلم الإلكتروني التفاعلي.
 
 
وأضاف أن هذه الحزمة  من شأنها إعادة تشكيل شخصية الطالب، ذهنياً ومعرفياً وثقافياً ووجدانياً ومسلكياً، فتُعنى باعتداده برأيه المدروس وثقافته العميقة مثلماً تعنى بتسامحه مع الآخرين وتقبله لآرائهم، على مبدأ أن الاختلاف في الرأي والحوار الحضاري والتعددية في الطرح هي أمور صحية.
 
 
وأشار محافطة إلى خطة الجامعة في تعديل مناهجها واستراتيجية التعليم من خلال إدخال مهارات التفكير الناقد ومهارات التواصل ومهارات التعلم والبحث العلمي، لتجعل الطالب محور الحياة الجامعية والعملية التدريسية بتبني التعلّم بدل التدريس، والمناقشة والبحث بدل التلقين؛ بحيث تخرج الجامعة للمجتمع متعلمين دائمين وقادة متنورين.
 
 
وأوضح محافظة أن اعتماد  الجامعة لأساليب التعلم الجديدة يمكنها من الانتقال من ثقافة التعليم بأساليبه وطرائقه التقليدية، إلى ثقافة التّعلم بمكوناتها وأدواتها العصرية، وتعزيز التفكير والبحث، والانتقال التدريجي نحو مزيد من التعلم الإلكتروني الفاعل المراعي للفروق الفردية، مؤكدا أن الجامعة  بصدد إنشاء مركز للتعلم الإلكتروني ومصادر التعلم الحديثة، يقوم على إتاحة مصادر التعلم المفتوح، ويحول التعليم والتدريس في الجامعة الأردنية عبر وسائل الاتصال المتعددة، الأمر الذي من شأنه أن يستنهض كل القوى المشتغلة في التعليم لمواكبة التطورات، وسيؤدي إلى نهضة شاملة لأننا بحاجة ملحة للحاق بركب التقدم والحداثة.
 
 
وختم محافظة كلامه في هذا الشأن قائلا: "طلبتنا أنتم محور العملية التدريسية، والركن الأصيل في مؤسساتنا التعليمية، هدفنا في كل ما نعمل أن نبعث الطمأنينة في نفوسهم، ولتعلموا أن أي جهد لا بد أن توظفوا فيه عقولكم بالسؤال، فاسألوا وابحثوا عن الحقيقة. فكما يقول نيتشه إن "أكثر الأسئلة شخصية حول الحقيقة: ما الذي أفعله حقا؟ ولماذا أنا من يفعله".
 
 
وخلال الحفل زفّت كلية الطب للوطن (197) خريجا وخريجة من حملة درجة البكالوريوس المتخصصين بالطب البشري، بحسب عميد الكلية الدكتور نذير عبيدات، مؤكدا أنهم أطباء أكفياء يمتلكون المعرفة والمهارة الطبية والأساسية اللازمة لممارسة مهنة الطب وفقاً للمعايير العالمية، فضلا عن كونهم قادرين على التعلم الذاتي المستمر ومهيئين للتطور المهني.
 
 
وعبر عميد كلية طب الأسنان الدكتور زيد بقاعين عن فخره بتخريج (119) طالبا وطالبة من حملة البكالوريوس في تخصص دكتور في طب الأسنان هذا العام، مشيدا بدور الكلية في إعداد طبيب أسنان مؤهل بجميع المعارف والمهارات والكفايات التي يتطلبها عمله من خلال توفير بيئة تعليمية وتعلمية وبحثية وفق أحدث معايير الجودة من خلال توفير أحدث أساليب التعلم والتعليم في إطار التعلم الصحي وتوفير المختبرات والعيادات الطلابية المجهزة بأحدث التقنيات والأدوات والأجهزة.
 
 
عميد كلية الدراسات العليا الدكتور كمال الحديدي لفت في تصريح له أن عدد خريجي طلبة الدراسات العليا اليوم وصل إلى (899 ) طالبا وطالبة من مختلف التخصصات في الجامعة، كاشفا بأن الكلية تشرف على ما يزيد عن (122) برنامجا في مستوى الماجستير و(37) برنامجاً في مستوى الدكتوراه و(16) برنامجاً في شهادة الاختصاص العالي في الطب وبرنامجاً واحداً للاختصاص العالي في طب الأسنان، بالإضافة إلى ما تطرحه الكلية بالتعاون مع المجتمع المحلي والعالمي من برامج متخصصة في عدد من التخصصات الأخرى.
 
 
من جانبها، انتهزت عميدة كلية الصيدلة الدكتورة عبلة البصول الفرصة لتزف البشرى للمجتمع بتخريج كوكبة جديدة من الصيادلة المؤهلين والمدربين على أصول الصيدلة وقواعدها الصحيحة, داعية الخريجين بأن يكونوا على قدر المسؤولية التى ألقيت على عاتقهم في ممارستهم لهذه المهنة المقدسة بمنتهى المهارة والإخلاص.
 
 
وقالت البصول إن كلية الصيدلة التي تضم فى أكنافها ما يزيد عن ( 2300)  طالب وطالبة  وتمنح درجة البكالويوس في  الصيدلة و دكتور صيدلة ودرجة الماجستير في الصيدلة السريرية ودرجتي الماجستير والدكتوراه في العلوم الصيدلانية، أخذت على عاتقها التميز فى تدريس طلبتها وتدريبهم وفق آخرالمستجدات العلمية فى شؤون التعليم الصيدلاني، على أيدي أساتذة متميزين، مؤكدة أن قدرتها على التميز بين مثيلاتها في العالم مكنها من الانفراد بالحصول على الاعتمادية العالمية من الجمعية الأمريكية لاعتماد برامج تدريس الصيدلة ACPE ، لتكون بذلك أول كلية صيدلة والوحيدة في الأردن حتى هذا الوقت تحصل على هذا الاعتماد ومن ضمن أول  (6) كليات خارج الولايات المتحدة. 
 
 
عميدة كلية علوم التأهيل الدكتورة نهاد المصري وفي تصريح صحافي لها باركت للطلبة الخريجين البالغ عددهم (146) طالبا وطالبا تخرجهم ممن عملوا بجد واجتهاد ليصلوا إلى هذه اللحظة، مؤكدة لهم أن التعلم لا يتوقف مع التخرج، وداعية إياهم  إلى الاستمرار في تطوير مهاراتهم كل في مجال تخصصه وإلى الاطلاع على أحدث ما تم نشره وتطبيقه في تلك المجالات.
 
 
وقالت المصري إن الكلية قدمت للطلبة من خلال خططها الدراسية التي تطرحها في أقسامها الأربعة (العلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، والأطراف الاصطناعية والأجهزة المساعدة، وعلوم السمع والنطق) خلال سنوات دراستهم معلومات نظرية وعملية أكسبتهم المهارات والكفاءة اللازمة للنجاح والإبداع في سوق العمل، معربة عن أملها الكبير فيهم، وليتذكروا دوما أن ما تسعى إليه مهنتهم هو تقديم أفضل الخدمات وأحدثها للمرضى للمساهمة في اكسابهم مهارات ترفع من جودة حياتهم وتأهلهم للمشاركة بشكل فاعل في المجتمع.
 
 
إلى ذلك أوصت عميدة كلية التمريض الدكتورة منار النابلسي  في مداخلتها خريجي الكلية البالغ عددهم (115) على تحمل مسؤولية العمل وخدمة الوطن، ليكونوا الأقدر على خدمة ومساعدة المرضى والأصحاء بكل ما أوتوا من علمٍ ومعرفةٍ، ولتكن مخافة الله في كل خطوة لهم، متخذين من غراس العلم والمعرفة والانتماء والتواصل والبحث العلمي وخدمة المجتمع التي زرعته فيهم كليتهم منهجا قويما خلال مسيرتهم المهنية.
 
 
وأشارت النابلسي إلى أن كلية التمريض منذ بدء مسيرتها عام 1972 أخذت على عاتقها مسؤولية بناء وتطوير المهنة وكان لها دور مستمر ومتقدم في حصد الإنجازات، محفزة الخريجين على استمرارية العطاء الدائم من خلال صلتهم بها، وليكونوا الأقرب إليها والأكثر وفاءً ودعماً وتواصل معها على الدوام، مهنئة إياهم وذويهم ومباركة لهم ما أسهموا به من جد واجتهاد وصولا إلى هذه اللحظة التاريخية.
 
 
انتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
 
2017/07/07
​خلال حفل تخريج كليات (الطب وطب الأسنان والصيدلة والتمريض وعلوم التأهيل والدراسات العليا)