Zenko Magazine
"الأردنية" تستحدث بكالوريوس اللغتين الفرنسية والإنجليزية

​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي- تأخذ الجامعة الأردنية على عاتقها كواحدة من أبرز المؤسسات التعليمية مهمة تطوير التعليم والوصول به إلى مستويات متقدمة وراقية، والسعي الدائم إلى تعزيز مخرجاتها العلمية خدمة لكافة القطاعات الحيوية في المجتمع من خلال طرح كل ما هو جديد ومفيد وعصري يتوافق مع رغبات وطموحات الشباب الذين هم صناع المستقبل، ويخدم سوق العمل المتجدد.

 

وتأكيدا على رؤيتها في التوسع في برامجها الأكاديمية المتزامنة مع حاجة السوق المتزايدة لشباب مسلح بمواصفات وظيفية مميزة تمكنهم من خوض غماره بمنتهى الكفاءة بجدارة واقتدار، يستعد قسم اللغة الفرنسية في كلية اللغات الأجنبية في الجامعة مع مطلع الفصل الدراسي الأول للعام 2017-2018 لإطلاق برنامج البكالوريوس في اللغتين الفرنسية والإنجليزية وهو برنامج جديد مزدوج ( لغة فرنسية- لغة إنجليزية) على غرار البرامج الأكاديمية المزدوجة التي يطرحها قسما اللغات الآسيوية والأوروبية في الكلية.
 
 
مبرارات استحداث البرنامج كتخصص مزدوج جديد بعدد ساعات (146) ساعة معتمدة في ظل وجود برنامج البكالوريوس في اللغة الفرنسية وآدابها والذي يطرحه القسم منذ العام 1987، لم تكن وليدة الصدفة أو فكرة طارئة، بل جاءت بعد مشاورات ومباحثات زخمة عقدها مجلس القسم وأفضت إلى  أن استحداث هذا التخصص الجديد أصبح ضرورة ملحة يتطلبها سوق العمل الأردني الذي بات يستثمر في أكبر قطاعاته الحيوية التي تدعم الاقتصاد الوطني كبرى الشركات الفرنسية وغير الناطقة باللغة الإنجليزية، الأمر الذي ترتب عليه الحاجة إلى خريجين مؤهلين متمكنين من اللغة الفرنسية إلى جانب اللغة الإنجليزية، ما يسهم في تمكنهم وقدرتهم على شغل الوظائف والمناصب التي تتوفر في تلك الشركات.
 
عميد كلية اللغات الأجنبية الدكتور محمود الشرعة أكد في تصريح صحافي له أن طرح برنامج البكالوريوس في تخصص اللغتين الفرنسية والإنجليزية من شأنه الدفع بخريجي الكلية نحو التميز والإبداع والانفراد في ظل حاجة مؤسسات سوق العمل المتزايدة لكفاءات علمية مؤهلة قادرة على إجادة اللغة الفرنسية قراءة وكتابة ومحادثة ومهارات مهنية إلى جانب إجادتهم للغة الإنجليزية التي هي بالأصل متطلب رئيسي لأي وظيفة عمل، في ظل ندرة الجامعات الأردنية الذي تطرح هذا التخصص.
 
 
وقال الشرعة إن رغبة الطلبة في طرح مثل هذا التخصص زيادة على حاجة سوق العمل الفعلية له، ووجود كادر تدريسي مؤهل لتدريسه، كلها عوامل اجتمعت للتأكيد على فكرة طرح هذا المشروع بعد مباحثات قاربت الخمس سنوات تداولها قسم اللغة الفرنسية من حيث المساقات التي ستتضمنها الخطة الدراسية، وما يتعلق بآلية اعتماده من قبل مجلسي الأمناء والعمداء في الجامعة بحسب المعايير الوطنية.
 
 
وأضاف الشرعة تمت الموافقة طرح التخصص المزدوج الجديد من قبل وزارة التعليم العالي بعدد ساعات (146) ساعة معتمدة، علما أنه لن يتم إلغاء تخصص اللغة الفرنسية وآدابها، بل سيظل مطروحا بالتوازي مع التخصص الجديد الذي سيبدأ التحاق الطلبة فيه مطلع الفصل الدراسي الجديد.
 
 
وأشار الشرعة في حديثه إلى توجه الجامعة من خلال كلياتها لاستحداث تخصصات جديدة وفريدة لم تطرح من قبل في الجامعات الأخرى ويتطلبها سوق العمل، منوها إلى نية كلية اللغات الأجنبية لطرح برنامج البكالوريوس في تخصص الترجمة الذي هو قيد الدراسة حاليا من قبل إدارة الكلية، وسيتم اتخاذ قرار طرحه قريبا بعد أن يتم اتخاذ كافة الإجراءات والموافقات التي يتطلبها البرنامج.
 
 
من جانبه قال رئيس قسم اللغة الفرنسية الدكتور أكرم عودة إن هناك تشجيعا كبيرا على استحداث هذا التخصص الجديد أسوة بباقي التخصصات المزدوجة التي تطرح في الكلية كما هو الحال في برامج : (الصينية/الإنجليزية) و( الكورية/ الإنجليزية) و(الروسية/ الإنجليزية) و(التركية /الإنجليزية) و(الإيطالية/ الإنجليزية) و (الإسبانية/ الإنجليزية) و(الألمانية/ الإنجليزي).
 
 
وأضاف أن مجلس القسم تواصل مع الوكالة الجامعية الفرانكفونية، والسفارة الفرنسية، والملحقية الثقافية الفرنسية، الذين بدورهم أبدوا ترحيبا مطلقا بفكرة طرح البرنامج، وبمد يد العون والمساعدة لإنجاحه، مشيرا إلى أن رغبة الطلبة الراغبين في الالتحاق به تربعت على عرش أسباب استحداثه كتخصص جديد يجمع ما بين اللغتين الفرنسية والإنجليزية في ظل تعثر برنامج اللغة الفرنسية وآدابها وعدم رواجه بين صفوفهم.
 
 
وأوضح عودة أن الخطة الدراسية للبرنامج الجديد تم إعدادها بالاستعانة مع أعضاء الهيئة التدريسية في قسمي اللغة الإنجليزية واللغة الإنجليزية التطبيقية، موزعة بما نسبته 60%  لمواد في اللغة الفرنسية، و40%  لمواد في اللغة إنجليزية، وتتناول ثلاثة محاور رئيسية هي: السياحة، والترجمة، والتعليم.
 
 
ويدرس الطلبة في السنتين الأولى والثانية متطلبات اللغتين الفرنسية والإنجليزية، أما السنتان الثالثة والرابعة فستطرح فيها مواد التخصص المهنية، علما أنه سيتم الاتفاق ومن خلال السفارة الفرنسية إبرام اتفاقيات تعاون مع  كبرى الشركات الفرنسية الموجودة في الأردن لاستقبال طلبة التخصص للتدرب فيها خلال أحد الفصول الصيفية كمادة تدريب عملي ، منوها بأنه من المتوقع أن يلاقي البرنامج رواجا كبيرا بين صفوف الطلبة، ويتنبأ له بالنجاح.
 
 
انتهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
 
2017/08/24