وبينوا خلال ورشة "تقنيات معالجة المياه العادمة المنزلية" التي نظمها قسم الهندسة المدنية في الجامعة الأردنية بالتعاون مع نقابة المهندسين الاردنيين والمركز الدولي لخدمات إدارة المياه السويسرية (CEWAS) انه من اهم التحديات التي تواجه تزويد خدمات الصرف الصحي التقليدية هو الزيادة السكانية السريعة أو المفاجئة والمرتبطة بالهجرات القسرية المصاحبة للتوترات السياسية والحروب، وما يصاحب ذلك من تعرض مياه الينابيع والمياه الجوفية للتلوث بسبب الحفر الامتصاصية، أو الطرح المباشر لمياه الصرف الصحي في الأنهار كما هو الحال مثلا في بعض دول شمال إفريقيا.

 

وأشاروا إلى أن في الأردن توجها واضحا لاستخدام أنظمة خاصة للتجمعات السكانية الصغيرة والتي لا يزيد عدد سكانها عن 5000 نسمة، بحيث تعطى الأولوية للمناطق التي تتصف مياهها الجوفية بالحساسية العالية للتلوث والمعرضة بسهولة لتلوثها بمياه الصرف الصحي والملوثات.

 

وتهدف الورشة التي يشارك فيها (35) من اعضاء هيئة التدريس والمهندسين المصممين في الشركات الاستشارية الاردنية الى تعريفهم بالأنظمة المجربة التي يمكن استخدامها لمعالجة مياه الصرف الصحي بعد تجميعها بشكل ملخص  (compendium) (اسس نظم وتقنيات الصرف الصحي)، تم نشره بعد تحديثه عام 2014 من قبل المعهد الفيدرالي السويسري للعلوم والتقنيات المائية (EAWAG).

 

وتناولت الورشة التي تستمر ثلاثة ايام ويقدمها مدربون من المعهد الفيدرالي السويسري محاور تتعلق بأفضل الممارسات والتقنيات المتطورة لمعالجة المياه ومياه الصرف الصحي، وتدريب عملي على تلك التقنيات.

 

وحضر افتتاح الورشة عميد كلية الهندسة الدكتور غالب عباسي، ومندوب نقابة المهندسين رئيس شعبة الهندسة المهندس سري زعيتر، ومندوب الوكالة السويسري للتنمية الدولية رالف بلاند.