أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) محمد المبيضين- احتفلت كلية الشريعة في الجامعة الأردنية بذكرى الهجرة النبوية الشريفة.
وتحدث في مستهل الاحتفال عميد الكلية الدكتور عبد الرحمن الكيلاني حول الهجرة المطهرة التي تزامنت ذكراها مع بدء العام الجامعي الجديد، مشيرا إلى المعاني الكريمة التي تفيض بالإيمان والثبات على الحق وهي حاضرة وهادية في الطريق نحو التعليم والتفوق والإبداع.
وقال إننا نستذكر في بداية العام الجامعي تأثير الشباب وقوته في صناعة المستقبل وصياغة الحياة، لافتا إلى أن غالبية من شارك في بيعة العقبة الأولى هم من الشباب الذين مهدوا لإقامة مجتمع النور والعدل والرحمة في المدينة المنورة.
وأضاف الكيلاني أن أهم رسائل الهجرة كانت موجهة للشباب الذين يبنون الأوطان ويرسمون الغد المشرق لها، وينقلون حياة الأمة من الانحدار إلى العزة والانتصار.
وأكد الكيلاني أن الهجرة كانت مشروعا جديدا لتحرير الإنسان وإقامة الأوطان، وكانت ثقافتها السائدة فريدة في نشر المحبة والتعاون والطهر، وقبول الآخر ومحاربة التعصب والتشاركية في إقامة مقومات المجتمعات من زراعة وصناعة ومدارس وجوامع.
وتضمن برنامج الاحتفال إقامة ندوة شارك فيها الدكتور جهاد نصيرات والدكتور سليمان الدقور وأدارها الدكتور عبدالله الصيفي.
وتناول المشاركون في الندوة الدروس والعبر المستفادة من حادثة الهجرة النبوية خصوصا أنها وضعت اللبنة الأولى وحجر الأساس لبناء دولة الإسلام العظيم.
وأشاروا إلى أن القرآن الكريم سجل حادثة الهجرة وتناول أيضا هجرات سابقة لأنبياء الله منهم إبراهيم وموسى عليهما أفضل الصلاة والتسليم وأصحاب الكهف، مؤكدين أن الهجرة هي مرحلة تنتقل من حالة الضعف إلى القوة.
ولفت المتحدثون في الندوة إلى القيم العظيمة والنبيلة للهجرة المشرفة ومنها الوعي والفهم والمحبة والعبادة والطاعة والعمل والحركة، مشيرين إلى أن النبي الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم قد صنع حالة في الانتقال من التشتت إلى التجميع ومن السلبية إلى الإيجابية ومن التعطيل إلى التفعيل.
وتم خلال الاحتفال الذي حضره عدد من أعضاء هيئة التدريس وجمهور كبير من طلاب وطالبات الجامعة تكريم البنك الإسلامي الأردني لعطائه المستمر في دعم النشاطات والفعاليات التي تنظمها الكلية لطلبة الجامعة وأبناء المجتمع المحلي.