Zenko Magazine
توصيات المؤتمر العالمي للصحة النفسية لـ (كلية الطب) في الجامعة الأردنية

عقد المؤتمر العالمي للصحة النفسية في الفترة الواقعة بين 5-7 تشرين الأول 2017 في رحاب كلية الطب في الجامعة الأردنية وذلك بالتعاون ما بين كلية الطب والمبادرة العالمية للصحة النفسية تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة دينا مرعد المعظمة،  وتم إفتتاح المؤتمر في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الخميس الموافق الخامس من شهر تشرين الأول لعام2017 وشاركت سموها في إفتتاح المؤتمر وإلقاء كلمة توجيهية فيه وحضر الإفتتاح معالي الأستاذ الدكتور محمود الشياب / وزير الصحة وعطوفة الأستاذ الدكتور عزمي محافظة / رئيس الجامعة الأردنية الذي ألقى كلمة الجامعة، كما وحضر الإفتتاح عدد كبير من الخبراء والعلماء والمهتمين في الصحة النفسية العالمية بالإضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأردنية وأطباء من مختلف القطاعات الطبية في المملكة.

 

ناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام الجوانب المختلفة للصحة النفسية وأثر الظروف المعيشية والإقتصادية والأمنية على الصحة النفسية للفرد والجماعة، وتطرقت بعض أوراق المؤتمر لأثر اللجوء والتشرد الذي يعيشه الإخوة السوريين في مخيمات اللجوء على الصحة النفسية لهم وكذلك احتمال تأثير اللجوء السوري والجنسيات الأخرى على المواطنين الأردنيين والتغيرات الاجتماعية والنفسية عليهم.
 
 
وحاضر في المؤتمر إحدى عشر طبيباً خارجيا يمثلون خمسة جامعات أمريكية وجامعة كورنيل في دولة قطر و عدد كبير من المحاضرين من الجامعة الأردنية ووزارة الصحة والمؤسسات غير الحكومية بالإضافة إلى الجمعية الأردنية للأطباء النفسيين.
 
 
وفي الجلسة الختامية  للمؤتمر تم إجراء حلقة نقاشية موسعة أدارها الدكتور ناصر الشريقي/ رئيس جمعية الأطباء النفسيين في الأردن وحضرها البروفسور زيد عيادات وسعادة النائب وفاء بني مصطفى والأستاذ القاضي فايز الحمارنة والبروفسور وائل الدليمي  والتي ناقشت أهمية ومبررات إيجاد قانون الصحة النفسية، كما ركز المؤتمر على أهمية الصحة النفسية كظاهرة عالمية وأهمية نقل بعض المهام من الأطباء النفسيين إلى مقدمي الرعاية الأولية.
 
 
وقد تحدث المحاضرون الأمريكيون المتخصصون وخبراء طب الأسرة في هذا الموضوع، وقدموا نظرة ثاقبة على النماذج التي تم العمل عليها في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك من خلال دمج رعاية الصحة النفسية  مع مرافق الرعاية الأولية تحت ما يسمى بنموذج الرعاية التعاونية، كما أكد المؤتمر على تأثر ارتفاع انتشار الأمراض النفسية  على الاقتصاد والرعاية الصحية والمجتمع ككل.
 
 
وشدد المؤتمر على ضرورة الإستمرار في مبادرة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة لمنح دبلوماً مستمراً في مجال الصحة النفسية العالمية لطب الأسرة في وزارة الصحة ومقدمي الرعاية الأولية كجزء من بناء القدرات على المدى الطويل في هذا المجال.
 
 
التوصيات:
 
 
أوصى المؤتمر بما يلي:
 
 
1.أكد المؤتمر على ضرورة عقد مثل هذه المؤتمرات وبمشاركة كافة القطاعات الحكومية وغير الحكومية بالتعاون بين كلية الطب بالجامعة الاردنية والمبادرة العالمية للصحة النفسية لما لذلك من أثر كبير في تطور الصحة النفسية في المنطقة وفي العالم.
 
2. ثمن المؤتمرون الجهود التي بذلتها اللجان المنظمة للمؤتمر والمستوى المتميز للمؤتمر ومستوى الأوراق العلمية والنقاشات والمحاضرين.
 
3. أوصى المؤتمر بضرورة زيادة أعداد الأطباء النفسيين من خلال تشجيع البرامج التدريبية للصحة النفسية وايفاد المزيد من الأطباء للخارج للتخصص في الصحة النفسية.
 
4. أوصى المؤتمران تقوم الجامعات بالتكيف مع التغيرات الاجتماعية والنفسية التي تمر بها المنطقة  من خلال مراجعة المناهج في الكليات الصحية كافة وان يتم التوسع في البرامج التدريبية في الصحة النفسية.
 
5.أوصى المؤتمر بإشراك مقدمي الرعاية الصحية مع حلفائهم الآخرين من ممرضين نفسيين وعلماء نفس في نموذج الرعاية الصحية للأمراض النفسية في الأردن.
 
6. أوصى المؤتمر بتدريب مقدمي الرعاية الصحية الأولية، وخاصة اختصاصيي طب الأسرة، على كشف وعلاج الأمراض النفسية الشائعة مثل الاكتئاب والقلق والحالات الطبية غير المفسرة.
 
7.وفي سياق الرعاية الصحية الأولية أوصى المؤتمر بإدماج رعاية الصحة النفسية كمفهوم أوسع نطاقا من مجرد الأمراض النفسية .
 
8.  أوصى المؤتمر بإجراء المزيد من الأبحاث العلمية التي تهدف لمعرفة مدى تأثير اللجوء ليس على اللاجئين وحسب وإنما على المجموعات المجتمعية الحاضنة لهم وكذلك التأكد من مدى تأثير اللجوء على الصحة النفسية للاجئين وخاصة بالأردن وإن تأكدت نتائج الأبحاث يتم دراسة أسباب الارتفاع في نسبة المصابين بهذه الأمراض في مخيمات اللاجئين بالأردن.
 
9.أوصى المؤتمر بإنشاء مؤسسة متخصصة لدراسة ومراقبة انتشار الأمراض النفسية وعوامل الخطر المرتبطة بها من أجل التخطيط بشكل أفضل للتدخلات والسياسات الرامية إلى معالجتها في الأردن وآلية سن هذه القوانين في الأردن.
 
10. أوصى المؤتمر بضرورة العمل على سن قانون الصحة النفسية في المملكة الأردنية الهاشمية ولتحقيق ذلك فقد اقترح المؤتمر الآلية التالية:
 
أولاً: أن ينبثق عن المؤتمر لجنة مصغرة تضم كل من رئيس جمعية الأطباء النفسيين في الأردن، وممثل عن وزارة الصحة وأكاديمي طبيب وأكاديمي آخر غير طبيب من المهتمين في حقوق الإنسان و تشريع السياسات العامة وأحد الخبراء المحامين المهتمين بالتشريعات وممثلين عن المرضى، وتكون مهمة هذه اللجنة وضع المبررات لمثل هذا القانون ووضع بعض التفاصيل والبنود العامة للقانون وكذلك الأهداف والفوائد المرجوة للقانون.
 
 
ثانياً: تقديم نتائج عمل هذه اللجنة لمعالي وزير الصحة، لدراستها وفي حال موافقته أن يقوم بتشكيل لجنة من الخبراء تضم أطباء نفسيين ، محامين، خبراء في التسريع وخبراء في حقوق الإنسان وجمعية المستهلك وخبير إقتصادي، ليقوموا بوضع مسودة قانون الصحة النفسية، قبل عرضه على مجلس النواب وحسب الأصول المرعية في هذا الخصوص.
 
 
وفي نهاية المؤتمر وجه الأستاذ الدكتور نذير عبيدات عميد كلية الطب/ رئيس المؤتمر الشكر لصاحبة السمو الأميرة دينا مرعد لرعايتها المؤتمر ومعالي الأستاذ الدكتور محمود الشياب لدعمه لكلية الطب وللمؤتمر وكذلك لعطوفة  الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة الأردنية  لدعمه المتواصل لكلية الطب ونشاطاتها المختلفة، كما وجه الشكر لضيوف المؤتمر والمحاضرين والمشاركين وإلى لجان المؤتمر المختلفة وإلى اللجنة التنفيذية ومختلف لجان المؤتمر،كما وجه الأستاذ رئيس المؤتمر الشكر لطلبة كلية الطب والمؤسسات والشركات الداعمة وإلى دائرة الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة الأردنية وإلى الشركة المنظمة للمؤتمر.
 
 
 
 
2017/10/23