لين سعادة، خريجة حديثا من كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية، بتخصص الديكور والتصميم الداخلي، وهي من الفنانات الشابات، المتألقات، والمنطلقات في غمار هذا الفن بكل حيوية وإقدام.

 

تملك لين سعادة عينا ثاقبة، ورؤية فريدة للجمال، تبحث بكل دراية عن مكامنه في كل الأيقونات والملموسات والحرف اليدوية من حولها. إنها دائما ما تبحث، بكل حماس، عن كل تلك العلاقات التي تربط التصميم بالفن.

 

تم اختيار لين سعادة، مؤخرا، للمشاركة في النسخة الثانية من أسبوع عمان للتصميم، الحدث الفني الأضخم، الذي انطلق بمبادرة ورعاية من جلالة الملكة رانيا العبدالله.

 

قدمت لين تصاميم فريدة أنيقة، مشغولة  بملح الأرض وزيتونها، قطع منحوتة بعناية رقيقة،  مستوحاة من الطبيعة الغائرة في الزمن، والذي تجلى في صخور الهملايا الوردية، القادمة من الباكستان، والتي يعود عمرها إلى ملايين السنين.

 

 تلاحمت في هذه التصاميم، صلابة الملح المتحجر، بجذوع الزيتون العجلوني الموغل في الماضي العريق، رمز المحبة والسلام والعيش الكريم، والذي جاوز بعمره مئات السنين.

 

 كما أن هذه المنحوتات، والتي ترتكز فيها حجارة الهملايا على جذوع الزيتون المُتشظي، تضفي هالات من الطاقة الإيجابية، وفقا للثقافة التبتية، وقد نقشت عليها بالخط الديواني الجميل، كلمة سعادة، في تأكيد لفظي على ما تصبو إليه لين سعادة، من نشر للمحبة والسعادة في تصاميمها المشغولة يدويا بمهارة وفن عال.

 

تخرجت لين، ثم انطلقت بذلك العلم والموهبة الفذة، نحو مشروعها الحلم، إيمانها الخاص وشعائرها الفنية. اسمته على اسمها؛ "انتو سعادة"، تحرص فيه على صناعة يدوية لقطع الأثاث الاعتيادية من حولنا، لكن، بإضفاء لمسات فنية مرهفة، تجعل منه تحفا فنية، تثري حياة الناس، وتضيف مفردات جديدة مبتكرة، للغة الأثاث وصناعته.

 

انتـــــهى