Zenko Magazine
حلقة نقاشية حول الألم والمعاناة في (الأردنية)

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي- نظمت الجمعية الأردنية للرعاية التلطيفية وعلاج الألم بالتعاون مع فرع ساي كابا/ سيغما ثيتا تاو العالمية للتمريض في الجامعة الأردنية حلقة نقاشية بعنوان " الألم والمعاناة".

 

وقالت رئيسة الجمعية الأردنية للرعاية التلطيفية وعلاج الألم الدكتورة وفاء قاسم إن انعقاد الحلقة النقاشية التي شارك فيها أطباء ومختصون وخبراء في الرعاية التلطيفية وعلاج الألم والعقاقير الطبية، جاءت بمناسبة اليوم العالمي للرعاية التلطيفية التي عرفتها منظمة الصحة العالمية بأنها مجموعة الجهود الطبية المقدمة من فريق متعدد الخبرات للمرضى الذين يواجهون أمراضا مزمنة بهدف تحسين نوعية الحياة ورفع المعاناة عنهم وعن عائلاتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار الحاجات البدنية والنفسية والاجتماعية والروحانية".
 
 
وأضافت قاسم أن المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة سواء كانوا مرضى سرطان أو غيرهم، ويمرون بأعراض مركبة نتيجة المرض الأساسي أو العلاج الذي يتلقونه سواء كان كيماوي أو إشعاعي يحتاجون لرعاية تلطيفية يقوم عليها فريق متكامل للتعامل مع تلك الأعراض يضم "الطبيب، والممرض، والإخصائي النفسي، والمرشد الاجتماعي، والمرشد النفسي والصيدلي، والموجه الديني، والمعالج الطبيعي، وإخصائي الأشعة " .
 
 
وركزت قاسم في مداخلتها على الألم والمعاناة ومعوقات علاج الألم والتخفيف منه، مشيرة إلى المعاناة التي يعيشها المريض وخصوصا في المراحل الأخيرة من مرضه، وسبل رفع المعاناة عنه وعن عائلته التي يتملكها الكثير من المعاناة والهموم نتيجة إصابة أحد أفرادها بالمرض، وقد يحتاجون إلى دعم نفسي لتجاوز تلك الظروف الصعبة.
 
 
في حين تناولت نائب رئيس فرع ساي كابا/ سيغما ثيتا تاو العالمية للتمريض والعضو الإداري في الجمعية/ الأستاذ المشارك في كلية التمريض في الجامعة الدكتورة ميسون عبد الرحيم الحديث عن تقييم الألم من حيث أهميته وتأثيره على فاعلية العلاج، متطرقة إلى الأدوات والمعايير التي يتم فيها قياس الألم للمرضى بمنتهى الكفاءة.
 
 
وأكدت عبد الرحيم أن تقييم الألم يعتمد على الفرد (المريض) الذي يعاني من الألم لأنه وبحسب الأبحاث والدراسات فيوجد فارق كبير بين المرضى من حيث التعبير عن الألم والاستجابة للعلاج.
 
 
إخصائي علاج الألم في مستشفى الأمير حمزة/ اللواء المتقاعد في الخدمات الطبية الدكتور مصطفى بينو تحدث عن الألم وقياسه وعلاجه خصوصا لمرضى السرطان، مشيرا إلى أن 90% ممن يعانون الألم إما من مرض السرطان نفسه أو من علاجه، وأن من قواعد علاج الألم عدم الانتظار لمعرفة مما يشكو منه المريض بل يجب العمل على علاج الألم بسرعة قبل أن يتزايد.
 
 
وسلط بينو الضوء على أنواع الأدوية المستخدمة في علاج مرضى السرطان ومدى تجاوب المريض معها، ومدة فعاليتها داخل جسم المريض، لافتا إلى أن دواء المورفين هو الأكثر استعمالا من بين العقاقير المخدرة، وأن الأردن كانت من أكثر الدول العربية استهلاكا له في العام 2014.
 
 
رئيسة قسم الوقاية على المخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية في مؤسسة الغذاء والدواء الدكتورة الصيدلانية هيام وهبه أكدت أن هناك قوانين وتشريعات لاستخدام  وتداول المسكنات الأفيونية في الأردن، حيث يتم توفير المادة المخدرة ضمن شرعية قانونية ويتم صرفها ضمن وصفة طبية خاصة تخضع لرقابة مؤسسة الغذاء والدواء، وليس من السهل التلاعب في استخدامها وبيعها للمساءلة  القانونية التي ستترتب على ذلك .
 
 
وعرجت وهبه في مداخلتها على عدد من المحاور المتعلقة بالرقابة التي تنتهجها مؤسسة الغذاء والدواء والقوانين التي تعمل بها، وآلية مراقبة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية من إجراءات إدارية، ومراقبة الوطنية وغيرها من المحاور ذات العلاقة.
 
 
وفي نهاية الحلقة النقاشية دار حوار موسع بين الحضور والمشاركين ، تناولت من خلال الأسئلة التي طرحت محاور ذات العلاقة  بالألم وطرق علاجه الدوائية وغير الدوائية والتشريعات المتعلقة باستخدام الأدوية المخدرة.
 
 
انتهـــــــــــــــــــــــــــــــــى
 
2017/10/29