Zenko Magazine
جلسة حوارية تعرض لتجارب المرأة الأردنية وأدوارها القيادية في (الأردنية)

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي- نسجت الجلسة الحوارية التي عقدتها كلية الأعمال في الجامعة الأردنية أمس مسيرة المرأة الأردنية الناجحة في مختلف القطاعات، ودورها القيادي والفاعل في تطور المجتمع ورفعته، وقدرتها على إحداث التغيير الإيجابي فيه.

 

وأثبتت الجلسة الحوارية التي جاءت بعنوان (تجارب المرأة الأردنية والأدوار القيادية) ضمن سلسلة إضاءات الأعمال التي تعكف الكلية على تنظيمها، تفوق المرأة الأردنية في أن تصنع لنفسها كيانا مستقلا في مجتمعها تزاحم به مجتمع الرجال، وقدرتها على تولي أهم المناصب القيادية فيه.
 
 
الجلسة التي جاءت برعاية عميد الكلية الدكتور رفعت الشناق، شاركت فيها نخبة من النساء الأردنيات اللاتي تميزن في مجال عملهن حتى ذاع صيتهن وثبتن أقدامهن على الساحة العالمية بفضل العمل المخلص الدؤوب الذي انتهجنه، والمثابرة على صقل الذات، وتنمية المهارات، والسعي وراء الهدف وصولا لبلوغه.
 
 
المهندسة مها العلي وزيرة الصناعة والتجارة والتموين السابقة كانت أولى المتحدثات في الجلسة التي أدارتها مساعد العميد لشؤون الطلبة الدكتورة جمانة الزعبي، وقدمت موجزا عن تسلسل حياتها العملية التي بدأتها فور تخرجها من الجامعة الأردنية وحصولها على درجة البكالوريوس في الهندسة الصناعية، معرجة على الوظائف التي عملت فيها بدءا من إحدى الشركات الاستشارية ووصولا إلى منصب وزير.
 
 
وأكدت العلي خلال حديثها أن سوق العمل ومجابهة تحدياته ليس بالأمر السهل وخصوصا في مكان يحكمه الرجال، حيث الكثير من التحديات والظروف التي قد تعرقل مسيرة المرأة، ولابد من تجاوزها.
 
 
وأشارت إلى ضرورة العمل على اكتساب المهارات النظرية والعملية المتعلقة بسوق العمل في سبيل تنمية الشخصية وتقبل الآخر، وعدم الاكتفاء بالشهادة الجامعية فقط التي هي بداية المشوار بالجد ودون تعب أو كلل ليجني ثماره مستقبلا.
 
 
في حين عرضت لينا الحوراني مديرة المسؤولية الاجتماعية في مجموعة الأهلي القابضة / دبي  تجربتها الخاصة في مجال خدمة المجتمع في الجامعة الاردنية ومساهماتها في تدريب الطلبة ومنحهم المهارات اللازمه لخدمة المجتمع المحلي الاردني من خلال العديد من المبادرات الشبابية والتطوعية في العديد من المنظمات المحلية والدولية مما اضاف لها مهارات وقدرات عملية واسعه في مجال إعداد برامج  لتطوير الشباب العربي ومستقبلهم بهدف تحويلهم من باحثين عن عمل إلى رياديين مولدين لفرص العمل في خدمة مجتماعاتهم، وبصماتها العملية في إعداد برامج لمؤسسات عالمية تخدم المشاريع التنموية وتطور شخصية الشباب، مشيرة إلى أن مجال تخصصها الجامعي كان في العلوم السياسية واللغة الفرنسية من الجامعه الاردنية وماجستير في العلاقات العامة والتواصل من بريطانيا-جامعة ويست منستر، ومدربة في مجال البرمجة اللغوية العصبية فكان لهما الأثر الكبير في تطورها وصقل شخصيتها.
 
 
وقالت أعمل حاليا على تطوير الشباب وقدراتهم عن طريق إعطاءهم محاضرات تتناول أساسيات ومهارات الادارة و القيادة بهدف تعزيز مجال خدمة مجتمعاتهم من خلال العمل في عدد من الجامعات المنتشرة حول العالم، بالإضافة إلى إعداد البرامج الريادية مع مختلف المؤسسات الدولية، مشيرة إلى أن تمسكها بتعلم مهارات الحوار والتعايش والتواصل الاجتماعي جعلت منها مدربة عالمية تقود برامج مجموعة الاهلي القابضة في المسؤلية الاجتماعية نحو دول العالم المختلفة.
 
 
وأكدت الحوراني أن نجاحها وما وصلت إليه ليس بمقدار جنيها للمال، وإنما بمقدار ما حققته من بصمات جليلة في مجال عملها أفضى في نهاية المطاف إلى أن يذيع صيتها وتتقلد أوسمة عالمية مميزة، حصلت عليها نتيجة ارادتها واصرارها المتواصل على النجاح. لافتة إلى أن حقيقة أنها (امرأة) كان عاملا فاعلا ومساعدا في تحقيق نجاحها وليس العكس.
 
 
أما المتحدثة الثالثة فكانت مصممة الأزياء العالمية، الأردنية المنشأ هامة الحناوي، التي خاضت مجال تصميم الأزياء بفراسة وعن ثقة، بعد رحلة طويلة تنقلت خلالها في عدد من الوظائف في مختلف القطاعات دون علاقة تربط بينها، حتى وصلت لما هي عليه وتكون أول مصممة أردنية تشارك في أهم عرض أزياء بالعالم (أسبوع ميلان للموضة).
 
 
الحناوي التي قدمت لجمهورها أزياء عصرية جمعت ما بين الحداثة والتراث، والممزوجة بلمسة من التراث الفلسطيني العريق، والتراث الأردني الأصيل حيث تستخدم التطريز التراثي في تفاصيلها، قالت عن البدايات:" لم أبدأ مباشرة فور تخرجي من الجامعة بالعمل في تصميم الأزياء حيث لم أدرسها، على العكس فبعد أن أنهيت مرحلة الثانوية العامة، تولدت لدي رغبة في التخصص في قطاع المحاماة ودراسة الحقوق إلا أن الظروف لم تسعفني وقتها، وقررت دراسة إدارة المشاريع في جامعة آل البيت حيث الخيار الذي سنح لي إلى حد ما،  وبالرغم من ذلك؛ لم أعمل بمجال تخصصي الجامعي، وتوجهت للعمل في المجال الطبي  كمستشارة أعمال طبية مدة (10) سنوات متواصلة، لانتقل بعدها للعمل في مجال تصميم الأزياء".
 
 
وفي ختام الجلسة دار حوار موسع بين الحضور والمتحدثين حول كيفية تعزيز دور المرأة وتجاوز التحديات التي تواجهها في مجال عملها وصولا إلى تحقيق ذاتها واستقلاليتها.
 
 
انتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
   
 
 
 
 
2017/11/15