وتشير دائرة الإحصاءت العامة إلى أن نسبة انتشار الإعاقة في الأردن بحسب التعداد السكاني لعام 2015 بلغ 11.2% من حجم السكان العام للعمر فوق سن الخامسة الأمر الذي يتطلب تظافر الجهود لتطوير الخدمات المقدمة لهم بما يكفل كرامتهم وحقهم في اندماجهم في شتى مجالات الحياة.

 

 

وخلال الندوة العلمية التي نظمها طلبة برنامج الدكتوراه في مساق التطبيقات الميدانية في كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية بإشراف الدكتورة منى الحديدي بعنوان "واقع توظيف خريجي التربية الخاصة في الأردن" أشار المشاركون فيها إلى أن ديوان الخدمة المدنية يصنف تخصص التربية الخاصة من التخصصات الراكدة  ما يؤدي إلى زيادة حجم العاطلين عن العمل في صفوف الخريجين في هذا التخصص الحيوي والمهم.

 

 

وقدم كل من رئيس قسم التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم فريد الخطيب ورقة عمل بعنوان "دور وزارة التربية والتعليم في توظيف خريجي التربية الخاصة"، فيما سلط مدير مديرية الطلبات وتسويق الكفاءات في ديوان الخدمة المدنية ماجد الباش الضوء على دور الديوان في التنسيق مع الجهات المعنية في توفير فرص عمل لخريجي التربية الخاصة.

 

 

 وتناولت منسقة برنامج دمج الأطفال ذوي الإعاقة في مدارس وزارة التربية والتعليم ميساء مروان أسمر دور المنظمات غير الحكومية الداعمة للتعليم الدامج في توظيف خريجي التربية الخاصة.

 

 

وأشار المتحدثون في الندوة إلى أن خريجي التربية الخاصة يحملون رسالة إنسانية ومهمة سامية لتربية الأجيال من ذوي الإعاقة لتهيئتهم في مواجهة أعباء الحياة، مؤكدين أن قانون الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 20 للعام 2017 قد احتوى على فقرات تؤكد ضرورة الاستفادة من كوادر التربية الخاصة.

 

 

ويطالب خريجو التربية الخاصة بزيادة فرص العمل في وزارات التربية والتعليم والتنمية الاجتماعية والصحة والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية خصوصا وأن لديهم كفاءة متقدمة ومستوى عاليا في التأهيل والتدريب العملي.

 

 

يشار إلى أن دولا عالمية منها الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا والنرويج وتركيا تسعى إلى زيادة نسبة توظيف خريجي التربية الخاصة وتقدم لهم حوافز ومكافآت،  فيما تحرص دول خليجية عربية على التوسع في توظيف هؤلاء الخريجين كونهم يتمتعون بكفايات معرفية ومهنية متقدمة.

 

 

حضر الندوة السفير الكويتي في عمان الدكتور حمد الدعيج وعميد كلية العلوم التربوية الدكتور صالح الرواضية وعدد من أعضاء هيئة التدريس وحشد من طلاب وطالبات كليات العلوم التربوية في الجامعات الأردنية.

 

 

انتـــــــــــــهى