Zenko Magazine
​علماء عرب يرفعون برقية شكر لجلالة الملك لجهوده في حماية القدس
 

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) زكريا الغول - رفع علماء وباحثون من مختلف الدول العربية الى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني برقية تقدير واحترام لجهوده المباركة والشجاعة في الدفاع عن القدس والمقدسات وتعزيز صمودها.


وقالوا في البرقية إن الوصاية على المقدسات تاريخ ممتد للهاشمين من عهد المغفور له الشريف حسن بن علي، وإن العالم أدرك اليوم دور الأردن المهم والكبير في الانصار للاسلام المعتدل والسمح وللمقدسات سائلين المولى ان يسسد على طريق الخير خطاهم.


وقدموا امتنانهم وتقديرهم وعرفانهم للدور الموصول للقيادة الهاشمية في دعم العلم والعلماء رؤى جلالة الملك في النهوض بالبحث العلمي والابتكار وخدمة قضايا التنمية المنشودة.

جاء ذلك عقب ورشة عمل نظمها برنامج دكتور لكل مصنع في الجامعة الاردنية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين (الايدمو) والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو)، وبمشاركة باحثين وخبراء من عشر دول عربية (مصر، والعراق، والجزائر، وتونس، والمغرب، وفلسطين، وليبيا، والبحرين، والسودان، ولبنان).


كما اصدروا بيانا أكدو فيه رفضهم التام للقرار الأمريكي ووقوفهم الى جانب القايدة الهاشمية في الذود عن حمى القدس قائلين:"انه ضربا لقيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان".


وفي نص البيان "إننا كعلماء وخبراء وباحثين ممثلين لدولنا العربية المشاركة في المؤتمر من منطلق رسالتنا الحضارية واستنادا الى تاريخ الامة العربية والاسلامية نؤكد على ان القدس عربية عاصمة لدولة فلسطين.


ودعوا القيادات العربية الى الالتفات للمخاطر التي تحدق بالامة ونبذ الخلافات الجانبية وتوحيد الصف تجاه قضايا الأمة المركزية.


وعلى صعيد المؤتمر الذي افتتحه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي طالب المشاركون تعميم تجربة برنامج دكتور لكل مصنع الموطن في الجامعة الأردنية الى كل الدول العربية وتبنيه كبرنامج وطني عربي باعتباره يمثل أنموذج في الابتكار وربط الصناعة في الأكاديميا.


وأوصوا بدعوة الدول العربية للعمل في خطين متوازيين هما تطوير التعليم والصناعة والقطاعات الإقتصادية الأخرى من أجل ضمان استدامة الإبتكار وريادة الأعمال بين الأجيال الحالية والمستقبلية.


وحثوا كل من (إيدمو وإيسيكو) للتواصل مع الإتحاد البرلماني العربي لمراجعة أو وضع تشريعات عربية نموذجية موحدة تدعم منظومة العلوم والتكنولوجيا والإبتكار في الدول العربية.


وشددت التوصيات على تنظيم أسبوع وطني دوري لتطوير مهارات الإبداع والابتكار وريادة الأعمال يتضمن إقامة المسابقات التي تحفز على تشجيع المبتكرين، ودعوة غرف التجارة والصناعة العربية لإحتضان الإبتكارات العربية وتحويلها إلى فرص استثمارية للإنتاج والترويج لها لدى الشركات الصناعية الأعضاء.


وطالب المشاركون في التوصيات مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي في الوطن العربي لإنشاء مكاتب متخصصة لتطوير ونقل التكنولوجيا ودعم الابتكار.


وتوافق المشاركون بالتنسيق مع ( إيدمو – أيسيكو) على صيغة خارطة الطريق للابتكار وتكليف فريق عمل مصغر لتنقيح الخارطة ووضعها في شكلها النهائي في موعد أقصاه 31 يناير 2018.


 وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي أكد في كلمة القاها في فعاليات افتتاح الورشة: "نحن بحاجة الى التفكير الناقد، القادر على الابداع والابتكار، ولن يكون بمقدور اي دولة مواكبة متتطلبات العصر دون جيل معد ومسلح بمهارات التفكير الابتكاري، أن رأس اولمال البشري هو قوام الثورة الصناعية الرابعة من خلال الاعتناء بجانبه الابداعي والابتكاري، وهنا يأتي دور التعليم في اعداد الجيل وبناء قدراته دون الاعتماد على التلقين لانه لا يخلق تفكيريا ناقدا". 


من جانبه دعا رئيس الجامعة الأردنية الدكتو عزمي محافظة الى ضرورة وجود منظومة العلم والتكنولوجيا مع وجود سياسة معتمدة لها تربط عناصرها مع بعضها البعض تحولها الى نظام وطني للابداع والابتكار الذي لا يمكن ان يتأتى الا بوجود اطار يفعل العلاقات والروابط بين مركبات منظومة العلم والتكنولوجيا الوطنية والعلمية.


ممثل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين  (الايدمو)  الدكتور صالح الجغداف قال إن أهمية الورشة تكمن في تعاظم قيمة الموضوع الحيوي التي تطرحه للنقاش المعمق عن خارطة طريق للابتكار في الدول العربية في اطار تحقيق الهدف التاسع من اهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الامم المتحدة للعام 2030، من اجل اقامة بنى تحتية، قادرة على الصمود وتحفيز التصنيع المستدام والشامل للجميع وتشجيع الابتكار.


فيما القت الدكتورة ابتسام ايوب كلمة المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) ودعت الى تركيز مزيد من الاهتمام على بناء قدرات الدول لحل مشكلاتها من خلال تيسير الانتقال من انشطة الاغاثة قصيرة الامد الى التنمية طويلة الامد، بالاعتماد على بناء القدرات على مختلف مستويات العلوم وتسخير التكنولوجيا في التنمية، ووضع رؤية اقتصادية جديدة تصاغ على أعلى المستويات الحكومية تركز على دور المعرفة باعتبارها اساس التحول الاقتصادي.


الى ذلك قال مدير برنامج (دكتور لكل مصنع) الدكتور يوسف العبداللات استاذ الهندسة في الجامعة الاردنية أن الورشة تعد امتدادا للتعاون العربي العربي واستمرارا لجهود مخلصة وعقول نيرة مؤمنة بالاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي.


وأضاف العبداللات ان الورشة خلصت الى تعميم التجربة الاردنية بربط الصناعي بالاكاديميا المتمثلة في برنامج ( دكتور لكل مصنع) كأنوذج ناجح ومهم لربط الاكاديميا في الصناعة والاستفادة من الطاقات والقدرات العربية والاستثمار في الانسان وتعظيم ثقافة الابتكار.


وأكد الدكتور العبداللات على أن وضع خارطة طريق للابتكار يرسخ من مفهوم التحول نحو اقتصاد المعرفة للخروج من الازمات والصعاب والمشاكل التي تعاني منها المجتمعات العربية.


ولفت الى ان برنامج دكتور لكل مصنع الهادف الى ربط الأكاديميا بالصناعة حقق نجاحا عالميا في بناء الاقتصاد المعرفي في الاردن مؤكدا ان البرنامج سيواصل خطاه في تعزيز اهدافه في مختلف الدول العربية سعيا الى إيجاد برنامج عربي يعزز لمنظومة الابتكار.​

 
2017/12/23
ويضعون خارطة طريق عربية للابتكار عبر توظيف التكنولوجيا في التطوير الصناعي