Zenko Magazine
​أديب تركي يعرض في "الأردنية" لجدلية ترجمة الشعر معناه ومبناه

أخبار الجامعة الاردنية ( أ ج أ) زكريا الغول - ناقش أستاذ اللغة العربية والترجمة في جامعة غازي عنتاب التركية الدكتور محمد صوتشين جدلية ترجمة الشعر معناه ومبناه.


جاء ذلك خلال محاضرة نظمها قسم اللغات الآسيوية شعبة اللغة التركية – الانجليزية في الجامعة الأردنية بالتعاون مع معهد يونس إمرة الثقافي التركي في عمان.


واستهل صوتشين محاضرته بتعريف الجاحظ للترجمة مقتبسا قوله الوارد في "كتاب الحيوان": "لابد للترجمان من أن يكون بيانه في نفس الترجمة، في وزن علمه في نفس المعرفة، وينبغي ان يكون أعلم الناس باللغة المنقولة والمنقول إليها، حتى يكون فيهما سواء".


وطرح المحاضر اشكاليتي ترجمة الشعر في ثنائية القابلية من عدمها لترجمة الشعر، ترجمة المعنى أو المبنى (الشكل) وكيف اذا ما تم ذلك.


وعن ثنائية قابلية ترجمة الشعر من عدمها انتصر الأديب التركي لرفض الجاحظ لترجمة الشعر والنصوص المقدسة واستحالتها، عبر مقولة الأخير:"والشعر لا يستطاع أن يترجم ولا يجوز عليه النقل، ومتى حول تقطع نظمه وبطل وزنه، وذهب حسنه وسقط موضع التعجب، ولو حولت حكمة العرب، لبطل ذلك المعجز الذي هو الوزن".


وقال صوتشين إن الترجمة ليست مجرد نقل المحتوى من اللغة التي  كتب بها النص الأصلي  إلى لغة ثانية، بل يتعداه إلى إعادة خلق وصياغة النص من جديد.


وانتهى المحاضر إلى ما مفاده في موضوع القابلية بالقول إنه :"لايمكن تقسيم النصوص الى قابلة للترجمة وغير قابلة، فكل نص قد يحمل عناصر قابلة للترجمة واخرى غير قابلة للترجمة"، مشددا في الوقت ذاته على أن الضياع ملازم للترجمة بطبيعتها.


وعن ترجمة المعنى أم المبنى (الشكل) قال إن النهج المثالي -إذا كان لا بد من الترجمة- القائم على محاولة عدم التفريط بالمعنى ولا بالمبنى، فتتم الترجمة الى اللغة الهدف مع المحافظة على توازن العنصرين، وباقل قدر من الضياع.


وعرض صوتشين لمجموعة من المبادىء والاهداف والمراحل التي يمكن البناء عليها قبل الشروع في نقل اللغة.


الى ذلك وجه عميد كل اللغات الأجنبية الدكتور محمود الشرعة جزيل الشكر لمعهد يونس أمرة والسفارة التركية للتعاون المستمر المنقطع النظير في دعم الكلية، مشيرا الى ان قسم اللغات الآسيوية انشئ بدعم كامل من الجانب التركي.


وقال إن العلاقات الأردنية التركية متينة جذورها ضاربه في التاريخ وباتت تشهد تطورا متزايدا بجهود قيادتي البلدين.


ولفت الشرعة الى توافد اعداد كبيرة من الطلبة الاتراك الى الجامعة ، اضافة الى الطلب المتزايد من طرف الطلبة الاردنيين لتعلم اللغة التركية.


 

2017/12/28