Zenko Magazine
خمش یحاضر عن الإشاعة وسوسیولوجیا الإعلام
دعا أستاذ علم الاجتماع الدكتور مجد الدین خمش إلى التحصین الذھني والتفكیر العلمي الناقد تجاه «الإشاعة السیاسیّة»، التي وصفھا بكذبة خبیثة، ّ مؤكداً الخطاب الملكي في تعزیز الوحدة الوطنیّة الجامعة للنسیج المجتمعي تحت الشعار الوطني .««أردنیو الانتماء وھاشمیّو الولاء ورأى، في محاضرة ألقاھا في اتحاد الكتاب بعنوان «الإشاعة وسبل مواجھتھا من منظور سوسیولوجیا الإعلام»، ّ وقدمھ فیھا الصحفي إبراھیم السواعیر، ّ أن على متلقي الإشاعة أن یفطن إلى تصیّد فرص الإثارة والتسلیة في المیاه الراكدة، مصنّفاً جمھور التلقي إلى ذكي .ومحلل، وغیر مھتم، وصاحب حظ قلیل من الثقافة والمعلومات وأشاد خمش بمكاشفة جلالة الملك عبدالله الثاني لأسرتھ الأردنیّة، من خلال «الأوراق النقاشیّة» التي وضعت النقاط على الحروف في كثیر من القضایا الفكریة والقانونیة والمجتمعیّة والوطنیة وسیادة القانون، مستلھماً مقولة جلالتھ «الوحدة الوطنیة خطٌ أحمر»، ومقولة المغفور لھ الحسین «الأردنیون من شتّى المنابت والأصول»، مراھناً على الوعي العام ودور الصحف ووسائل الإعلام والمناھج المدرسیة والجامعیة في التحصین وإكساب النشء مھارات التعامل مع الإشاعة، وتعلیم التفكیر العلمي واعتماد الدلیل ونقد المصدر ّ قیمة المشروع التنویري الذي تضمنتھ «رسالة عمان»، كوثیقة أردنیّة فكریّة وحضاریّة . ّ والمستفید، واتخاذ القرار، مؤكداً ورأى، في المحاضرة التي شھدت نقاشات نخبویة مستفیضة، ّ أن على وسائل الإعلام أن تقوم بتكذیب «الإشاعة» وأن تبادر إلى فضح نوازعھا وأجنداتھا التي بات یعلمھا المواطن ویدرك حقیقة ما تنطوي علیھ من ٍ وجھ أسود یشتغل على المتناقضات والأدیان والمذاھب، ّ مصدر الرد الموثوق عنصراً مھماً من عناصر تدمیر الإشاعة .معتبراً وكان تناول خمش الإشاعة ٍ بوجھ عام، كمؤامرة تھدف إلى الإساءة وتزییف الواقع أو حبكة تسعى إلى التحریض وإثارة الفتنة، مدللاً بشواھد سیاسیة واجتماعیة واقتصادیّة، ومتحدثاً عن إعادة صیاغة الحدث لفئة أو تیار، واغتیال الشخصیة، ومحاولة السیطرة على الرأي العام دون ضوابط أخلاقیة أو مھنیة، وعرقلة السیاسات الحكومیة أو المؤسسیة، كما تناول محفزات الإشاعة في التداول السریع عبر وسائط التواصل الاجتماعي والتقنیات التكنولوجیة وصرعات تغییر الصورة لخدمة الإشاعة التي ّ تظل تلعب على وتر ّ التخوف .من حدوث شيء أو إیقاظ الرغبات لدى المتلقي ومخاطبة الجوانب العاطفیة واللاشعوریة لدیھ في امتلاك معلومات مثیرة ّ وقدم رئیس الاتحاد علیان العدوان ورقة بعنوان « مكافحة خطاب الكراھیة في وسائل التواصل الاجتماعي»، تحدث فیھا عن خطورة إثارة النعرات الطائفیة والدینیة وطرح الدخیل من الأفكار ّ الھدامة والأجندات المغرضة، كما حذّر من محاولات اغتیال الشخصیّة، ّ مؤكداً اھتمام اتحاد الكتاب بالقیم المجتمعیة السمحة والوحدة الوطنیة القائمة على أساس المواطنة الصالحة واستقرار الوطن، ونبّھ إلى خطر أشكال العنف عبر وسائط التواصل الاجتماعي، داعیاً إلى ترسیخ ثقافة الحوار البناء وقبول الرأي، وإلى تشریعات قانونیة رادعة .تنظّم «الفوضى» في التخاطب اللفظي والإساءات المتعمدة عبر ھذه الوسائل

2018/01/08