Zenko Magazine
الملك يلتقي مع طلبة "الأردنية"
 
أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) زكريا الغول - التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس ومجموعة من طلبة الكلية.

وجرى، خلال اللقاء الذي تصادف مع عيد ميلاد جلالته السادس والخمسين، حوار مفتوح حول مجمل القضايا المرتبطة بالشأن المحلي والإقليمي.

وتناول الحوار القضايا الاقتصادية والسياسية، وأخرى مرتبطة بالإصلاح الإداري وسيادة القانون، فضلا عن الدور المهم للشباب في مسيرة البناء والإصلاح والإنجاز، إضافة إلى التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والقدس، وجهود التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة.

وقال جلالة الملك إن "المضي قدما بعملية الإصلاح السياسي يتطلب وجود أحزاب مبنية على البرامج وتعمل لصالح الوطن وليست لصالح أشخاص أو مناطق"، مشيرا جلالته إلى أن "من الصعب السير للأمام في عملية الإصلاح السياسي دون وجود حزبين أو ثلاثة على الأقل".

وأضاف جلالته، أنه "إذا استطعنا بعد 3 أعوام تحويل الكتل البرلمانية الحالية إلى أحزاب مبنية على برامج، فإننا سنتمكن حينها من تشكيل حكومة حزبية، لكن الرهان يبقى على عامل الوقت وطريقة تفكير الجيلين القديم والجديد".

وشدد جلالته على ضرورة حماية الطبقة الفقيرة وتقوية الطبقة الوسطى، مشيرا إلى أن الإصلاح السياسي أسرع وأفضل في الدول التي تمتلك قاعدة واسعة من الطبقة الوسطى، مؤكدا جلالته أن العام الحالي سيشهد تركيزا مكثفا على الإصلاح الإداري ومحاربة الفساد.

وقال، "إننا في الأردن نعمل بعكس الدول عند التعديل الحكومي؛ فإذا لم يكن الوزير المسؤول كفؤا  نجربه 6 أشهر وننتظر تعديلا حتى يخرج من منصبه، وهذا أمر خاطئ لأن له تأثيرات على أرض الواقع، والصحيح أن يخرج الوزير او المسؤول من منصبه فور التأكد من أنه ليس كفؤا"، موضحا جلالته أن هناك عوامل تساهم أحيانا في بقاء المسؤولين غير الكفؤين كالخوف من إغضاب أقاربه وعشيرته، وهو الأمر ذاته يحدث عند الحديث عن سيادة القانون.

وحول البطالة، قال جلالته إن "الطلاب يجب أن يراعوا حاجات سوق العمل عند اختيار التخصص، حتى لا يكونوا عبئا على ذويهم". 

وحول الأوراق النقاشية، أكد جلالته أنها هدفت بالأساس إلى فتح باب النقاش في المجتمع الأردني، قائلا إن "الأساس أن تكون العلاقة بين المواطن والمسؤول، وليس بتوجيهات مباشرة من جلالته"، داعيا المواطن إلى أن "يقوم بدوره بالضغط على النائب لتطبيق مبدأ سيادة القانون". 

 وقال جلالته، إن قانون اللامركزية والبلديات يهدف إلى نقل القوة من عمان للمحافظات لكي يصبح القرار بيد المواطن"، مشيرا جلالته إلى أن هذا الأمر سـ "يؤثر على النواب لأن نقل القوة لتصبح على مستوى البلدية سيتطلب وجود عدد أقل من النواب، لأن النائب في المستقبل يجب أن يكون نائب وطن، وهذا يعني أن المرحلة المقبلة ستشهد خفض عدد مجلس النواب من 130 إلى 80".

وأكد جلالته أهمية الضغط الشعبي والنيابي على الحكومات والمسؤولين لتطوير عملهم.


 
 
 

وفي مجال الإعلام، قال جلالته اننا كأردنيين لا ندافع عن أنفسنا تاريخيا، وهذه مشكلة كبيرة، وشدد جلالته على أنه لا سقف للحريات في المملكة، إلا أنه يجب أن يترافق ذلك مع التمتع بالمسؤولية، مضيفا "أن جزءا من مواقع التواصل الاجتماعي يشهد اغتيالا للشخصيات والتخويف وزرع الفتن والتفرقة بين المواطنين وهذا خط أحمر". 

وأضاف، أن جزءا من الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها المملكة يأتي جراء الضغط بسبب مواقف الأردن السياسية، قائلا إن رسائل وصلتنا مفادها: "امشو معنا في موضوع القدس واحنا بنخفف عليكم".

وحول علاقات الأردن الخارجية، أكد جلالته أنه رغم ضعف الإمكانات إلا أن حجم الأردن على الخارطة أكبر من حدوده، وان العالم ينظر باحترام للمواقف الأردنية.






وقال جلالته في تغريدة عبر صفحته الشخصية على "تويتر" تالياً نصها: "شبابنا الأردني متميز على جميع الصعد، بوعيه وفكره المستنير، واليوم سعدت بلقاء مجموعة من طلبة الجامعة الأردنية، في حوار ثري تناول مختلف القضايا المحلية والدولية؛ ما رسخ إيماني بأن شباب الوطن هم عماد مستقبله والقادرون على تحمل مسؤولية مواصلة البناء والتحديث".






وعقب الزيارة كتب رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة على صفحته الشخصة على "فيسبوك" : "تشرفت الجامعة الأردنية هذا اليوم بزيارة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني لها في يوم عيد ميلاده الميمون حيث التقى مع مجموعة من طلبتها وتحدث جلالته لهم حول الشؤون المحلية من اقتصادية وسياسية وكذلك الشؤون الاقليمية والدولية بما في ذلك الأزمة السورية وقضية اللاجئين السوريين وموضوع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والقضية الفلسطينية وعلاقات الأردن الخارجية كما تطرق جلالته للأوراق النقاشية التي طرحها على المجتمع الأردني لتشكل مادة للحوار تنبثق عنها خارطة طريق في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية.

وأضاف: "دار حوار موسع امتد لأكثر من ساعة تميز بالصدق والصراحة والشفافية والوضوح وقد أبدى جلالته سعادته باللقاء ورضاه عما دار وطرح في الاجتماع وشجع الطلبة على المشاركة الإيجابية والتفاعل مع قضايا الوطن المختلفة من سياسية واقتصادية واجتماعية وقد كان الطلبة في غاية السعادة وعبروا عن ذلك بكل صدق وعفوية.

لقد كان يوما مشهودا من أيام الأردنية التي تعتبر هذه الزيارة وساما على صدرها وتؤشر إلى مدى اهتمام جلالته بالتعليم وما يعوله على الشباب وقدرتهم على إحداث التغيير المطلوب ونقل الأردن إلى آفاق التقدم والرقي" .

وقال محافظة : "لقد وهب الله الأردن قيادة فذة تصل الليل بالنهار في سعيها وجهدها الدؤوب لتأمين الأمان والعيش الكريم والمستقبل الواعد لشعبها وقد حبا الله هذه القيادة بالحكمة ورجاحة العقل وسداد الرأي مما يشيع شعورا بالاطمئنان لدى هذا الشعب بأن لديه مليكا يمتلك من الحنكة والمعرفة ووضوح الرؤية واحترام دول العالم والعلاقات الوثيقة معها ما يضمن للأردن مستقبلا مزدهرا بعون الله. نقول لجلالة الملك عبدالله الثاني في عيد ميلاده السعيد كل عام وأنتم بخير وصحة وسعادة وعمرا مديدا كل عام وأنت مليكنا المفدى".

 

ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالديوان الملكي الهاشمي، مقتطفات حول أبرز ما تناوله الحوار الذي دار بين جلالة الملك والطلبة، على الرابط التالي:


 
 
 
 
 
 

 

2018/01/30